احدث الاخبار

حتما ستنتصر الثورة

حتما ستنتصر الثورة
اخبار السعيدة - كتب - علي حميد قاسم         التاريخ : 17-10-2011

قرابة تسعة أشهر أنقضت ولا زال الثوار والثائرات الأحرار مرابطين في مختلف الميادين والساحات  اليمنية رغم هذه التبعات الكارثية المكلفة جدا للاقتصاد والإنسان والتنمية والحياة العامة ومع كل هذا لا يبدو أن الرئيس صالح قد عزم وقرر ولو ضمنيا مغادرة السلطة التي يعتبرها ملكية خاصة ووفق المبادرة الخليجية المنتهية في الأصل التي ضمنت عدم ملاحقته بعد كل الجرائم التي أرتكبها وأبنائه في حق الشباب العزل , لا يزال حتى اللحظة ما بين مراوغته ورفضه دون مراعاة السخط الشعبي العارم الذي خرجت من أجله الجموع من كل حدب وصوب في مختلف أرجاء اليمن مطالبة برحيله ,

 ما يبدو ويلاحظ  أنه لا يعي بقدوم يوم من الأيام وأقول له ربما قد يكون هذا اليوم  قريبا إذا لم يلحق بقطار المبادرة الخليجية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام إخواننا في اللقاء المشترك ( فقط ) الذين لا يزالوا يرقصون على أوتارها مما أتاح له فرصة فتح باب للمزايدات والمغالطات.

حينما ظهر في أخر مرة له على شاشة قناة اليمن المضللة والتي لم تراعي حتى مشاعرنا كمسلمين وهي تغني و ترقص على دماء الشهداء بين كل لحظة وأخرى أثناء قتل الأطفال والشباب المطالبين بالحرية سلميا من قبل بلاطجته وقناصته حينما ظهر وهو يتحدث وكأنه حامي السلطة الوحيد من لصوص يريدون الانقضاض عليها ما أوصلني إلى قناعة تامة أن الواقع المشاهد ليس فيه ما يدل ويؤكد أن الرئيس صالح قد أخذ العبرة والدرس من أسلافه الرؤساء مبارك الذي يقبع حاليا خلف القضبان وبن علي المشرد في بلد الغير  ومعمر التائه في صحاري ليبيا .

 لو أن هناك ثمة استفادة من هؤلاء الحكام المطاردين اليوم قضائيا ووطنيا ودوليا بتهم وجرائم شتى؛ لكان الأولى به مغادرة السلطة دونما أي تردد أو تأخير ،فما هو حاصل الآن لا يشير بعظة وحكمة من أي نوع التي يتراقص عليها وسائل الأعلام المجندة له .

وإذا كانت الظروف القبلية المفبركة والإقليمية والدولية قد أعطته فرصة للخروج بسلام وبأقل خسارة ؛ فانه و للأسف استنفد هذه الفرصة وبددها في محاولاته البائسة لاحتواء هذه الثورة وتمزيق أوصالها بسيناريوهات تحمل في مضمونها القوة والمال العام والإرهاب والانفصال وغيرها دون أن يعي جيدا انه الخاسر الأكبر , من يعرف الرئيس صالح يدرك أنه يُبقي في جرابه “حتى الرمق الأخير”، الكثير من المفاجآت التي يمكنها أن تنسف أية حلول،وإعلانه الأخير مجرد مناورة سياسية فقط لكسب مزيدا من الوقت ليس أكثر من ذلك  ودون شك صالح يتحدث بلغة غير تصالحيه، فهو يقول إنه سيترك السلطة، لكن آخرين سيتسلمونها منه وصفهم بأنهم “رجال صدقوا ما عاهدوا الله”، في رفض واضح للمبادرة الخليجية، التي تلزمه أن يوقع على نقل السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، الذي امتدحه كثيراً، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ترأسها المعارضة، الحالمة والطامحة لهذا منذ فترة دامت طويلا وهذا يعني أن الرئيس صالح  يريد إدخال البلد في أزمة، إن لم تكن “أزمات” جديدة، إذا ما دعا إلى خطوة تنسف المبادرة الخليجية من الأساس .رغم هذا وذاك أقول لقيادة اللقاء المشترك كفى ركضا خلف المساومات والحوارات  اتركوا للثورة أمدها كما أقول لصالح ولكل من تسول له نفسه الثورة في نهاية المطاف حتما ستنتصر.

عدد القراءات : 1572
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات