احدث الاخبار

بعد إتمام صفقة الأسرى ،،،هل سنحصل على دولة ؟

بعد إتمام صفقة الأسرى ،،،هل سنحصل على دولة ؟
اخبار السعيدة - بقلم - أسامة ابوعواد*         التاريخ : 13-10-2011

بعد نجاح الذي حققته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إبرام  صفقة الأسرى بعد 5 سنوات من المفاوضات  الجادة هذه المرة والتي لم تكن مفاوضات عبثية،  لولا  وجود مصلحه إسرائيلية بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط ،لما  نجحت حماس في كسر شوكت الإحتلال وإرغامه على تنفيذ  شروطها  .

لكن مهما كان العدد المفرج عنهم ومن تلك الشخصيات التي سترى النور بعد خروجها من وراء القضبان ،  هنا نقول أن حماس نجحت فعلياً بكسر وإذلال إسرائيل من جهة ،  وإنتصار الحركة ورد الإعتبار لها من جهة ثانية ، حيث أن تفوق  حركة حماس  وإصرارها على التقدم في إنجاز هذه الصفقة بمسانده مصرية  يُعدُّ مكسباً في شعبيتها داخلياً ، فهو إنتصار فلسطيني سيبقى بغض النظر عن الطرف الذي سيستفيد ومن سترفع أسهمه لقاء هذه الصفقة المتبادلة.

لاشك في أن أسهم  حركة حماس سترتفع عالياُ بخروج الأسرى وخاصة  بعض الأسرى التي رفضت إسرائيل الإفراج عنهم مثل الأسيره أحلام التميمي فقد تكون ذلك دفعة قوية لخروج الأسرى الذي يتمتعون VIP  أو الأحكام العالية التي ترى إسرائيل أن أيديهم ملطخة بالدماء  والسؤال يطرح نفسه ؟

وأين إسرائيل من الدماء الفلسطينية ؟؟؟

كأننا لا نرى ولا نشاهد ما تفعله إسرائيل بنا ، وأن إسرائيل ليست لها علاقة بالقنابل  الفسفورية والعنقودية التي ألقتها على قطاع غزة وقتل الاطفال الأبرياء  والحرب التي شنتها عام 2008 وعلى لبنان عام 2006  وكأن دماء الأبرياء لم تكن من أيدي الإحتلال الذي  مارس كافة أنواع الأسلحه،  بالإضافة إلى ممارساته العنهجية التي يقوم بها  بشكل يومي في  مدن الضفة ، وسياسة الاعتقالات القذرة التي يتبعها " االموساد " الإسرائيلي  بتحقيق أهدافه .

 ولعل النجاح الاّخر في هز إسرائيل هي  ما قام به أسرانا الأبطال في سجون الإحتلال من خلال إضرابهم عن الطعام في " معركة الأمعاء الخاوية " لها أثر كبير في زعزعة  الوضع  داخل السجون  وإحداث ضجة على المستوى العالمي  لتشويه إدارة السجون الإسرائيلية وتنفيذ متطلبات الأسرى .

هذه المعركة أعطت دافعاً قوياً في الإمتثال  إلى تحقيق صفقة  التبادل في أسرع وقت ، لذلك فأن تلبية إسرائيل لتلك الصفقة وإرغامها يدل على ان إسرائيل لم تبقى إسرائيل المعهوده ، والجيش الذي تغنت به قديماً بالجيش الذي لا يقهر الاّن نستيطع القول بأن إسرائيل قهرت وعلى يد قلة أو مجموعة من الأبطال تمكنوا من  إضعافها .

فتلك العملية لم تكن الأولى  ولن تكن الأخيره ما دام هناك أسير فلسطيني يخضع خلف القضبان ، فحزب الله اللبناني أستطاع  من خلال صفقة واحد  ان يخرج زعيمة الأسير سمير القطنار  وبعض الشخصيات الأخرى ،  فإذا كانت  الصفقه لم تتمكن  من إلافراج عن  الأسير مروان البرغوثي أو أحمد سعدات لا نعدُّ ذلك نهاية الجوله ، بل سيكون هناك أسر لمزيد من الجنود حتى يتم الإفراج عنهم .

بعد هذا النجاح الفعلي واصعاف إسرائيل محلياً ودولياً فهل السعي الذي يواصل به الرئيس الفلسطيني عالمياً من كسر إسرائيل نهائياً والحصول على الدولة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني ، فالجهود التي لا يزال يواصل بها الرئيس محمود عباس لم تحدث سوى الرغبة بالإعتراف ولم يأتي الموعد لحسم ومعرفة الدول التي ستسارع بالغعتراف الحقيقي بوجود  أرض لشعب فلسطين وحدود ودلة ذات سيادة ؟

الجهود التي يسعى من خلالها الرئيس الفلسطيني  لكسب الدعم الدولي لشعبه يبقى  في موضع خاص حتى نصل ما الى البذره الحقيقة وحتى لا نوهم الشعب بوجود دولة حقيقة وإن كنا على يقين بأن الدولة أمام فيتو امريكي فهذا لا يعني البقاء كما كنا عليه بل السعي لوضع امريكا وإسرائيل في موضع حرج أمام الرأي العام سواء كان محلياً عربياً عالمياً .

وهنا في ختامي للمقاله أؤكد على عدم الرجوع إلى ما يسمى مفاوضات عبثيه لا تغني ولا تسمن من جوع،

 بل هي مفاوضات لإدخال الشعب في وهم وخيال لسنوات عديده  ، كما حصل منذ أوسلوا عام 1993 لم  تحقق الاتفاقية الوهمية أي شي يذكر ، فاللجنة الرباعية التي تسعى إلى  أخضاع الطرف الفلسطيني بالتنازل عن حق الدولة والعودة إلى المفاوضات هي رغبة اللجنة في عدم رضاها بوجود دولة فلسطين في هئية الامم  حتى تبقى إسرائيل على  ما هي عليه .

 

كاتب فلسطيني

Osama19871@windowslive.com

عدد القراءات : 884
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات