احدث الاخبار

من هو المستعمرُ ( البغيض)؟

من هو المستعمرُ ( البغيض)؟
اخبار السعيدة - كتب - العميد الركن الخضر الحسن         التاريخ : 31-10-2011

كثرت في الاونة الاخيرة عمليات استهداف الامنيين والتي لم يكن آخرُها ما تعرّض لهُ مديرُ أمن عدن العميد غازي أحمد علي محسن ، وهي العملية التي تسببّت في جرح سبعة من حراسه ، اصابة واحد منهم بليغة

عدن باتت مسرحاً للقتل المجاني ، وبواسطة عبوات ناسفة ، وقنابل يدوية ، تزرعُ وترمَى من قبل (عناصر) لا علاقة لها ب(تنظيم القاعدة) كما يزعمون او كما ترددهُ وسائلُ الاعلام الرسمية اليمنية..!

فتلك العناصر الاجرامية ، تعمل ب(الرموت كنترول) وتستلم معلوماتها من غرفة عمليات في ((المركز)) الذي يبعدُ عن العاصمة عدن ، بحوالي مئات الكيلومترات شمالا ! كما سبق لي ان اشرتُ اليهم ، في مقال سابق .. وهم اصحابُ مهمات (خطيرة) يستلمون عليها ، مقابلا ماديا مغريا من أسيادهم!

وهناك غرفُ عمليات أخرى ، لا تبعدُ عن مركز العاصمة عدن كثيراً ، وتقعُ في منطقة او مديرية اشتهرت بأنها واجهة عدن البحرية ، إبّان المستعمر الاجنبي الذي ظلمناهُ عندما اطلقنا عليه تسمية (المستعمر البغيض)!!

فمن هو المستعمر (البغيض) ؟؟

من الذي يستحقُ منا هذا الوصف؟ ..هل هو الأجنبي أم (المحلي)..؟

فالمستعمرُ الأجنبي ، لم يُمارس الإجرام والقتل والتنكيل واحتلال المعسكرات التابعة للجيش اليمني في ابين ، تحت غطاء من (المركز)، والمستعمر الاجنبي لم يزرع العبوات الناسفة ، كما يفعله اخواننا ابناءُ جلدتنا

عدن لم تعرف ارهابا الصق بتنظيم القاعدة ، وما هو حاصل ومعاش هو اراهاب موجه قادم من عناصر بعينها في مركز القرار في العاصمة صنعاء!

عدن -كحقيقة تاريخية - حُرِم أبناؤها وكوادرُها من احتلال المناصب القيادية ، والذي شرّدوا واضطهدوا ، ما بعد الاستقلال وعانوا كثيرا ، من عبث واستهتار الذين لحقوهم ، ما بعد حرب 94م.. والآن تتعرضُ لأشرس وابغض حملات التصفيات الجسديّة التي تشبهُ الى حد ما ، تلك التي عاشها الجنوب ، أيام الكفاح المسلح ، وما بعد الاستقلال ، من المستعمر الاجنبي ، عام 67م والتي كان أطرافها جميعا ، من حزبين او تيارين جنوبيين ، متصارعين ؛ هما الجبهة القومية وجبهة التحريرflosy!

وهذه حقيقة تاريخية لا ينكرها إلا جاحد!

فاخواننا ( الثوريون) الذين حررونا من المستعمر الاجنبي ، تقعُ عليهم اليوم ، مسؤولية تحريرنا من المستعمر (لمحلي) ولا يهم ان طرقوا كلّ السبل للوصول إلى هذا الهدف الاسمى ، حتى ولو استعانوا بالأجنبي الذي كانت فترة استعماره لعدن ، ارحم بكثير ، مما نعايشهُ الآن ، في ظل مستعمر محلي (بغيض) !

أدرك واعلمُ أنّ الاستعمار هو الاستعمار، وان اختلفت أشكالُ ووجوهُ وجنسياتُ ((المُستعمر)) ولكن مستعمر عن آخر يفرق كما يقول اخواننا المصريون!

فمن يقتلك بعبوة ناسفة ، او يرمي عليك قنبلة يدوية ، فهو أشرسُ وابغضُ من ذاك الذي لا يوجه بندقيته ، الا في حالة الدفاع عن النفس!

فرجاءً مارسوا عمليات القتل والارهاب ، بعيدا عن عدن الوادعة المسالمة ..فيكفيها ما فيها!!

والحليم تكفيه الاشارة وإلا قد نضطرُ-آسفين- الى كشف كل الملفات ، ونسمّي الاشياءَ بمسمياتها ،

وليُعتبر هذا المقال ، موجها الى من يهمهم امره!

والله المستعان على كل حال وهو حسبنا ونعم الوكيل

عدد القراءات : 1957
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات