احدث الاخبار

مصر : أبناء قنا يرفضون تقسيم الدوائر الإنتخابية

مصر : أبناء قنا يرفضون تقسيم الدوائر الإنتخابية
اخبار السعيدة - القاهرة "مصر" تحقيق / الزهراء محمد عبدالوهاب         التاريخ : 29-09-2011

     أثار التقسيم المقترح للدوائر الانتخابية وكذلك النظام الإنتخابى من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية  ، غضبة الشارع القنائى من جانب أبناء محافظة قنا بصعيد مصر بإعتبار أن هذا المشروع سيؤدى إلى زيادة التعصب القبلى خلال فترة الإنتخابات كما يرى البعض أنه فرصة لعودة فلول الحزب الوطنى " المنحل " الذين بادروا فى أعقاب ثورة 25 يناير إلى تأسيس حزب جديد انضم له عدد ليس بالقليل من بقايا " الوطنى " يحاولون من خلاله العودة للعبث داخل الحياة السياسية حيث تم تقسيم محافظة قنا فى نظام القائمة إلى دائرتين تضم الدائرة الأولى مراكز قنا وقفط ونقادة وقوص للتنافس على 6 مقاعد بينما تضم الدائرة الثانية مراكز أبوتشت ونجع حمادى ودشنا والوقف للتنافس على أربعة مقاعد .. شبكة " أخبار السعيدة " استطلعت آراء الخبراء والمواطنين حول تقسيم الدوائر الانتخابية ونظام القائمة والفردى الذى ستجرى الانتخابات على أساسه ، فكان هذا التحقيق .

   في البداية يقول الأستاذ الدكتور محمود خضارى معله نائب رئيس جامعة جنوب الوادى لشئون البيئة وتنمية المجتمع اتفق أن نظام القوائم سيخفف من حدة العصبيات والقبليات التى تسيطر على مختلف مراكز ومدن محافظة قنا ، هذا إلى جانب أن هذا التقسيم سيفرز برلمان قوي يقوم أعضاءه علي خدمة الناخبين وليس خدمة مصالحهم الشخصية ، مؤكداً أن أكثر ما يعيب تقسيم الدوائر الإنتخابية بشكلها المقترح هو الجهد الكبير الواقع علي عاتق المرشحين في التواصل مع الناخبين وتلبية مطالبهم .

   ويتفق فى الرأى- حساني عثمان - أمين حزب التجمع قائلاً أن النظام الفردي سيمنح الفرصة لعودة فلول الحزب الوطني وذلك لكبر الدوائر في النظام الفردي واحتياجها للإمكانيات المادية العالية التي لا تتوفر إلا مع أعضاء الحزب الوطني " المنحل " وجماعة الإخوان المسلمين مما يحرم باقي القوي السياسية من فرصة المشاركة . أما نظام القوائم النسبية فسيتيح الفرصة للأحزاب وجميع القوي السياسية  في المشاركة في البرلمان القادم  وكذلك يساعد في تخفيف حدة العصبيات والقبليات التى تتميز بها محافظة قنا إلى جانب زيادة وعي المواطنين لاختيار مرشحيهم والقدرة على محاسبة ممثليهم فى حالة التكاسل عن تحقيق البرامج الانتخابية.

   ويري - عبد الراضى عربى علوان - عضو مجلس الشوري السابق عن نقادة وقوص - أن التقسيم الحالي "كله غلط " حيث أخل بعدة مبادئ كانت راسخة في الإنتخابات السابقة وهي العصبيات والقبليات ، فلم يراع التقسيم المقترح أي بعد اجتماعي أو قبلى ، مؤكداً أن نظام القوائم سيزيد من مشاكل العصبيات والقبليات ، هذا إلى جانب ما لحق بالدوائر من ظلم مثلما حدث في الأقصر التي كانت تابعة لمحافظة قنا وأصبحت أربعة دوائر في حين ظلت قنا أربعة دوائر دون زيادة .

   وأبدى عبدالراضي عربي احتجاجه علي عدم زيادة مقاعد محافظة قنا في مجلس الشوري في حين أن مقاعد المجلس زادت 84 مقعدا فهل يعقل أن تزيد مقاعد محافظة البحر الأحمر بصغر حجمها إلى ثمانية مقاعد بدلا من مقعدين بينما يظل الحال كما هو داخل محافظة قنا الذى أغفل القائمين على إعداد التقسيم طبيعة المحافظة القبلية التى يصل مرشحيها إلى البرلمان بصقلهم القبلى وليس بانتمائهم الحزبى .

 

   ويقول الإعلامى - حسانى بشير - المذيع بقناة " أون تي في " وأحد مرشحى الانتخابات الماضية أن التقسيم الحالي للدوائر سيكون من الصعب فيها تواصل المرشحين مع ناخبيهم ويحتاج وقتا أطول للإعلان عن برامجهم الإنتخابية ، هذا إلى جانب ما تتطلبه الدعاية الإنتخابية في ظل التقسيم الحالى إلى مبالغ مالية باهظة وجهد كبير على عاتق المرشحين .

   ويشير – د.عبد الله أبو العلا مرعى - عضو مجلس الشعب السابق عن نقادة - إلى أن عملية تقسيم الدوائر عملية نسبية وخاصة لدي المرشحين لأنها تعتمد علي شخصية المرشح وسمعته وتعاملاته مع الناس ، مؤكدا أن من ليس لديه شهرة واسعة وسمعة جيدة هو من يخاف التقسيم الحالي للدوائر . وقال " مرعى " أن أكثر ما يعيب التقسيم الحالي عدم التكافؤ العددى في ضم الدوائر فمثلا أعداد ناخبى قنا وقفط أكبر من أعداد ناخبي نقادة وقوص كما أن أعداد ناخبي قوص أكبر من أعداد ناخبي نقادة وهذا سيجعل مراكز بعينها تغيب عن التمثيل البرلمانى سيما مركز نقادة.

    أوضح عبد الله أبو العلا أن ما يعيب نظام القائمة انتساب المرشح لأكثر من واحدة والأسبقية في أسماء وأرقام المرشحين كما أن القوائم قد تزيد من مشاكل العصبيات والقبليات في قنا ، ودعا إلى تأجيل الانتخابات القادمة حتي تتمكن الأحزاب الجديدة من إرساء قواعدها ونشر أهدافها في الشارع القنائي .

   بينما أكد - الأنبا بيمن - أسقف نقادة وقوص أن المشاورات التى تدور حاليا حول الطريقة النهائية للانتخاب سواء عن طريق القائمة المطلقة أو القائمة النسبية أو القوائم المختلطة يجب أن ترضى كافة الأطياف والقوى السياسية سيما فيما يتعلق بإعادة تقسيم الدوائر.

   ويرى - محمد حسن العجل – منسق رابطة قبائل وأقباط قنا - أن التقسيمات الكبيرة والواسعة المقترحة حاليا تؤدي إلي صعوبة التواصل بين المرشحين والناخبين وتلبية مطالبهم ، ويطالب بضرورة إعادة تقسيم الدوائر الإنتخابية مرة أخري لتصبح أصغر وأيضا أقل في عدد الناخبين لضمان التمثيل البرلمانى لكافة مراكز ومدن المحافظة .

عدد القراءات : 6359
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
سهرى أبوالفضل القاضى ...دنفيق.
أتفق مع كل الساده الأفاضل ولكن أتمنى أن تتم الأنتخابات بالقائمه بشكل كامل حلى تتم فى هدوء ويمثلنا عضو مشرع وليس عضو خدمات