احدث الاخبار

عبد ربه.. هدف صالح الراهن

عبد ربه..  هدف صالح الراهن
اخبار السعيدة - كتب - فيصل الصفواني         التاريخ : 30-09-2011

عودة صالح الغامضة والاضطرارية  في اليوم المقرر فيه التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس ، افشل عملية التوقيع وأرجاها الى اجل غير مسمى .وكل البوادر تشير ان الهدف الرئيس من عودة صالح  هو اعاقة عبدربه منصور هادي من ممارسة مهامه الدستورية  بل وإزاحته من موقعه الرسمي وربما إزاحته من الحياة نهائيا لاقدر الله.

فااذا كانت الضغوطات الإقليمية والدولية قد أجبرت صالح على تفويض نائبه  بالتوقيع على المبادرة وتنفيذ اجرات نقل السلطة بطرق سلمية فانه قد استبق التوقيع بعودته  المخيبة للآمال .

هذا هو صالح الذي عرفناه رئيسا على مدى ثلاثة عقود ونيف .

رجل لايجيد سوى المرواغة ولايتقن غير التملص من التزاماته الخارجية والتلاعب بواجباته الداخلية .

وبغض النضر عن تصريحاته وخطاباته الميته  الا ان عودته المباغته لا تخلو من نوايا تدميرية للبلد  ورغبات انتقاميه من اليمنيين جميعا مناصريه ومناوئيه على حد سوى.وعلى رأسهم نائبه الرجل الصبور والوقور الذي حضى بتايد الثوار ونال ثقة المجتمع الدولي والاقليمي في دول مجلس التعاون الخليجي .

عبده ربه منصور هو الرجل المؤهل دستوريا لممارسة مهام الرئيس في نقل السلطة سلميا وإعادة ترتيب البيت اليمني من الداخل وفق اهداف الثورة وجهود المهتمين والمعنيين في دول الجوار والعالم.

 لكن التسريبات الامنية التي نشرتها بعض الصحف المرتبطة باجهزة صالح بعد عودته عن النائب ، تبين ان صالح يسعى حاليا للتخلص من نائبه  فالرجل لايستطيع ان يتقبل وجود شخص يقدم اداء رسمي ورئاسي افضل منه بكثير خصوصا ان يكون من الحزب الحاكم ، صالح همه الاول والاخير ان يسد كل افاق ومنافذ الحلول السلمية .

لكن ما يريده صالح الان لم يعد مهما بالنسبة لنا والمهم  هل هو مازال قادرا على فعل بعض مايريد ؟ وماهو موقف دول الجوار وإدارة اوباما على وجه التحديد منه خصوصا بعد ان خيب امالهم بعودته ونسف كل جهودهم متباهيا بتذاكيه المفرط على الكل .

أما اليمن ستبقى وستزدهر حتما بعد صالح والثورة باقية في الساحات والثوار ماضون بصمودهم الاسطوري لتحقيق أهداف ثورتهم وعودة صالح لم تزيدهم الا تحريضا على النصر واصرارا على الصمود .

أما أفراد وقيادات الجيش الموايد للثورة فقد تعزز موقفهم أكثر وأكسبتهم عودة صالح تاييدا شعبيا اكبر كونهم برهنوا على التزامهم بمبدا الثورة في النضال السلمي رغم الإعتداءات الاجرامية والاستفزازات الهمجية التي تعرضت لها قوات الفرقة الأولى مدرع خلال الايام القليلة الماضية ، لكن قيادتها العسكرية تحلت بحكمة سياسية غير متوقعه ولم تنجر الى مربعات العنف والمواجهات العسكرية على هامش الثورة ناهيك عن محاولة اغتيال وزير الدفاع والعميد الركن عبد الله علي عليوة ابرز قادة الجيش المؤيد للثورة.

مازال صالح وبقايا نظامه يتوهمون ان بمقدورهم تمييع الثورة بالعنف الأهلي واختزال الرفض الشعبي بمواجهات عسكرية طويلة الأمد بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة مدرع .

أما عودة صالح الى صنعاء قبل طلوع الفجر بسرية تامة وتنكر مريب فيكفي منها العضة والعبرة إنها عودة مهينة لاتختلف تماما في نتائجها العامة عن عودة أي مغترب يمني تم ترحيله قسرا من اراضي المملكة إما لسبب سحب نظام الكفالة عنه أو لانه مقيم غير شرعي في بلاد الحرمين ، انه جزاء من جنس العمل .

 Alsfwany29@yahoo.com

عدد القراءات : 3146
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات