احدث الاخبار

ساحة التغيير بذمار...وطن في ثلاثة كيلو

ساحة التغيير بذمار...وطن في ثلاثة كيلو
اخبار السعيدة - كتب - ذمار- صقر ابوحسن         التاريخ : 14-11-2011

"مدرسة اخلاقية تعليم السلوك الايجابي" علق فوزي ناصر 27عاماً وهو يشاهد مجموعة من الشباب تقوم بتنظيف ساحة التغيير بذمار, وقال: التفاهم والشعور بالأخرين كأخوة متألفين يجمعهم الوطن, مشيراً الى هم مشترك :اسقاط النظام. الشاب الذي ينتمي الى مديرية مدينة ذمار, لم يستطع أخفى مشاعر السعادة في الاعتصام وجوى الالفة هنا في مدينته.

 

ذات الامر الذي تحدث عنه التربوي الذي قدم من منطقة وصاب العالي الى ساحة التغيير "حمزة المشرع", لكنه زاد: شعرت في هذه الساحة بالسكينة والمحبة مع نظرات ملونة وجوة لم تراها من قبل اتت من كل مديريات مدينة ذمار (عنس ,الحداء,أنس ,زبيد,عتمة ,الوصابين).

 

يحمل الكثير من الامل عن قريته التي طالما عانت "التهميش والحرمان في ظل هذا النظام", حمزة جاء مع ومجموعة من زملائه وكل منهم يحمل معاناة. وقال: ابناء وصاب هنا يتقاسمون المشاعر نفسها جميعا مع الجميع.

 

الكثيرين هنا حضروا الى الساحة يحملون طيف متشتت في أفكارهم واتجاهاتهم المختلفة , واجتمعوا "من اجل وطن وهدف واحد أن يرحل الرئيس علي عبدا لله صالح", مطالب يراه المعتصمون هنا "مطلب وطني", حد تعبير ماهر زندال.

 

الشاب الذي كان يردد زامل شعبي تقول كلماته "الله واكبر على إبليس ذي خيم على مملكة بلقيس....الإمام الرئيس الذي مل اليمن من ترأسه" رسم على شفاه الاخرين بسمة خافته لكنها صريحة بما يكفي لتجلب السعادة.

 

دخل "يوسف الشاعره" في لحظات كنا مشغولي في خيمة الصحفيين نعمل على اصدار عدد اخر من نشرة "صوت التغيير" وهو يرتدي بطانيته التي ترافقه طوال الليل من شدة البرد تستطيع تميزه بضحكته وكلماته الساخرة, علق على بعضنا وذهب بضحكة مجلجلة.

 

يتصارعون الأفكار والرؤى في كل مكان- اقصد الحزبيين-  لكنهم هنا خلعوا قناع الغضب خلف جدران الساحة, وبات الحديث هنا بهدوء وإن اختلفت مع آخرين يجب عليك عرض أرائك بأدب كي لا تثير حساسية مع الآخرين وتشوش سكينتهم, كما يقول عبد الملك الزوبة, الذي يتحدث وهو منهمك في جهازه المحمول "اللبتوب", متحدثاُ من زاوية اخرى للساحة, هي "خلق ثقافة التعارف والتواصل الاجتماعي وتجديد العلاقات وترويض النفس لأصحاب الأمزجة سريعة الغضب".

 

لقد استطاع الجميع هنا أن يعشوا داخل خيم متشابكة العيش والمطلب بتفاني وإيثار المئات هنا هم يشبهون "فوزي" وأصدقائه الجدد الذين تعرف عليهم من بداية الاعتصام, أجوا يكسوها المرح ويرتقبها الأمل "رحيل علي صالح", كما يقول.

 

يتحدث الجميع عن "البرد" في اليل يقول احدهم بسخرية  "الله اكبر على الرئيس نعاني من نظامه وفي رحيلة نعاني" وقال بلهجته المعتادة: أي حين ع يرحل ويخلينا نهجع ويسكهنا الشغلة. معتبراً ملله في البقاء لن يحدث "صامدون... صامودن  حتى يرحل الى جده "قال بذلك بحماسة.لقد اصبحت الساحة ملتقى اجتماعي لكل الفئات الشعبية والنخبوية للطلاب والمدرسين والاكاديميين والصحفيين والممثلين والعاطلين عن العمل وابناء الريف وغيرهم كساحة وطنية متنوعة تعمق الروابط الوطنية.

عدد القراءات : 1665
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات