احدث الاخبار

الملتقى الوطني لأبناء الجنوب يشهر نفسه ويقر وثيقته ورؤيته التأسيسية وانتخاب حسن السلامي رئيسا للهيئة الاستشارية لملتقى أبناء الجنوب والدكتور محمد مارم رئيسا للهيئة التحضيرية

الملتقى الوطني لأبناء الجنوب يشهر نفسه ويقر وثيقته ورؤيته التأسيسية وانتخاب حسن السلامي رئيسا للهيئة الاستشارية لملتقى أبناء الجنوب والدكتور محمد مارم رئيسا للهيئة التحضيرية
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) صقر العقربي         التاريخ : 17-11-2011

- ملتق أبناء الجنوب يؤكد على أنه لايحتكر الحل الأمثل أو الحقيقة المطلقة لحل القضية الجنوبية - الملتقى يدعو إلى إعادة النظر في نظام الوحدة الحالي وصياغة دستور جديد يكفل الشراكة الحقيقية والفاعلة في السلطة والثروة

- ملتقى أبناء الجنوب يدعو إلى رد الاعتبار لأبناء المحافظات الجنوبية ومكوناتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية لما لحق بها من ضرر وإقصاء وتهميش

أنتخب المشاركون في الاجتماع التأسيسي للملتقى الوطني لأبناء الجنوب اليوم الخميس (17 نوفمبر2011م)، الأستاذ/حسن أحمد السلامي رئيساً للهيئة الاستشارية للملتقى، والدكتور/محمد علي مارم رئيساً للهيئة التحضيرية للملتقى.

وقد شارك في الاجتماع التأسيسي للملتقى الذي عقد اليوم الخميس بقاعة أماسي بمدينة عدن، تحت شعار "نحو حل وطني للقضية الجنوبية" نحو خمسمائة شخصية وطنية،  ومن أحزاب وتنظيمات سياسية متعددة، وشخصيات سياسية وأكاديمية وإجتماعية ودينية وثقافية ومستقلة، أقر مشروع وثيقة التأسيس للملتقى وذلك بالتصويت عليها برفع الأيدي وبعد مناقشتها باستفاضة من قبل المشاركين في الاجتماع.

وقد شخصت وثيقة الملتقى التي تلاها الدكتور/حسين علي عبدالله اليافعي القضية الجنوبية وعرضت الاتجاهات المطروحة حالياً لمعالجتها..، ورؤية الملتقى الوطني لأبناء الجنوب لحل القضية الجنوبية، ضمن إطار الوحدة الوطنية.

وأوضحت وثيقة التأسيس للملتقى أن يسعى كغيره لإيجاد حلا عادلا للازمات السياسية والاقتصادية والاقتصادية والاجتماعية التي عانى ويعاني منها الوطن كله، وأبناء الجنوب على وجه الخصوص..، مؤكدين على أن باب الاجتهاد مفتوح ومشروع لكل لكل القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في الساحة الجنوبية، وقال: "بدلا من أن نلعن الظلام علينا أن نوقد شمعة لكسر عتمة الظلام".

وأعربت الوثيقة عن أملها في أن تتفهم الشخصيات والقوى والتيارات السياسية..، وأشارت بالقول: "إننا لانحتكر الحل الأمثل أو الحقيقة المطلقة لوحدنا وفي السياسة مبدأ مهم وهو فن الممكن، ومن هذا المنطق جاءت رؤيتنا هذه كمساهمة وطنية لاستشراف حل القضية الجنوبية".

ودعت رؤية الملتقى الوطني لأبناء الجنوب التي وردت في وثيقة التأسيس إلى إعادة النظر في نظام الوحدة الحالي وصياغة دستور جديد يكفل الشراكة الحقيقية والفاعلة في السلطة والثروة، وتحقيق المطالب المشروعة لأبناء الجنوب في الإدارة الذاتية والتوزيع العادل للثروة على أسس تعاقدية جديدة.

وحثت رؤية الملتقى على إيجاد التشريعات القانونية والإجرائية لمعالجة كافة الاختلالات والمظالم السابقة التي حدثت في المحافظات الجنوبية، كالمظالم الحقوقية والاجتماعية والتنموية وما حصل من نهب للأرض والثروة، وكذا رد الاعتبار لأبناء المحافظات الجنوبية ومكوناتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية لما لحق بها من ضرر وإقصاء وتهميش.

وأكد الدكتور/محمد علي مارم رئيس الهيئة التحضيرية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع على أن هذا الاجتماع جاء كمحاولة للخروج من التمترس الحزبي والسياسي الضيق إلى اللقاء حول قضية تخص الأرض والإنسان في المحافظات الجنوبية من أجل الاقتراب من معاناة المواطنين والمساهمة في حل المعضلة الكبرى التي عشناها معا في هذه المدينة العظيمة (عدن) التي احتضنت بهجتنا وهمومنا وحققت جزء من أحلامنا وستعمل على تحقيق تطلعاتنا الكبرى.

وأوضح قائلاً: "أن أنبلاج فكرة الملتقى الوطني لأبناء الجنوب جاء كثمرة طويلة من الدراسة والبحث المعمق والجهد المضني من المشاورات والاتصالات مع الكثير من الشخصيات الجنوبية في داخل وخارج البلاد، ومع العديد من التيارات والتوجهات الحزبية والسياسية التي أجمعت على عدالة القضية الجنوبية مع التمسك المبدئي بالوحدة اليمنية.

وقال الدكتور/محمد علي مارم: "إننا لانحتكر الحلول للقضية الجنوبية ولاندعي إننا نملك كل الحقيقة، فالقضية الجنوبية تعني كل المواطنين في المحافظات الجنوبية دون استثناء والكل معني بالاجتهاد والبحث عن معالجات ناجعة لها، مع عدم التقليل من أي جهد أو تخوين أي رأي يهدف لايجاد حل للقضية الجنوبية..، ولكل مجتهد نصيب".

من جانبها ألقت الأخت/إتفاق فاروق جوهري كلمة الشباب في الملتقى نوهت فيها أن الممارسات التي رافقت الوحدة أساءت لمضامينها النبيلة وأهدافها العميقة التي تمظهرت في الأبعاد والإقصاء والنهب المنظم والعشوائي للممتلكات والأراضي وغيرها من مقدرات المحافظات الجنوبية.

وأوضحت ألأخت/اتفاق فاروق جوهري بالقول: "إننا شباب عهد الوحدة الذين لانعرف سوى الجمهورية اليمنية وطنا عشنا مع أهلنا ضيم وعسف متنفذين في السلطة خرجنا متضامنين ورافضين للاستحواذ والاستئثار بالسلطة والثروة من قبل نفر قليل من مراكز القوى والنافذين في السلطة كما رفضنا الفساد والإفساد".

وأضافت: "شاءت الأقدار أن ينهض اليوم من صفوف النخب الأكاديمية والاجتماعية شخصيات نثق بتاريخها الوطني والنضالي، وكذا سلوكها المتزن إزاء المتغيرات العاصفة من خلال هذه الدعوة لتاسيس "الملتقى الوطني لبناء الجنوب"، الذي نحن اليوم بصدد إشهاره، فآلينا على أنفسنا إلا أن نكون أحد مكوناته الرئيسية، للمشاركة في المساعي الهادفة فقامة وطن خالي من الضيم والعسف".

وقد قدم الأستاذ/حسن أحمد السلامي رئيس الهيئة الاستشارية للملتقى في ختام فعاليات الاجتماع التأسيسي للملتقى مداخلة قيمة أكد فيها على حق الاختلاف وعلى حق المبادرة والاجتهاد لحل القضية الجنوبية لكل الأطراف السياسية الجنوبية على أن يتم احترام كل الآراء والتداول بالحوار الحضاري الراقي مع كل الاتجاهات والتيارات السياسية التي تتبنى طروحات حل القضية الجنوبية وعدم الانزلاق إلى لغة الاتهام والتخوين والإقصاء.

وكان الاجتماع التأسيسي للملتقى الوطني لأبناء الجنوب قد أقر مقترح بأعضاء الهيئة الاستشارية للملتقى والبالغ عددهم 134 عضوا وعضوة من مختلف الاتجاهات السياسية والشخصيات الاجتماعية والسياسية، كما أقر مقترح أسماء الهيئة التحضيرية للملتقى والمكون من 42 شخصية.

وقد أنتخب الاجتماع التأسيسي في بداية جلسته اليوم الخميس (17 نوفمبر2011م)، على إنتخاب هيئة لرئاسة الاجتماع التأسيسي والإشهار للملتقى الوطني لأبناء الجنوب، حيث تم إنتخاب الأستاذة/قبلة محمد سعيد الحوثري رئيساً للاجتماع وعضوية كل من الدكتورة/هدى علي علوي الحريري، والدكتور/محمد علي مارم، والدكتور/حسين علي عبدالله اليافعي، والأستاذ/أبوبكر محمد شفيق، والشيخ/سيف محمد فضل العزيبي، والأستاذ/مصطفى ياسين راجمنار.

ومن المقرر أن تقوم الهيئة التحضيرية للملتقى خلال المدة المقبلة بإعداد مشروع النظام الداخلي للملتقى وبقية الوثائق التنظيمية والقانونية له، واستكمال توثيق بيانات استمارات العضوية للأعضاء، والتحضير لانتخاب القيادات في كل الأطر الهيكلية والتنظيمية للملتقى، وكذا تنظيم عقد حلقات نقاش لتطوير وثيقة التأسيس للملتقى، واستكمال بقية الأدبيات النظرية له.

عدد القراءات : 2645
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات