احدث الاخبار

رياح التغيير،،،، وسقوط الرؤساء؟

رياح التغيير،،،، وسقوط الرؤساء؟
اخبار السعيدة - كتب - أسامة ابوعواد         التاريخ : 29-09-2011

كما رأينا خلال الشهور الماضية التي شهدتها المنطقة العربية بداية العام الحالي في خلع الأنظمة الدكتاتورية التي تربعة فترة طويله حان حصادها وخلعها ، و ما أن تهدأ ثورة تتلوها ثوره ومن إنجاز إلى إنجاز ، هكذا بدأت الشعوب العربية تتحر وتستفيق من سباتها العميق .

عندما استيقظت ورأت هناك تغييراً لم تستأذن الثورات في مختلف العواصم العربية من أحد حتى يقوم بإعطائها الأوامر والسير في طريق مبهم ومظلم ، ولا يستطيع أحد منعها ، حتى تحقق مطالبها و حقوقها مهما كلفها الأمر من سقوط الشهداء والجرحى إنما يدل على إصرارهم بمطالبهم وحقوقهم المشروعه ، وعلى النظام الدكتاتوري داخل الدولة الا يعاند تلك الثورة ولا يلجأ إلى أساليب القمع والعنف لفض المتظاهريين والالتفاف إلى جائم حرب للخروج من الأزمة .

لكن السؤال هنا لماذا لا يستقيل الحاكم العربي فور بدء الثورة وهل قيامة بتعديل مادة من الدستورأمراً كافياً ؟

الشعوب الأن تريد إسقاط الانظمة وخلع رؤساء العرب من جذورهم مع أنظمتهم حتى يخلو الفساد من المجتمع كله ، حينها يهدأ الشعب ويطالب بحرية التعبير وتنفيذ القانون على شرائح المجتمع دون تميز فئة عن أخرى ، واختيار نظام بديل مع تحديد فترة الرئاسة للرئيس القادم وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعة بنزاهة وشفافية ، كباقي شعوب الغرب حتى يشعر المواطن العربي أنة شخص أصبح له صوت وكرامة حين يدلي لمن يحب أن يكون مسؤلاً عنه ومن يفوضة في الرئاسة هكذا تريد الشعوب العربية .

موسم حافل بالأحداث والمشاهد التي ما زالت تعبر عن الحرية مطالبة بالتغيير الفوري والحصول على كافة الحقوق التي هبت بدايتها من تونس والتي أطاحت بزين العابدين ولم يمضى وقت حتى أطاحت الثورة بعميد الرؤساء العرب محمد حسني مبارك وسقوط القذافي وفي الطريق لا زالت رياح التغيير مستمر في سوريا واليمن ، مطالبه جميعها بتيغير النظام داخل البلاد العربية ، فلم تكن تلك الثورات مدعومة من أمريكا أو إسرائيل كما صرح بعض الرؤسا العرب ، ولم تكن خلفهم الإدارة الأمريكية كما يزعم ، تلك التصريحات تبدو مخجلة جداً ، وعبر شاشات التلفزة ، تكمنه من إيجاد مبرر حتى يتمكن من إستخدام العنف وإراقة الدماء والتستر على جرائمة !!!

فجميع الحكام العرب للأسف يتجاهلون التغيير وتحقيق مطالب شعوبهم ، في بداية الأمر يصرحون بوجود تغييرات في الدستور وعلى أرض الواقع لا يوجد ، هكذا حتى يطمئن نفسة بالبقاء ، لكن لم يدرك زعامات العرب لهذا اليوم بأن إرادة الشعب أقوى من جبروتة ونظامة وقوتة العسكرية ، فلماذا هذا الإصرار في التمسك بكرسي الرئاسة .

فموعد الخلع أقترب كثيراً وبعضهم أخذ التسمية "فكل ظالم له نهاية" ، وبعض الاّخر لا يزال يعاند ويقتل دون رحمة ولكن الأمر أصبح محتوماً والنعائية قد أقتربت والخلع أصبح وشيكاً ، تلك الثورات سيتغير سياسة الانظمة وكيفية التعامل مع الغرب إذا أنتهجت سياسة التغيير الواضح وعدم السير على نهج من سبقهم .

فأمريكا وحلفائها ينظرون إلى الشرق الأوسط والثورات بعيون قوية حتى تستطيع توظيف وترسيخ أشخاص لخدمتها كما تفعل ، ولكن يجب على الثوار أن ينتبهوا جيدا من سرقة الثورة حتى لا ينعكس عليها مستقبلاً وتكون أداة أمريكية ضد شعوبها .

فالشرق الأوسط أصبح الاًن شرقاً جديداً بالنسبة للشعوب العربية التي أحدثت نهجاً في سياسة أنظمتها وتغيير نظام الحكم وأن كانت محاكمة الأنظمة السابقة طويله فإن القانون سياخذ مجراه عاجلاً أم اّجلاً .

فالسياسة الحالية التي ستشهدها المنطقة العربية ستكون قوية تعمل على ترسيخ قواعدها السياسة وإيجاد نظام يقوم على النزاهه والشفافية المطلقة ، وإحترام حرية الرأي وتحسين الأوضاع المعيشية التي كانت سبباً في خلع الانظمة الاستبدادية .

كاتب فلسطيني

osama19871@windowslive.com

عدد القراءات : 2436
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات