نائب مدير مركز بروكنجز للأبحاث : تزامن التصعيد في تعز مع وصول بن عمر محاولة من صالح لتحسين شروط التفاوض واثبات أن القوة هي التي تتحكم في الداخل اليمني
قال ابراهيم شرقيه نائب مدير مركز بروكنجز للأبحاث للجزيرة : كلما اقترب الحل والتوافق السياسي يحصل تصعيد ميداني عسكري لقوات صالح و حدث هذا لأكثر من مرة فعندما يكون هناك حديث عن مبادرة أو حلول يحصل تصعيد في صنعاء أو تعز فقبل انتقال صالح من الرياض الى صنعاء بيوم حدثت مجزرة في صنعاء سقط فيها 96 شهيدا ، والان يتزامن تصعيد تعز مع وصول بن عمر في محاولة من صالح لتحسين شروط التفاوض واثبات أن القوة هي التي تتحكم في الداخل اليمني .
وفي المقابل لايواجه ذلك بتصعيد في جانب الوساطة ، لايوجد حتى مجرد تصريح من الولايات المتحدة ، ولا يوجد في المبادرة كيفية التعامل في حالة عدم التزامه ما الذي سيطرح ، و قرار مجلس الأمن اكد على المبادرة ولم يأت بجديد ، اذا لم يلتزم ، ماذا سيحدث ؟؟؟ ، وبالتالي لن يلتزم ولكن في ذات الوقت ثمة تصريحات فرنسية حول تجميد أموال صالح ان لم يوقع ، ومعها تصريحات بريطانية .
يبقى الموقف البريطاني هو المتقدم في الموقف الدولي ، فهي من قامت بصياغة القرار 2014 ، وهناك صمت امريكي وصمت خليجي فهم يدعمون خارطة طريق يراهنون فيها على رموز داخل النظام يمكن أن تستمر ولذلك نلاحظ الصمت الأمريكي.
ولذلك يبقى جمال بن عمر يدور في حلقة ، المشكلة ليست فيه ولكن في من أرسله ، وفي ذات المبادرة التي لم تحدد اجراءات في حال عدم الالتزام وهو الآن يتنازع مع الأطراف حتى يحقق تقدم .
المصدر : الجزيرة