في ندوة (زواج الصغيرات والمواقف المختلفة منه .. رؤى للمعالجة)..
(24,6%) من النساء تزوجن بين "10 – 14 سنة " ، و أن (56% تزوجن في عمر 15- 19 سنة ) أقيمت يوم الخميس على قاعة مؤسسة السعيد ندوة خاصة (زواج الصغيرات والمواقف المختلفة منه .. رؤى للمعالجة) والتي أقامتها المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع "نودس يمن " بالتنسيق مع مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم الندوة التي أدارتها الأخت : تيسير عقلان منسقة البرامج بالمنظمة شارك فيها كل من الدكتور : طالب غشام المحمدي – استشاري الامراض النفسية حيث أكد في ورقته "الزواج المبكر – زواج القاصرات " أن الزواج هو الركيزة التى تقوم عليها الاسرة في اي مجتمع من المجتمعات ..
وطرح الدكتور عدداً من التساؤلات في بداية ورقته مجيباً عليها في نفس الوقت ، وتناول الصحة النفسية والاضرار النفسية التى تتعرض لها الفتاة القاصر نتيجة الزواج المبكر ، وتناول المراهق من وجهة نظر علم النفس الحديث "13-17 سنة" ، كما تناول مظاهر النمو الانفعالي ، ومظاهر النمو الجنسي ، والاجتماعي ، العقلي ، وعرف الناضج من الناحية الاجتماعية ، والنفسية ، وعرض احصائية عن مدى انتشار الزواج المبكر "زواج القاصرات " في المجتمع اليمني حيث أشار الى أن المسح القاعدي للصحة الانجابية عام 2000بين ان (24,6%) من النساء تزوجن بين "10 – 14 سنة " ، و أن (56% تزوجن في عمر 15- 19 سنة ) ، وأضاف أنه حسب تقرير الجهاز المركزي للاحصاء في عام 2001م عن مدى انتشار الزواج المبكر بالنسبة للفتيات حيث يلاحظ ان الفئة "10 – 19 سنة " قد شكلت 75% من النسبة التى اجريت عليها الدراسة .
وتطرق الى المستوى التعليمي وعلاقته بالزواج المبكر أشار الى ان العديد من الدراسات والبحوث التى اجريت حول تعليم المرأة ان تعليمها يقلل من ظاهرة الزواج المبكر فكل ما ارتفع المستوى التعليمي للمرأة كل ما ادى ذلك الى تأخير سن الزواج لديها .
وعن اسباب زواج الصغيرات أشار الى ان منها : ميل الفقراء الى تزويج بناتهم في سن مبكرة للتخفيف من المصاريف وتكاليف التعليم ، وان معظم الاسر اليمنية تعتبر بأن الزواج المبكر للفتاة هو ضمان وصيانة لشرف العائلة ، وان الاسر ذات العدد الكثير من الاطفال والمتدنية الدخل تعاني ضغط المعيشة لهذا تقوم بتزويج الفتاة وهى صغيرة السن للتخلص من أعبائها ، وان التسرب أحد أسباب الزواج المبكر .. بالاضافة الى ثقافة المدتمع اليمني التى تسهم في تكريس ظاهرة زواج الصغيرات بشكل عام والزواج المبكر للفتيات بشكل خاص ..
كما اضاف ان التنشئة الاجتماعية للفتاة اليمنية تعتمد على اعدادها منذ نعومة اظفارها لادوارها الانجابية .. وتهيئة الطفلة منذ سنواتها الاولى على ان من اهم ادوارها في الحياة هو الدور الاسري ..
كما اشار الى ان من احد الاسباب هو تعامل مجموعة من منظومة القيم الاسرية والاجتماعية مع الانثى باعتبارها عورة يجب سترها ..
واستعرض د: طالب الآثار النفسية لزواج القاصرات والتى من اهمها : الحرمان العاطفي من حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة – الهستيريا والفصام والاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية والعلاقات الجنسية ..واشار الى ان دراسة حديثة اكدت ان 39% من النساء اللاتي تزوجن في سن مبكرة في اليمن يعانين آثاراً انفعالية ونفسية نتيجة صدمة ليلة الزفاف . ..
واشار كذلك الى ان دراسة اعدها الدكتور : عادل الشرجبي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ان معظم هؤلاء السيدات لايذهبن الى الاطباء النفسيين وانما المشعوذين والمعالجين التقليديين ، و10% فقط يذهبن الى الاطباء النفسيين و15% يذهبن الى المشعوذين والمعالجين التقليديين ..
من جهتها تناولت الدكتورة / اروى بهران تناولت الاضرار الصحية للزواج المبكر أشارت الى ان النضج الحقيقي للفتاة يبدأ بعد سن الـ 18 سنة وأكدت ان الزواج المبكر للفتاة يحرمها من من النمو الطبيعي وله اثر سلبي على حياة المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالاضافة الى حرمانها من التعليم والتمتع بالصحة والمساركة في التنمية ,وأشارت الى ان من اسباب الزواج المبكر اسباب اقتصادية واجتماعية ، واشارت الى ان مراحل نمو الفتاة تمر في اربع مراحل "أقل من عشر سنوات " "من 9 – 12 سن " " 12- 14 سنة " 12- 15 سنة " ..
الاخ : عبد العزيز العسالي تناول المحور الشرعي لزواج الصغيرات حيث استعرض ادلة المناصرين والمتحمسين لزواج الصغيرات كما استعرض ادلة الرافضين والممانعين لزواج الصغيرات .. شهدت الندوة عدد من المداخلات والنقاشات التى اثرت الموضوع الى حد كبير