احدث الاخبار

خرافة الغدير

 خرافة الغدير
اخبار السعيدة - كتب - الشيخ / الحسين بن أحمد السراجي         التاريخ : 11-11-2011

هكذا تُعَنْوَنُ منشورات الجهلاء وأنصاف المثقفين ومن في نفوسهم مرض, ممن يريدون طمس نور الشمس الساطع, ولا ندري أهو جهل وقلة علم وبحث ودراية, أم أنه مرض يدفع بأصحابه إلى اقتحام حصون منيعة, ومحاولة التأثير عبر أبواق لا تلقى قبولاً ولا رواجا, أم أنه التعنت الذي يراد من خلاله ولوج بحار الظلمات التي يتخبطون فيها هروباً من عقدة الحقارة ؟ !

لأجل ذلك نسلط الضوء على هذا التحامل الفاضح, آملين أن يوقف هذا الضوء العبث والإثارة وسائلين الله تعالى أن يبصرهم إن كانوا جُهالاً, ويهديهم إن كانوا أمراضا متعنتين.

الإهداء :

إلى من يتصدون لهذه الأفكار, ومن يتصدون للطاعنين والمثبطين للدعوة الإسلامية, وإلى المحذرين من موجبات التفرقة بين المسلمين, وإلى من يزعمون أنهم ينافحون عن الدين في حين أن بعضهم يشهرون سيوف الانتقام الحداد ضاربين بها رأس الدين.

إليكم هذه النفحة فوجهوها إلى أدعياء الدعوة وأعدائها.

أما آن:

لكم أن توحدوا جهودكم وتوجهوا حملاتكم ضد أهل الإلحاد .

أما ترون أعداء الدين قد أعلنوا قد أعلنوا البهتان, واستبدلوا به الإيمان, واستحلوا الحرام.

أما ترون عجزنا عن جهاد أعداء الدين, وأقل القليل هو التشنيع عليهم بالنكير بالألسن, وإظهار مخازيهم وسوء نواياهم ومخططاتهم وجرائمهم, بدلاً من بث السموم وإثارة الخلاف, وتعميق الفجوة والطعن في الآراء والمعتقدات وإصدار فتاوى التكفير والتبديع في حق أمة محمد «ص وآله».

كفى شغلاً عن ثلب المؤمنين ولمزهم بالشرك واتهامهم بالابتداع ونسبة الضلال لمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله.

كفى توجيهاً للسهام إلى نحور المسلمين, وتسليط المقدرات والإمكانيات والوسائل للقضاء على آمال الأمة وطموح أبنائها.

كفى زعزعةً للاستقرار ونبشاً للمواجع وإنكاءاً للجراح.

كفى عبثاً بأمة التوحيد, فما تواجهه يفرض على كل موحد التعقل والتبصر بعيدا عن المتاهات ومعاول الهدم.

كفى تقليدا وتعصباً وتعنتاً وتأويلاً للآيات وتعسفاً في تفسير الأحاديث وإطلاق الأقلام في سب السلف, وتعمد صرف الآيات التي نزلت في المشركين إلى المؤمنين الموحدين ورميهم بالشرك.

أنظروا إلى المجددين المصلحين والعقلاء المجمعين المحققين الذين قالوا: لأن أحكم بإسلام ألف كافر بشبهة واحدة, أيسر وأسلم من أن أحكم بكفر مسلم واحد بألف شبهة.

       وليس يصح في الأذهان شيء            إذا احتاج النهار إلى دليل

الخرافة المزعومة:

روى المحب الطبري رحمه الله عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : «كنا عند النبي «ص وآله »في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا : الصلاة وكُسح  لرسول الله تحت الشجرة فصلى الظهر وأخذ بيد علي «ع» ,وقال : «ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم» ؟ قالوا : بلى يا رسول الله , فأخذ بيد علي وقال : «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».

وفي رواية أحمد بن حنبل في مسنده من حديث عمر رضي الله عنه, زيادة «وعاد من عاداه وانصر من نصره وأحب من أحبه »وفي رواية سعيد: «وأبغض من أبغضه ».

الحديث والواقعة برواياتها وتخاريج أحاديثها تحدث عنها الحافظ المحدث / محمد بن إسماعيل الأمير «رحمه الله» في شرحه لمنظومته التحفة العلوية في قوله :

وبخم قام فيهم خاطباً              تحت أشجار بها كان تفيا

قائلاً من كنت مولاه فقد           صار مولاه كما كنت علياً

قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ جـ2/ 317 في ترجمة إمام السنة بالاتفاق محمد بن جرير الطبري ما لفظه : إنه لما تكلم بعضهم في حديث «من كنت مولاه »ألف محمد بن جرير فيه كتاباً.

قال الذهبي وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه.

وقال في ترجمة الحاكم أبي عبد الله بن الربيِّع: وأما حديث «من كنت مولاه »فله طرق جيدة أفردتها بمصنف.

عَدَّه الشيخ المجتهد ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه المسددة ص244.

في مجمع الزوائد 9/,170والرياض النظرة 2/169, وأسد الغابة 1/368, وابن عساكر 2/5-,30 وابن أبي شيبه6/368 بأرقام متعددة ,ومعجم الطبراني الأوسط 2/275 والكبير 1/287 ,وحلية الأولياء 5/30, وتاريخ بغداد 14/236, ومناقب الصحابة للإمام أحمد 2/5 وغيرها.

عن زيد بن أرقم قال : استنشد علي بن أبي طالب الناس فقال : أنشد الله رجلاً سمع النبي «ص وآله»يقول : «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه, وعاد من عاداه »فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.

وعن زياد بن أبي زياد: فقام اثنا عشر رجلاً بدرياً فشهدوا.

وفي ذخائر العقبي صوابن حجر في صواعقه ص107,والمحب الطبري  2/170 , ومناقب الخوارزمي 97, وتاريخ الخلفاء للسيوطي658, 678 وكفاية الطالب 63 ,والجامع الكبير للسيوطي 16/249 وغيرها .

قول عمر رضي الله عنه «هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة, ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن »قاصدا أمير المؤمنين عليا «ع»

الغدير في المصادر الإسلامية : ـ

حديث الغدير من أكثر الأحاديث تواتراً. فقد بلغ رواته من الصحابة عشرة ومائة صحابي, ومن التابعين ما يزيد عن أربعة وثمانين تابعياً يطول المقام لذكرهم وأسمائهم وأقوالهم وسنكتفي بذكر البعض منها : ـ

ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج7ص61 . قال : أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح وحسان.

ابن تيمية أثبت طرق حديث الغدير بقوله «وقد صنف أبو العباس ابن عقدة مصنفاً في جميع طرقه, ذكر ذلك في كتابه منهاج السنة ص86.»

ابن المغازلي الشافعي قال : هذا حديث صحيح عن رسول الله «ص وآله »من نحو مائة نفس منهم العشرة «أي المبشرين بالجنة » وهو حديث ثابت لا أعرف له علة, تفرد علي بهذه الفضيلة لم يشركه أحد .جاء ذلك في كتابه مناقب أمير المؤمنين ص26ـ27.

محمد بن جرير الطبري قال صاحب العمدة ص55: وقد ذكر ابن جرير الطبري صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه في خمسة وسبعين طريقاً وأفرد له كتابا سماه كتاب الولاية.

ابن كثير في كتابه التاريخ ج11/147قال : وقد رأيت كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم ـ يقصد الطبري ـ في مجلدين ضخمين . وكذلك في البداية والنهاية ج 7/383ـ387.

الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني في كتاب الدراية في حديث الولاية أخرج الحديث وجمع طرقه ورواه عن مائة وعشرين صحابياً.

شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني في كتاب در الصحابة في مناقب القرابة والصحابة تحدث عنه من صفحة  208 إلى211 ووثق طرقه ورواتة وخرَّج أسانيده وجزم بصحتها.

الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج1برقم 641,5961,1310. وفي مناقب الصحابة ج2 بأرقام متعددة.

ابن أبي شيبة في مصنفه ج6/374 برقم 32132.

أسد الغابة لابن الأثير 4, 2 /203 برقم 2674.

الإصابة لابن عبد البر ج2/502 ,1/304.

الترمذي 5/591 برقم 3713.

الاستيعاب ج 3 /203.

الحاكم في مستدركه ج 3/ 116 , 110.

المسعودي في مروج الذهب ج 2/11 .

عبد الرزاق في مصنفه 11/225 برقم 20388

السيوطي في الدر المنثور 2/458. وفي الجامع الصغير 2/642 برقم 9000.

الطبراني في المعجم الأوسط 1/111برقم 346 ,2/240 برقم 1111.

البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سهم بن حصين. ج1ق2ص194,ج1ق1ص375.

صحيح ابن حبان 25/375 برقم 6931.

النسائي في الخصائص 96ـ101.

تذكرة الحفاظ 1/10 برقم 4.

شرح مشكل الآثار للطحاوي 5/18 برقم  1765 , 1766 , 1767, 1768 .

السيرة الحلبية 3/274.

لسان الميزان 6/64.

الكامل لابن عدي 3/256 ,6 /82.

أسباب النزول للواحدي 115.

سنن ابن ماجة 1/43 برقم 116.

كنز العمال 11 برقم 32904 وأرقام متعددة .

تأريخ دمشق للخطيب البغدادي 6/323.

الذهبي في تأريخ الإسلام ـ عصر الخلفاء ـ628ـ632.

عدد القراءات : 3140
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات