احدث الاخبار

فشل أمريكا ؟

فشل أمريكا ؟
اخبار السعيدة - بقلم - أسامة أبو عواد*         التاريخ : 08-10-2011

بعد الطلب الذي تقدم به رئيس السلطة الفلسطينية السيد "محمود عباس " إلى هيئة الأمم المتحدة بنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين ، كشفت ما يدور من وراء الكواليس السياسية في البيت الأبيض ، وما خفي أعظم من تلك الخفايا التي لا تنكشف إلا بعد سنوات عدة .

فما زالت أمريكا متمسكة بما يسمى " السلام" في منطقة الشرق الأوسط وما زالت تبحث عن إيجاد حلول للخروج من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك بالرجوع إلى طاولة المفاوضات التي خدعت الشعب الفلسطيني على مدار سنوات طويلة منذ اتفاقية أسلوا عام 1993 والشعب الفلسطيني يقدم كل شي إلا أن الجمود السياسي والعنصرية لدى القادة الإسرائيليين في عدم الوفاء بتقديم تنازلات مقابل الأمن والأمان للمواطن الإسرائيلي .

لا تنازلات بالإضافة إلى انحياز أمريكي بشكل علني لما تقوم به إسرائيل من بناء للإستيطان في مناطق الضفة وتوسيع بعض المستوطنات في القدس الشرقية ، لا يدُل على أن هناك سياسة سترسم بتحديد جدول زمني مشروط وواضح المعالم للإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 من حزيران وعودة اللاجئين إلى ديارهم .

الفشل الذريع الذي أصاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وإدارته هي سوء الإنحياز وعدم انصياع الإدارة الصهيونية لقراراته ، وعدم مقدرته على تبني السلام لذلك يجب سحب جائزة نوبل التي حصل عليها لأنه لا يملك المؤهلات السياسية والسلام المنشود ولا يستطيع إقناع الاّخرين بتحقيق السلام .

فالفشل الذي سيلحق بها أيضا استخدامها الفيتو ضد الطلب الفلسطيني ، سيكون هناك ردود فعل غاضبة في حال استخدامه ، لأسباب كثيرة

الأولى تبنيها ورعايتها لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وثانيا حصول الرئيس الأمريكي على جائزة نوبل للسلام وعجزة عن تحقيقه كرئيس لدولة عظمى وانحيازه لإسرائيل وتحطيم أحلام الفلسطينيين بدولتهم المنشودة .

هكذا سيتم تحطيم صورة أمريكا في الشرق الأوسط كراعية للسلام بل إنها لا تؤمن بالسلام والأمن في الشرق الأوسط بل تسعى إلى تحقيق المنفعة والأمن على حساب الدول المجاورة وحفظ الأمن لإسرائيل من جهة .

فمجلس الأمن ينتظر الطلب الفلسطيني حتى يتم التصويت عليه لذلك ستكون  اّمال الشعب  محبطه كثيراً ، والأمر متوقع باستخدام أمريكا الفيتو للحفاظ على حق إسرائيل وعدم إعطاء الفلسطينيين أية حقوق تذكر حتى يبقى الصراع خارج السياسة الدولية وخارج إطار الأمم المتحدة .

 

تلك المحاولات التي تسعى من خلالها الإدارة الأمريكية والإسرائيلية لعرقلة الطلب الفلسطيني والحصول على عضوية كاملة ، هي محاولات فاشلة يدركها الشعب الفلسطيني ، وما حدث بمجلس الأمن خلال انعقاده بشأن المشروع الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا لفرض عقوبات على سوريا ، إلا أنه فشل بسبب الفيتو الروسي وخروج ممثلة أمريكا غاضبة هي تأكيد على أن اللعبة ليست في يد أمريكا وحدها .

فهناك مصالح روسية في سوريا وهناك تغلغل روسي واضح في سوريا وعلاقات اقتصادية لا تستطيع روسيا تمرير هذا المشروع وإدانة الأسد بجرائم حرب ضد شعبه لفرض المزيد من العقوبات على النظام ، في الوقت الذي قامت به إسرائيل بشن حرب على قطاع غزة لم يحرك مجلس الأمن ساكنا ولم يدين جرائم الحرب الإسرائيلية ،بل يقوم على إفشال أي مشروع تتقدم به السلطة أو العرب ككل ضد إسرائيل ، فمجلس الأمن هو مجلس العار الذي لا يتمتع بالمصداقية والشفافية ولا ينظر إلا من باب المصالح والسيطرة والنفوذ ومن باب من يسعى إلى خدمة إسرائيل .

*كاتب فلسطيني

osama19871@windowslive.com

عدد القراءات : 974
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات