احدث الاخبار

عن مؤتمر العلماء الأخير ..الأخطاء والسلبيات / عجائب وغرائب

عن مؤتمر العلماء الأخير ..الأخطاء والسلبيات / عجائب وغرائب
اخبار السعيدة - كتب - الشيخ / الحسين بن أحمد السراجي         التاريخ : 02-10-2011

كأحد أعضاء جمعية علماء اليمن شاركت في المؤتمر العلمي الأخير للجمعية الذي انعقد بقاعة الشوكاني بكلية الشرطة تحت عنوان / من أجل رؤية شرعية واضحة والذي كُرِّس لمناقشة الأزمة التي تمر بها البلاد وفق الرؤية الشرعية .

كعادة الإجتماعات السابقة تخلو اللقاءات من أي تنسيق وتحضير وتفتقد للإدارة والقيادة والأداء وتسيطر عليها العشوائية والإرتجال .

هذه المرة كان التحضير والإعداد والتنسيق والإستقبال والتجهيز والتسكين والإدارة من نصيب جامع الصالح ولم يكن بيد الجمعية سوى دعوة عدد محدَّد من أعضائها للمشاركة في المؤتمر فلم يكن المدعوون من الجمعية يزيدون على مائة وخمسين عالماً تقريباً , لنتفاجأ بأكثر من سبعمائة فرد جلُّهم من التيار السلفي ومرشدي الأوقاف الذين قذفت بهم إلى مؤتمرنا مفاجأة ودون أدنى علم بذلك .

عموماً مراد هذا الطرح التعليق على أخطاء وسلبيات المؤتمر لتتلافاها الجمعية وإدارة المؤتمر أملاً في تصحيح الأخطاء وتجاوز الهفوات لإصلاحها مستقبلاً من باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم " المؤمن مرآة أخيه " ويعلم الله ليس لي من غرض للنقد من حيث هو نقد كما هو ديدن الكثير أو تصيُّد أخطاء " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت " لكن ما كان حاصلاً يصيب بالدهشة والإحباط من فشلنا في تنظيم مؤتمر بهذا الحجم رغم امتلاكه طاقماً إدارياً ضخماً وإمكانيات أضخم كانت كفيلة بنجاح مبهر يعكس الوعي والإبداع معاً .

لقد كانت دهشتي كبيرة بل مصيبة محبطة من المؤتمر الذي غابت عنه قيمة المؤتمر وحقيقته , وعموماً فقد أجملت ملاحظاتي عليه في الآتي :

·      ضعف الإعداد والتنظيم .

·      قصور عملية التحضير والتسكين .      

·      إحتكار وسيطرة سلفية على ميدان المؤتمر وحلبته وحتى على لجانه .

·      أوراق العمل ( البحوث ) التي قُدِّمت في المؤتمر هزيلة وركيكة من حيث المادة والتكرار وسوء الطباعة والمراجعة والأخطاء الإملائية واللغوية .

·      الجلسات العشوائية فلمؤتمر افتقد حتى لبرنامج عمل .

·      الإدارة التقليدية .

·      إنعدام مصداقية المواعيد .

·      إرتجالية القرارات .

·      الإستهزاء بالعلم عبر ذلك الحشد الذي طغى عليه مؤذنوا المساجد وخطبائها ومرشدوا الأوقاف ووعاظها , في ذلك الحشد كان الكثير ينفخون كير الفتنة ويطالبون بفتاوى هدر الدماء واستباحتها بينما الغالب منهم لا يفرقون بين فروض الوضوء ومسنوناته .

·      دعاة الفتن وتجار الحروب كانوا يتحركون على كل المستويات يبحثون عن فتاوى القتل والإستباحة يؤلبون ويحرضون .

·      تحضير المشاركين حسب المزاج .

·      وسائل الإعلام التي غابت عنها الحصافة تصر على استضافة الشخصيات التي ملَّها الناس ولم يعد لها قبول عند الطرف الآخر .

وختاماً : لا أنكر فوائد الإجتماع ولا يمكن أن ألبس نظارة سوداء فيقال لي : هذا أبيض فأدَّعي سواده كما يحصل اليوم لكني حاولت وضع اليد على الجرح أملاً في تلافي الأخطاء وإصلاح ما فسد .

هجمة غير مبررة :

شنَّت وسائل الإعلام المعارضة وصحفيوها ومن يدور في فلكهم ويسلك منهجهم من الشباب وأخص شباب الفيسبوك هجوماً عنيفاً غير مبرر إجمالاً على العلماء وطعنوا فيهم واتهموهم وأنا لا أبرئ الساحة إجمالاً لكني أستغرب من العلماء في الضفة الأخرى الذين كانوا في اجتماعات العلماء ينفخون نار الفتنة ويؤججون الحروب ويصدرون الفتاوى وينادون بالقتل والدعوة للجهاد ويستنفرون أنفسهم وطاقاتهم للتحريض والتأليب والتعبئة فيما يخص حروب صعدة الست وحرب الإنفصال 94م وما زالوا كذلك ضد كل من يخالفهم أو يختلف معهم , أما الصحفيون وشباب الفيس فلا يفهمون من الدين شيئاً ومع ذلك يحشرون أنفسهم فيما لا يفهمون وهذه من غرائب وعجائب الزمان وما أفرزته الأزمة !!!

عدد القراءات : 2109
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات