احدث الاخبار

لا... لتأليه

لا... لتأليه
اخبار السعيدة - كتب - علي حميد قاسم         التاريخ : 25-09-2011

في يوم الجمعة السابع عشر من ديسمبر كانون الأول عام  2010 و في مدينة سيدي بو زيد انطلقت أول شرارة للثورات العربية وهيئة لصحوت الشعوب من الغفوة التي قبعة على رؤؤسهم سنوات عجاف وجعلت الكل يبوح بمشاعره تجاه نظامه بعد الإطاحة بالرئيس التونسي مما جعل الثورات العربية المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية والتي تعتبر لحظة حاسمة في التاريخ الحديث.

 بالفعل لقد أصدر الملايين من الرجال والنساء في أنحاء المنطقة نداءاً مدوياً من أجل التغيير. وأبدى الشباب في طرق جديدة رغبتهم للمشاركة في اتخاذ القرارات التي ستؤثر على حياتهم، وتطلعهم إلى الشفافية والمساءلة في الحكم.

نلاحظ اتحاد الناس بمختلف أطيافهم السياسية  في العديد من البلدان العربية مطالبين  الحكومات باحترام كرامتهم والاعتراف بهم جميعاً..

وما هو حاصل في ثورتنا الشبابية السلمية التي تقابل بكل أساليب العنف من قبل بقايا النظام التي تهدف إلى  التغيير الجذري في نمط الحكم و القطع مع الماضي المخزي و التي قامت ضد الفساد بكل معانية مالي وأداري نهب حقوق وما لحقها من  تبعات ... تأليه أحزاب  و عبادة الأشخاص.

نلاحظ آنيا حملات إشهار ضخمة لأحزاب مشبوهة قد ربما تعود بنا إلى نفس السلوك و الممارسات التي خرج الشعب من أجلها من تأليه القائد واعتقادات فاسدة وممارسات خاطئة و التي تتمثّل في تأليه الأفراد و لشخصنه و الأنانية المفرطة و ادّعاء امتلاك الحقيقة المطلقة و انتشار عقلية الإقصاء و الإلغاء و عدم القبول بالآخر و العمل على سحقه و تهميشه. و لا يستطيع أي من أعضاء الحزب أن يقول له لا أو أن يقدّم اقتراحات أو يطرح برامج و الكل يعامل معاملة العبيد،وهذا ما سيؤدي بنا إلى الهاوية وسيجعلنا نعود إلى اللحظة التي شناها فترة النظام المتهالك (منتهي الصلاحية) نظام علي صالح  .

 كما يجب على كل من سينخرط في العمل السياسي مستقبلا و مهما كان موقعه في صلب هذه الأحزاب المعروفة مسبقا أو الجديدة التي أصبح لا يمكننا تحديد عددها أن يتجنّد لخدمة الصالح العام بما يجعل كل الأحزاب في خدمة الشعب و الوطن و ليست أحزابا تعمل من أجل تعظيم و تأليه الأشخاص و الأفراد وأخيرا أدعو أنصار الحزب الذي سيفوز في الانتخابات المقبلة التي لا زلت في علم الغيب  و سيقود البلاد لمدة محددة( طبعا ) و أرفض قول سيحكم البلاد فالحكم مستقبلا لن يكون إلا للقانون و القضاء( المستقل ) أدعوهم إلى أن يجعلوا من حزبهم حزبا «حاكما» و ليس حزبا للحاكم و أن يكونوا مواطنين أحرار لا عبيدا عند السادة يسلّمون لهم و يذعنون لأوامرهم و أن لا يجعلوا من أنفسهم أدوات لتنفيذ المؤامرات و المخططات الخبيثة لساسة عديمي  الوطنية و الأخلاق.

عدد القراءات : 1611
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات