احدث الاخبار

المخاء أطلال لمجد خالد...؟!

المخاء أطلال لمجد خالد...؟!
اخبار السعيدة - كتب - يحي محمد جحاف         التاريخ : 20-11-2011

المخاحمر، عرفت عند الأوربيين ب" mocka coffe" حتى ظل اسمها مقرونا باسم البن اليمني. ء:- بفتح الميم والخاء ألمعجمه وألف ممدودة، من المدن الساحلية اليمنية، المطلة على البحر الأومن خلال مينائها عرفت اليمن، واشتهر ليصبح من أهم المواني في العالم، واحد المراكز التجارية، المهمة والواقعة على البحر الأحمر. هذه المدينة الواقعة شمال غرب مركز محافظة تعز، بمسافة 108كم. قامت بادوار تاريخية، قبل وبعد الإسلام ،حيث ورد اسم المخاء في النقوش اليمنية القديمة، مثل نقش للملك يوسف أسار المشهور" بذي نواس" فقد قيل أن هذا الملك قاد جيشه إلى المخاء، وقاتل الأحباش فيها واستولى على كنيستها، لأنه كان يعتنق الديانة اليهودية،أما كتابة هذا النقش فيعود إلى قبل الغزو الحبشي لليمن، في عام 525ميلادية فكتب اسم "مخن" أو"مخان" بلغة المسند، وهوا اسمها منذ فترة ماقبل الإسلام حتى اليوم، و قيل أيضا أن ذكر هذا الميناء يعود كذلك إلى عهد"كرب أيل وتر"ملك سباء، وذوريدان وحضرموت ويمنت، القرن الرابع الميلادي.

لذلك ظل شانها عظيم، في التاريخ، حيث شهدت أحداث تاريخية، وتعرضت إلى هجمات عسكريه، من دول ظلت تسعي للسيطرة والنفوذ، مثلها مثل بقية المواني الأخرى، على ساحل البحر الأحمر. كانت تسمى قديما في زمن الحميريين (موزا muzA). كما كانت الميناء البحري الرئيسي لليمن، وقد تعرضت للمدافع البحرية الايطالية، العام 1911م فدكت حصونها، بما فيها المدافع العثمانية، كما تعرضت 1915م إلى قصف مماثل، أبان الحرب العالمية الأولى، ولم يبقى من معالمها سوى الفنار.لكن يبدو لي أن موزع منطقة قائمة بذاتها، وهي ليس بعيدة عن المكان، فهي تقع على بعد30كم من المكان.فهل هناك التباس في المكان؟؟!!

هناك من يقول إن المخاء، كانت قرية صغيرة للصيادين، لذلك لم يحددوا تاريخ هذه المدينة، وإنما اكتفوا بالقول إلى أن أهمية الميناء يعود إلى 1625م.بعد سيطرة الأتراك على اليمن.

لكن يظل ازدهاره يرجع تحديداً، إلى القرن السابع عشر والثامن عشر الميلادي، القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري، فقد ظل البن اليمني يجلب من هذا الميناء، على السفن الأوربية لفترة تزيد عن قرنين، بالإضافة إلى انه استعمل لفترة قصيرة جدا، بداية القرن التاسع عشر محطة تزويد بالوقود، للسفن التجارية (الجديدة)العابرة بين الهند ومصر.وقد تطور مركز اليمن، في الشئون العالمية في الربع الثالث من القرن التاسع عشر من مجرد ميناء، بطرق البرتغاليين إلى منفذ تصدير لتجارة البن ،ومركز لجميع البضائع التي تحملها لسفن، عبر المحيط الهندي وتوزيعها ،كم أصبح محطة تزويد بالوقود السفن التجارية القديمة.وقد وصفوها الفرنسيون في رحلتهم الأولى 1708-1713م بالقول:- مدينة بمظهر جميل وذلك بسبب أبراجها العالية، وجوامعها البيضاء بكاملها من الخارج، وأشجار النخيل التي كانت تبدوكانها تمتد من الساحل، إلى المدينة وضاحيتها مما يشكل منظر جميل ورائع،مع وصف للحياة الاجتماعية ،وعلم الدولة الذي يحمل ثلاثة آهلة وسيف ذوحدين يسمى ذو الفقار، والوكالة الهولندية الذي تقع خارج المدينة، ووصف مجلس الحاكم، والبانيان الذين تتم بواسطتهم أعمال التجارة، وموطنهم الأصلي الهند من مملكة كمبالة، من بينهم تجارفي غاية الثراء وكثير من وازني الذهب والفضة، وشتاء أنواع المهن ووصفهم بأمهر المحاسبين في العالم، فبواسطة ثلاثة حروف يكتبونها، على اظفر الإبهام يستطيعون إجراءا كبر عملية حسابية، بأسرع من لمح البصر. ودينهم الوثنية، مع التطرق إلا شي من الجانب الاجتماعي، و صورة توضيحية للمدينة في تلك الفترة .وهناك وصف أخر لهذه المدينة يعود إلى اوأئل القرن السابع عشر الميلادي، من قبل الهولنديين بالقول:- مدينة غير مسورة بل مفتوحة من كل الجوانب، تزيتها عدد من البيوت الكبيرة والجميلة، المبنية من الحجر المنحوت الأزرق والأبيض، مسطحة من فوق على شكل بيوت القسطنطينية، وعدد من البيوت المبنية من الخيزران والطين ،التي لها سقوف من القصب حسب تقاليد هذه البلاد.ويوجد بها اثنين مساجد بلاابراج، وأخر ذوبرج مستدير عال ويقع وسط المدينة وفي الجانب الشمالي، قلعة صغيرة على شكل تحصينه التجاء، لها تحصينات بارز مبنية من الحجر المنحوت الأزرق، على الجانب البحري مزودة بالمدافع وان تطور الميناء يعود إلى بداية سيطرة الأتراك على البلاد.يسكن المخاء.الأتراك ،والعرب،واليهود والأجانب الذي يصل عددهم إلى 3000من البانيانيين بعضهم من الصناع والقليل منهم من التجار والكثير منهم صيارفة وصياغ الفضة و تجار عقاقيرواشياء أخرى مع تعريف با لأوزان المستعملة وأنواع العملات المتداولة من فضة وذهب وغيرها وأسعار السلع الواردة والصادرة والرسوم الجمركية وأجور العمال والسماسرة وأنواع البضائع، مع رسم توضيحي للمدينة بكل معالمها..كما وصفها نيبور"1762-1763م " في كتاباته مدينة مأهولة بالسكان بالإضافة إلى السور توجد أبراج للحراسة المساجد الجميلة ذات الأبراج والمآذن العالية البيضاء اللون من الخارج والداخل كذلك منازلها المبنية من الآجر والمكونة من طابق واحد أو طابقين مشابهة لطريقة بناء بيرالعزب قي صنعاء كما تنتشر النخيل خارج المدينة بكثرة وبين هذه الأشجار توجد حدائق جميلة.هذه المدينة التي تعتبر من المدن التاريخية اليمنية المهمة و تحتوي على مواقع أثرية كثيرة كما ذكرها نيبور سكانها وسورها وأبراج حراستها ومآذنها وقلاعها ونخيلها وحدائقها ومن يسكنها من الهنود الذي قدرهم بسبعمائة هندي قائلا ولسور المدينة خمسة أبواب هي:-

1-باب العمودي2-باب الشاذلي3-باب فجير4-باب صندل5-باب الساحل. موضحاً كل ذلك برسم لكل تلك الأبواب.بالإضافة إلى مقر الحاكم ومقبرة الأوربيين التي قبر فيها أول المتوفين من أعضاء البعثة الهولندية "فون هافن"وأبراج على الطريق المتجهة إلى موزع والطريق إلى بيت الفقيه.إنها مدينة تاريخيه وسياحية وميناء عالمي فاقة شهرته كل مواني اليمن لكنها اليوم أطلال بعد أن فقد الميناء أهميته التدريجية بعد ازدهار ميناء عدن في القرن التاسع عشر الميلادي الذي أهتم به البريطانيون وميناء الحديدة الذي انشائه الأتراك وتراجع محاصيل البن اليمني.هذا التراث إلا سلامي و التاريخي أصبح اليوم في خبر كان لم تنقذه أيادي البشر بل تركوه يغرق في الرمال ويلفظ أنفاسه نتيجة التعرية وعوامل الزمن التي لأترحم.ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل نجد هذا الميناء والمدينة معاً غائبة في كثير من الأبحاث والبرامج التاريخية والسياحية برغم شهرتها الذائعة الصيت.

آثارها :-

أبرزا ثار هذه المدينة جامع الشاذلي وضريحه نسبه إلى الشيخ أبو الحسن على بن عمربن إبراهيم بن أبي بكربن محمد دعسين القرشي الصوفي الشاذلي احد مشايخ الطريقة الشاذ ليه في اليمن خلال القرنين الثامن والتاسع الهجري والمتوفى 821هـ.

حكامها:- ولاتها لاشك أن مدينة بهذه الأهمية قد تعاقب على ولايتها الكثير من البشوات و الأمراء والوزراء في تلك الفترة المذكورة سابقا كان أولهم بعد جلاء الأتراك الأول من اليمن أي في منتصف القرن التاسع عشر، الوزير" زيد بن علي بن إبراهيم بن المهدي احمد جحاف" المتوفى 1696م/1108هـ " والذي أسندت إليه ولاية بندر المخاء وجهات تهامة وبلاد كسمة وظل فيها (18 سنة) وتمكن خلال ولايته من مد جسور العلاقة مع ملوك وسلاطين الهند ودول شرق أسيا من خلال مرورهم على هذه المدينة التجارية.و تغلب برجاحة عقلة على مواجهة لأزمات ومن حسم مشكلة كادت أن تجعل سواحل المخاء عرضة لا ساطيل الدول الكبرى عندما اقتتل جماعة من أصحابة مع عدد من جنود السلطان( الاوزبكي)الذي توقف في المخاء لانتهاء موسم الحج ذي القعدة1079هـ/ابريل1671م.بالإضافة إلى ذلك أشتهر بعدله وفضلة، ومن شعره أثناء ولايته على المخاء.

ولي عتبًُ على قومٍ أساءوا معاملتي وساموني اغترارأ

جنوعمداً وما راعوا حقوقاُ وما اعتذروا وساموني صغاراً

سأضرب عنهم صفحاً وأغضي مخافة أن أقلدهم شناراً

ولوأني ركبت متون عزمي إذن لسقيتهم مُراً مِرارا

ولوأني هممت بأخذ حقي لولوني ظهورهم فراراً

وقال أيضا:-

ولم أر مثل الشكر جنة غارس ولأمثل حسن الصبر جنة فارس

فخذ بهما تظفر بكل غنيمة وتمض بوجه في الملا غير عابس

إذا أمكنا فاصمد وقل غير خائف وما أنا عن ملك العراق بايس

وناد بأعلا الصوت إني أنا الذي مضيت مع موسى بصورة قابس

وجئت بكنز أي كنزول أقل عليه من القسمين صورة حارس

 

ومن أجمل ماكتب:-

إذا مضت الأوقات في غير طاعةٍ ولم تك محزوناً فذا أعظم الخطبِ

علامة موت القلب أن لاترى له حراكاً إلى التقوى وميلاً إلى الذنبِ

وقد رثاه ولده إبراهيم بن زيد:-

بين الجوانح مقعدُ ومقيمُ والجفن من فقد الضياء مكلوم

وحِمامُ زيد قد حمى عن مقلتي طيب الكرى فمنامها معدومُ

لا تنكروا سقمي فقد شاهدته نجما يلوح وإنني إبراهيمُ

تبكيه وإن لم تبكه أرماحُه وحسامُه وجوداه الملجومُ

ومحابر ومنابر ُودفاتر فيهن جيش جهاده مرقومُ

 

حدودهاالادارية:-

يحدها من الشمال مديرية الخوخة الساحلية من محافظة الحديدة وجنوبا مديرية مقبنة وباب المندب وشرقا مديرية مقبنة وموزع ومن الغرب البحر الأحمر

المساحة:- تبلغ مساحة المديرية 1617كم2 لتمثل بهذه المساحة الرقم2 على مستوى محافظة تعز.

التكوين الإداري:- تتكون من أربع عزل هي 1-المخا2-الجمعة 3-الزهاري4-المشالحة.كثافة الاستقرار في المديرية1.5قرية/100كم 2

عدد السكان بلغ عدد السكان وفق التعداد العام 2004م 62809نسمة ليرتفع معدل النمو السكاني 2.9%ويتوزع السكان بموجبة هذا التركيب إلى 32258ذكور،30524اناث لتكون نسبة الجنس 106ذكر لكل 100انثى.

شواطئها:-

تعتبر شواطئ المخاء الواقعة في الشمال والجنوب هي الأكثر تميزا عن غيرها من ناحية التنوع والجمال منها على سبيل ذلك لا الحصر :-

شاطئ المُلك بضم الميم وسكون الكاف. وهوا المكان الذي زرته يوم الأربعاء الموافق 9/11/2011م. لأول مرة في حياتي برغم معرفتي للمخاء ومروري فيها لأكثر من مرة، والذي يقع على دلتا وادي رسيان احد ميازيب اليمن الكبرى، و يختلف دون شك عن كل الأودية في اليمن بما يحتوي من طبيعة وسحر. بساط اخضر كثيف يعانق هياكل السيارات وأجسام المارة عند مرورهم باعصان خضراء متمايلة يكاد المرأى لا يراء من خلالها إلى تلك الطريق المتعرجة بلتوأتها التي صنعتها عجلات السيارات وأقدام المارة القادمين إلى المكان مع مرور الزمن.. والتي تأبى السماح للقادم والمغادر دون المرور منها ، أشجار كثيفة باسطه وجودها في المكان كلما نظرة يمينا وشمالا إلا أن تتوقف تلقائيا فوق ذلك البساط الرملي البديع الباسط ذراعية بكل ثقة في اتجاه الشمال واليمين يحتضنه سورمن أشجار النخيل الباسق تمسح برفق أعين الزائر ودهشته لكي تتجلى تلك الصورة البديعة والمنظر الخلاب،.حتى تتوقف على ذلك الشاطئ الرملي البديع الذي يحتضنه بحنان تلك ألا شجار العامرة من النخيل الواقفة عند أقدامه ألأكواخ المصنوعة من القش التي صنعتها يد الإنسان ملاذا من العوامل الطبيعية" الأمطار وحرارة الشمس والجلوس مع الذات". إنها الفطرة التي جعلته يفكر ويهتدي إلا تلك الموارد والمواد المحلية ليصنع لنفسه وبإمكانات ذاتية مسكنا يأوي إليه ولم تدخل في مكوناتها شي من تلك المواد التي فرضت نفسها على حياتنا والقادمة من أصقاع شتاء ، بساطه في السكن وقناعه من الساكنين في العيش والحياة في هكذا حال.هذا هوا المكان الذي نحن إليه جميعا بالفطرة مهما بعدت بيننا المسافات وأخذتنا نحو حياة مغايرة، وسكانه هم الذين يندفعوا إلى الزوار عارضين خدماتهم المتواضعة مقابل مبلغ رمزي لأتذكر في لغة الحسابات.

أناس ترى في وجوههم العوز والحاجة وارض ومياه ساحرة زاهية بلون السماء الجميل الذي يسحر القادم إليه بطبيعته النظيفة الخالية من كل عوامل التلوث البيئي.. خدمات بدائيه بإمكانات ذاتيه يقوم بها سكان المكان بمقابل رمزي زهيد يحصلون عليه من أولئك الزوار برغم كل هذه البساطة وافتقار المكان إلا مقومات كثيرة من الخدمات الضرورية التي لا وجود لها أساسا برغم ماقيل لي أن المكان قد تم شرائه من احد البيوت التجارية المشهورة في البلاد منذ سنين .لكنهم لم يقدموا شي يذكر سوى البسط على المكان لحرمان من يريد أن يستثمر في المكان .

هواء عليل وطبيعة ساحرة تمتص الأحزان والهموم وما يعلق في الوجدان من أساء وأحزان ترسبت في الذاكرة مع الوقت مكونة طبقات جيرية كتلك الكتل الخرسانية التي ننعم بمشاهدته كل صباح في المدن المزحومة بالناس والآمال والأحلام والفقر والعوز ومتطلبات الحياة اليومية .

السفر إلى المكان متعة وتجديد للحياة ومعرفة لتلك ألاماكن التي نجهلها في وطننا الكبير نتيجة عدم قدرة وسائلنا الإعلامية تقديم وتعريف الناس بهذه المصايف الجميلة.

شاطئ جميل ناعم نقي في غاية الجمال ومياه عذبه لأتبتعد كثيراً عن ساحل البحر إلا أمتار معدودة حتى تجد مبتغاك لكي تستحم من ملوحة مياه البحراو الشرب أن أردت ذلك سالت احد المسنين الذي قدم لنا خدماته من كوخ طبيعي للجلوس فيه وتناول القات وأخر للغداء وتغيير الملابس أن يدلني أين استحم من الملوحة العالقة بجسمي؟؟ فأجاب علي اتبعني ولم نبعد إلا أمتار حتى توقف الرجل وامسك بإناء من البلاستيك المربوط سلفا بحبل ورماه من فتحت البئر وسحب بعد ثانيه ليصب الماء على جسمي وكرر العملية حتى قلت له كفاية وهكذا عمل مع الآخرين،سوا كانوا كبار وصغار حتى النساء هناك نسائهم يقدمن نفس الخدمة للنساء وكل ذلك مقابل مبالغ زهيد ،لم اكتفي بذلك بل تداعاء فضولي لكي انظر الى البئرفاذا هوا محفور بطريقة بدائيه يدوية مملئو بالمياه وعمقه لأتزيد عن أمتار معدودة فسألته عن سر عذوبة الماء فقال لي أنا سبق أن حفرة البئر الأول الذي أمامك وطلع مالح وهوا لايبعد كثيرا وحفرة هذا وطلع حالي باللهجة المحلية..

بعدها قمت بارتداء ملابسي وقلت له أريد أن أصلي فذهب ليعطيني طربال مصنوع من البلاستيك صليت عليه"قصراً" فوق تلك الرمال الناعمة بعد ذلك انطلقت بسيارتي صوب مدينة المخاء التي تبعد عن المكان حوالي 35كم بحثا عن مطعم لشراء الطعام لكن قبل ذلك عرجنا على سوق الصيد الذي لم نجد فيه غير شخصين فقط بسبب تأخرنا هكذا قيل لنا فالوقت يقارب الواحدة ظهرا أخذنا من إحداهم مجموعة من الأسماك وذهبنا إلى المطعم من اجل إعدادهن حتى نعود وذهبنا إلى سوق أخر هوا سوق القات لنأخذ شي من القات سوق متواضع ياتية القات من محافظة أب كما قيل لم يتغير المكان ولم تتغير الحياة فيه عرفته من قبل 25عام مضت والوضع هوا الوضع يشكو الإهمال وعدم الاهتمام البيوت تصرخ والآثار تطلب الاستغاثة لمن ينقذ ماتبقى من تاريخ إسلامي وعربي في هذه المدينة التي ذاع صيتها شرقا وغربا وكانت بوابة اليمن الأولى في القرون الماضية مدينة فيها من الأسرار مايجعل الزائر يجهش بالبكاء الم وحسرة على تراث وتاريخ امة يضيع أدراج الرياح بفعل الإهمال وعدم ألامبالاة لماذا؟؟؟ هل لأننا تعودنا أن يأتي الغير ليبحثولنا عن تاريخنا المطمور بأيدينا؟؟ ويكتبون عن مدننا بإمكانياتهم وجهدهم !!لقد عودنا أنفسنا واعتدنا نأخذ ولوكأن ذلك على حساب مجدنا وتاريخنا؟؟ !!! وبعد ساعتين تماما كنا في طريق عودتنا إلى المكان فتناولنا الغداء في إحدى الأكواخ بعد ذلك قمنا بتناول القات الذي لم أجد مع نسيم البحر وهوائه ومنظرة وعناق أمواجه في نهاية الساحل أحلى ولا أجمل من تلك السويعات التي قضيتها وأنا انظر إلى البحر واتامل اسرارة وأتفكر في قدرة الخالق عز وجل وإحكام صنعة.

مكان تظلله أشجار النخيل الباسقة أينما اتجهت حتى تلك الأكواخ تكاد لا يراها الإنسان لكثرة ما يحيط بالمكان من هذه ألا شجار لذلك سالت هذا المسن؟؟ فأجاب قائلا إنه يمتلك من النخيل ستين نخلة!!وهي كلما يملكه في هذه الدنيا!!إنها القناعة والقناعة كنز لايفنأء هي التي تجعل الإنسان يعيش الحياة ببساطتها؟! بعيدا عن المظاهر الزائفة التي حلت علينا في المدن وأصبحت تؤرقنا في مضاجعنا؟!

إنها رحلة محزنه إلى تلك المدينة المنسية التي رسمها الرحالة الغربيين وتناولوها في مذكراتهم التي لم نمسح عن تاريخها ومجدها التراب الذي خلفته الأيام والسنين بما تحمله من ماضي عريق هذه المدينة التي أسانا ماحل بها حزنا وآلما..وشاطئ لاشك غسلنا على ضفافه همومنا وأحزاننا وعدنا من حيث أتينا حاملين كل غرابة من عدم إحياء هذه المدينة ورد الاعتبار لها كونها كانت العنوان الرئيسي لمعرفة اليمن وازدهاره وتقديمها للآخرين بكلم تحمله من ماضي عريق كونها تراث قومي يمني وعربي وإسلامي؟؟!!

عدد القراءات : 7168
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات