ثمان شابات يمنيات مختطفات في مصير مجهول ..هود : أرقامنا متواضعة مقارنة بالواقع والمجتمع يساعد على الظلم
لا يزال مصير أكثر من ممن شاركن في مسيرة الثلاثاء 18/10 مجهولا بينما توفرت لدى هود معلومات عن مكان إحداهن حيث تتلقى العلاج بسبب إصابتها برصاص أطلق عليها أثناء مقاومتها خاطفين حسب شهود عيان، وتتوجه هود بندائها لأهالي المواطنات المختطفات لتسجيل بلاغاتهم لدى المنظمة لتسهيل عملية متابعة قضيتهن والإطمئنان عليهن، وتؤكد المنظمة على أن أي معلومة بهذا الخصوص ستكون في أمان وسرية.
وكانت هود قد تلقت بلاغات عن مخفيين قسريا منذ 18/9/2011م بلغت 72 بلاغا لم تعرف أماكن احتجازهم حتى الآن بينما توفرت لدى المنظمة معلومات عن وجود 151 مواطنا رهن الاعتقال في البحث الجنائي بحسب نتائج رصد هود من الشكاوى وشهادات معتقلين أفرج عنهم مؤخرا فيما لايزال أكثر من 200 مواطنا معتقلون لدى قوات الأمن المركزي حسب مصادر خاصة لمنظمة هود
وقال شهود عيان للمنظمة أن ما يقارب 150 شابا نقلوا على شاحنات إلى القضاء العسكري في منطقة الصافية بالعاصمة مقيدين معصوبي العيون ويقبع 37 في مبنى أمن الأمانة في ظروف صعبة حيث كانوا قد بدأوا الأسبوع الماضي إضرابا عن الطعام ومنعت عنهم الزيارة، ولا يزال 64 معتقلا موزعين على أقسام شرطة منهم أربعة وثلاثين ترفض الداخلية أوامر النيابة العامة بالإفراج عنهم وتتعرض أسرهم للابتزاز من قبل ضباط أمن وسماسرة، كما ترفض الداخلية أوامر النيابة المتعلقة بمواطن مصري زار اليمن في مهمة إنسانية وتقضي توجيهات النيابة بتسليمه لنيابة الجوازات فيما تنقله الداخلية من حجز لآخر تابع لها دون عرضه على النيابة .
وقال ناطق باسم هود أن هذه الأرقام تعد متواضعة جدا مقارنة بالأرقام الواقعية حيث تعمل عدة عوامل على استمرار تدهور وضع حقوق الإنسان في اليمن منها الرغبة الحكومية والعادات والتقاليد والجهل الذي يجعل من المجتمع أداة مساعدة على الزيد من الظلم والانتهاك إضافة إلى سوء أداء بعض منظمات المجتمع المدني الذي انعكس سلبا على وعي المجتمع تجاه ثقافة حقوق الإنسان بشكل عام