وقفة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين الجنوبيين للعشرات من الناشطين الجنوبيين أمام جامعة الدول العربية في القاهرة
شارك العشرات من الناشطين الجنوبيين في القاهرة أمام جامعة الدول العربية في وقفة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين الجنوبيين.. وأحياء ليوم الأسير الجنوبي.وهتف التضامنيين بهتاف تمجد الأسرى والشهداء الجنوبيين وتدين نظام صالح الطاغي الذي يمارس شتى أنواع القتل والإجرام في الجنوب .
يقول حسن زيد بن يحيى رئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح والقيادي في الحراك الجنوبي "نخرج اليوم احتفالا بيوم الأسير الجنوبي ولكي نقول لجامعة الدول العربية نرفض سياسة التمييز في الدم العربي المسفوك.. الدم العربي المسفوك في ليبيا وسوريا يتم التضامن معه أما الدم العربي المسفوك في الجنوب والبحرين فلا نسمح أحد يناصره وكل ذلك نتيجة ضغوط دول عربية مجاورة معروفة"
ويقول الناشط السياسي رياض صالح " كيف يستطيع العالم السكوت أمام طغيان نظام صالح واعتقالاته الإجرامية لكثير من أحرار الجنوب وعلى رأسهم المناضل الحر حسن باعوم"
مضيفا "باعوم اليوم في سجون النظام يصارع المرض والظلم والطغيان.. أين الضمير الإنساني تجاه هذه التصرفات الغير إنسانية التي يمارسها نظام صالح"
ووجه الدكتور مشتاق سعيد القيادي في ملتقى شباب الجنوب في مصر رسالة لأسر الشهداء و للمعتقلين الجنوبيين في سجون نظام صنعاء بأن نضالهم وتضحياتهم لن تضيع وسوف يخلدها التاريخ وأن هذا النظام إلى زوال ولا بد أن يأتي اليوم الذي ينعم في الجميع بالحرية
وذكر الناشط سعيد حريري جامعة الدول العربية أن هناك شعب يذبح صباحا ومساء..
وطالب حريري الجامعة بسرعة إرسال لجنة تقصي حقائق إلى الجنوب مشددا على ضرورة المساواة في التعامل مع الدم العربي وضرورة أن تثبت الجامعة العربية أنها جامعة للشعوب العربية وليست للحكام العرب.
وكان المشاركين قد سلموا رسالة لأمين عام جامعة الدول العربية قالوا فيها
"نحن أبناء الجنوب المقيمين في جمهورية مصر العربية نرفع إليكم هذه الرسالة ونخاطبكم فيها باسم شعب الجنوب،صاحب الدولة الوطنية المستقلة التي ظلت قائمة على الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية حتى 22/مايو/1990م باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي كانت عضواً فعال في جامعه الدول العربية والأمم المتحدة باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى عام 1990م والتي زج بها عام 1990م من قبل سلطة الحزب الواحد الذي حكمها بشكل دكتاتوري تسلطي في أتون وحدة سياسية مع جارتها الجمهورية العربية اليمنية في وحدة تعسفية غير متكافئة وغير منهجية في مصادرة صارخة لإرادة الشعب صاحب الحق في تقرير مصيره.
معالي الأمين العام للجامعة العربية: لعلكم تعلمون أن الوحدة بين الدولتين قد فشلت فشلاً ذريعاً من أول وهلة وعجزت عن تحقيق الآمال التي أعلنت من أجلها بل بسبب عجز السلطة السياسية التي اتفقت على الوحدة على تطبيق الاتفاقيات التي وقعت بينهما، كما عجزت تلك السلطة عن إيجاد حلول سياسية لذلك العجز مما يعني الفشل التام لمشروع ما سمي بالوحدة وهو ما كان يعني بالضرورة عودة البلدين إلى وضعهم السابق.
إن الوحدة قد تحولت بكل أسف عند الطرفِ الآخر فيها وهو الجمهورية العربية اليمنية إلى غاية بهدف السيطرة على مقدرات شعب الجنوب مما دفعها إلى شن حربا شاملة عام 1994م أدت إلى احتلال أرض الجنوب بالقوة،وهو ما جعلنا في الجنوب نعتبره احتلالا ولا يمكن لنا اعتباره وحدة تحت أي صورة من الصور.
إن شعب الجنوب الذي لم يعترف بالوضع القائم فيه بعد عام 1994م بأنه وضع وحدة ،وقد تعارف عليه بأنه احتلال بل يعتبره أسوى من الاحتلال قد قرر منذ ذلك العام النضال من أجل التخلص منه والعودة إلى استعادة وضعه الدولي المستقل كحق مشروع تضمنه المواثيق الدولية.
من بداية عام 2007م أنتظم شعب الجنوب في نضاله بحركة شعبية سلمية متواصلة توسع من خلالها نطاق الرفض الشعبي لواقع الاحتلال،وبسببها يتعرض شعبنا الجنوبي وعلى مدى الأربع السنوات للقمع العنيف والمذابح المتكررة في ظل صمت دولي غير مبرر سقط خلالها أكثر من00 10شهيداً وآلاف من الجرحى بينما يتعرض الناشطون الجنوبيون بشكل دائم للاعتقالات والمحاكمات والملاحقات بسبب مواقفهم النضالية السلمية بالتهم الانفصالية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الأخرى في ظل صمت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم بالرغم من سلمية نضالنا.
إن حركتنا السلمية في الجنوب تواجه دوما بالذخيرة الحية والتي يسقط بسببها العدد الكبير من القتلى والجرحى بالرغم من سلمية نضالنا ومن كل المناشدات والتقارير التي تتحدث عن جزء من تلك الانتهاكات وكان المجتمع الدولي لديه معايير مختلفة للوقوف إلى جانب الشعوب التي تتعرض حقوقها للانتهاكات .
ولهذا فإننا نطالب معاليكم بالمطالب التالية
1- اعتبار نضال شعب الجنوب نضالاً وطنيا من أجل حريته واستقلاله وليس له أي علاقة بما يجري اليوم في المنطقة العربية من موجة تجتاح الأنظمة السياسية مستهدفة التغيير فيها،بل هو نضال تحرري يستهدف الحرية والاستقلال بغض النظر حدث التغيير في اليمن أم لم يحدث وكما تعلم فإن مسار شعبنا النضالي السلمي كان سابقا بسنوات لما يحدث اليوم في المنطقة وربما كان نضال شعبنا السلمي هو ملهم شعوب المنطقة لاختطاط هذا الطريق ولهذا فإنه من غير الممكن وغير المنطقي تجاهل نضال شعبنا وتضحياته ،واعتبار نضاله يصب في خانة النضال من أجل تغيير النظام في صنعاء كما يعمل اليوم الإعلام.
2- نلح عليكم النظر إلى ما يتعرض له شعبنا في الجنوب من انتهاكات لحقوقه وما يتعرض له من مذابح بشرية في أسوى انتهاك لحقوقه الإنسانية باهتمام وبمعيار واحد كما تهتمون بمعانات بعض الدول المنضوية تحت جامعة الدول العربية.
3- إرسال بعثة من الجامعة العربية لتقصي الحقائق في الجنوب بأسرع وقت ممكن وتقديم ما تتوصل إليه البعثة من حقائق إلى معاليكم لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
4- تقديم قضية شعب الجنوب بموجب هذه الرسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة واستصدار قرار من المجلس يؤكد على فشل مشروع إعلان الوحدة بين البلدين وعلى حقه في تقرير مصيره ،وفقا لميثاق الأمم المتحدة،وإنهاء الاحتلال الذي يئن منه شعبنا.
5- الضغط على حكومة صنعاء لإطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم الزعيم حسن باعوم.
المجد والخلود لشهدا النضال السلمي التحرري الجنوبي
عاش الجنوب حرا ومستقلاً
أبناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
جمهورية مصــر العربية - القاهرة
حرر بتاريخ 28 سبتمبر 2011م"