احدث الاخبار

"بكيتك يا عزيزة بدمع عيني "

اخبار السعيدة - كتب - عبدالرقيب العزاني         التاريخ : 18-10-2011

عزيزة....لم يكن فقدك كلمٌ غائر في قلوبنا بل لقد كان طعنة قوية اخترقت حاجز الأخلاق التي لطالما تشدقنا بها، لقد كان قاتلك يتشدق بأنه رفع مكانة المرأة في عهده، لقد تعرى هذا القاتل من كل الأخلاق الإنسانية والإسلامية والجاهلية وحتى تلك الأعراف التي تعارفت عليها الأمم في بداوتها لم يتحلى بها هذا القاتل اللئيم .

لقد بكيت لفقدك يا عزيزة وارتاع قلبي وأنا أراك مضرجة بالدماء، ثم بكت عيني مرة أخرى حين استشعرت بأنك الأخت الكريمة التي لطالما كانت مصدراً للحنان، وكانت المؤازرة والمناصرة لي في كل موطن أحضر فيه.

بكيتك يا عزيزة بدمع عيني لأني فقدت الأخت..

بكيتك يا عزيزة بدمع عيني لأني فقدت الركن الشديد...

بكيتُكِ يا عزيزة فما أغنت دموعي عنك شيئاً...

يا عزيزة... لقد تركتي خلفك نصف حياةٍ أعيشها، نصف حياةٍ أتكبد عناءها وأتجرع من كأسها ، لقد كنت النصف الجميل الذي يُجمِّل هذه الحياة ويمحو كدرها.

لقد كنتِ يا عزيزة تبعثين الأمل في قلبي بغدٍ أفضل كل ما سمعت صوتك، كنت أستشعر ذلك من نغمة دعائك، ومن ابتهالك بين يدي الله بأن يُعجل بالنصر، ومن صرختك المدوية في وجه الظلم.

أختي عزيزة لقد تركتني بعدك مهيض الجناح، فارغ القلب، خاوي القوى، لكن إيماني بالله وبقضائه وقدره، وبما أعده لك عنده من نعيم مقيم جعلني أتمالك نفسي لأستأنف النضال الثوري من جديد وأن أسير على الدرب الذي كنتِ تسيرين عليه..

سلام على روحك الطاهر ..سلام على القبر الذي احتوى الطهارة بكلها....سلام يغشاك ما بقي الليل والنهار.

المصدر : يمان
عدد القراءات : 1705
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات