ثورة الشعر....ثورة القافية .. تنوعت الأشعار من كل مناطق ذمار فمن قبلية الحداء وأنس ومناطق عنس ومغرب عنس وميفعة عنس ووصابين وعتمة ومناطق متعددة
تعيش اليمن حالياً حالة ثورية بامتياز لم تعشها منذ عقود طويلة, يهطل بها الشعر والبثر من كل مكان, تماماً كهطول الامطار نهار الربيع, وان كان لشيء حضور بارز في ذمار كان الشعر بمختلف تسمياته "الشعبي, النبطي, العمودي", فمنذ اليوم الاول للاعتصام, قدمت عشرات الوفود القبيلة يتقدمها زامل شعبي يردده العشرات , كعادة تسير عليها القبيلة لدى حضورها أي مكان, كما يتسامر المشات من المعتصمين بألقاء الاشعار والقصائد على جموع الحاضرين, بات امر معتاد وكثيراً ما يزدحم البرنامج المسائي بالشعر والشعراء, احداهم عد الثورة "هزة" سيكون لها ما بعدها, وقال:
لا بد من هزه ** وفينا اليوم تبقا معجزه
لا حزب لاحوزه ** وثورة تخلع الريس نجاز
قد زيد الركزه ** ومشروع في بلادي منجزه
يرد ذي بزه ** وتكفينا اليمن بترول وغاز.....
لا يتوقف الامر في "هزة" فقط بل يتجاوز الى وصف الرئيس الصالح بـ(الغبي) لعدم انصياعه لراي الشعب, وانجراره خلف الآراء غير الصحيحة ممن هم الى جواره, وقال احد شعراء ذمار مخاطباً الجماهير:
لا بد يا شعبي ** من الثورة واسقاط الغبي
ذي طلعه جنبي ** على عرشه وجاء وقت الرحيل
كم زدت له حبي ** ولكنه تناسى مطلبي
واليوم من قلبي ** يثور الشعب ولا يستقيل.....
شاعر اخر يخاطب من يصون بالبلاطجة من نار جهنم لاعتدائهم على المسالمين في الاعتصامات والمظاهرات المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح, وقال في احدى مشاركاتهم لدى قدوم مجموعة من الفود المنطوية في "ركب الثور" كما يردد البعض في الاعتصام بذمار, وقال:
يا بلطجي أحذر ** ترى أسمك مدون في صقر
بعدا يقع مجبر ** وتتمنى بأنك ما ولدت
ما أنساك لا تغتر ** إذا طال الزمن وإلأ قصر ......
حتى لدى المشاركة في الاعتصام فان قدوم العشرات يتضمن يكون حضورهم, غالباً ما يرتبط بالقبيلة في السلوك والممارسة, مع ذلك تذوب اغلب المفاهيم لتطغى مفاهيم الثورة الشبابية, وعند مشاركة العشرات من ابناء قبلية انس, جاءت صرخاتهم تحمل الاصرار على بلوغ النجاح في تحقيق المعتصمين, وقالت تلك الكلمات:
جينا مع الثوار من انس نشارك **وأعلن معه انضمام
ونشرك أفواج الشباب هذه المعارك** السلمية والاعتصام
والشعب للتغيير الثورة يبارك** ويطالب بإسقاط النظام....
الجميع يتوافقون على ان للشعر اهمية متزايدة خاصة مع هذه الحالة الثورية التي تمر بها اليمن, فالأيام والساعات حساب عند اطراف متعددة, والشاعر هنا يحث الشعب على ان يتضامن كل اطيافه من اجل اسقاط النظام ورحيل رموزه, وقال مخاطباً الشعب:
يا شعبنا اهتف ** بأن الحكم لازم ينصرف
يغادر الموقف **ويعلن في الجزيرة انصراف
خلى الدماء تنزف ** بدعمه للبلاطج والنغف
يا شعبنا نكف **وواصل في نضالك لا تخاف.....
الشاعر خالد مصلح الشظمي, كان يطرب اذان المستمعين عندما كان ينشد للشعب بالصمود ويطالب ضمن مئات الالاف رحيل النظام, لكنه يطالب برحيل صالح لدي تكرار نضم اشعاره الصاخبة بالغضب والحرية, واليت قال في احداها:
لا بد ما نصبر ونتكاتف ويجفر من جفر
لو نشرب الماء مر با نصبر على درب الكفاح
يبقى يمنا حر وألثورة بتنفع ما تضر
يا شعبنا شمر على التغيير تحضا بالنجاح....
اختلفت الاشعار من كل مناطق ذمار, فمن قبلية الحداء وأنس ومناطق عنس ومغرب عنس, ميفعة عنس, ووصابين وعتمة, ومناطق متعددة, جاء الشعراء ومن ينضمون القوافل, والتي تتنوع بين الحماسية و الثورية, اليت الهبت عاطفة الجموع نحو الحرية والتغيير والنظر الى الافق بأمل متجدد.