احدث الاخبار

علي صالح يعود إلى صنعاء بالتهريب 1-2

علي صالح يعود إلى صنعاء بالتهريب 1-2
اخبار السعيدة - كتب - صالح الأشقر*         التاريخ : 25-09-2011

وأخيرا عاد علي صالح في وقت مبكر صباح يوم الجمعة الماضية الى صنعاء ولكن بالتهريب كما ذكرت الاجهزة الاعلامية الرسمية ووكالة انباء «رويترز» بعد غياب للعلاج في السعودية استمر قرابة ثلاثة أشهر سبق هذه العودة منذ يوم الاحد الماضي تصعيد لعمليات عسكرية ساخنة وإغلاق الطرق المؤدية إلى مطار صنعاء قبل عودة سيادته بعدة ساعات رغم ان قوات صالح تدعي دائما أنها تحمي اعتصامات الثورة ولكن وسائل الإعلام العالمية المتواجدة في اليمن تؤكد أن هذا التصعيد العسكري كان يركز بطرق سرية في ضرب ثورة الاعتصامات التي تعرضت للضرب من قبل وحدة النخبة بالحرس الجمهوري التابع لملكية المحروس أحمد نجل علي الأكبر وذلك في الصباح الباكر أمس السبت.

ومما يفهم من تلك الصدامات العسكرية الساخنة احيانا بين بعض قطاعات الجيش الموالي لعلي صالح وعائلته من جهة وعلي محسن الاحمر وعيال الاحمر من جهة أخرى ان كل ذلك ضمن سيناريو مرتب محليا وخارجيا للقضاء النهائي على ثورة الاعتصامات التي تتمتع بمكانة محترمة عربيا وعالميا عدا الانظمة العربية وبعض الاصدقاء الاجانب لهذه الانظمة.

ثورة الاعتصامات اليمنية في نظرعلي صالح ونظامه وبعض دول المنطقة تشكل الخطرالحقيقي على نظام علي صالح وعصاباته العائلية وغيرها ولمصلحة الشعب اليمني من خلال قيام نظام جديد يستند إلى العدالة والديمقراطية والخيارات الحرة للشعب اليمني كما هو شعار هذه الاعتصامات في كل المنطقة العربية.

والمضحك المبكي أن الفريقين كان كل منهما يعلن أنه يحارب الآخر ولكن الحقيقة ان كلا منهما كان يكذب على الشعب ويوجه سلاحه إلى المعارضة المتمثلة بثورة الاعتصامات التي أصبحت ضحية لمؤامرة النظام وأعوانه على المستوى المحلي وبدعم خارجي ومع كل ذلك ظلت وما تزال محل احترام الشعب والجماهير محليا وخارجيا.

ومن القصص الجديدة غير المؤكدة التي تحملها عودة علي صالح السرية الى صنعاء بانه غاضب على ابنه أحمد رئيس الحرس الجمهوري لان أحمد استخدم بعض قطاعات الحرس الجمهوري بعنف ضد الشعب ولذلك فان الرئيس غاضب على تصرف ابنه العنيف ضد الشعب وانه الان بعد عودته سوف يعيد الامور الى وضعها الطبيعي بعيدا عن عنف ابنه أحمد وأمثاله وفي النهاية يظل علي صالح الرئيس والاب الروحي من خلال رعايته لشعبه والله اعلم.

ولم يتضح حتى الآن إلى أين تسيرالامور بالنظامين السوري واليمني بعد غرقهما المهلك في دم شعبيهما من خلال دفع النظام لبعض المجموعات الموالية له بالمال العام لمواجهة المعارضة بالسلاح كما اكتشف ذلك منذ يوم الاحد الماضي بشكل فاضح وادى الى استمرارالمجزرة اليمنية عندما دفع النظام بعشرات الموالين له لقتل حوالي «100» مواطن وجرح المئات من انصار الثورة السلمية والمواطنين العاديين وفي الوقت الذي تشهد فيه سورية مجازر رهيبة بلغت آلاف القتلى تحت ذرائع محاربة العصابات السورية المسلحة ضد النظام السوري.

واذا عدنا الى تاريخ كيفية وصول النظامين الحاليين في دمشق وصنعاء إلى السلطة نجد أنهما ليسا شرعيين ولا ملكيين ولا وراثيين وإنما جماعتان انقلابيتان قفزت كل منهما الى السلطة بالانقلابات الدموية غيرالشرعية وكان الأفضل لهما عدم مواجهة الشعبين والانسحاب من السلطة بعد حكم استبدادي لعائلة الأسد دام أكثر من «42» عاما وحكم لعلي صالح وعائلته وبدعم قبلي استمر اكثر من «32» عاما وعفا الله عما سلفا.

 

وفوق كل ذلك تواصل عائلة النظامين والمستفيدين منهما قتل الشعبين السوري واليمني بالحديد والنار لمواصلة حكم الاكراه ولا رحمة مع أي مواطن يخالف فسادهما الطويل وتربعهما الباطل على السلطة من منطلق ان الطبع غلب التطبع ..هذا الطبع الذي يخالف كل الدساتير المرعية في غالبية دول العالم.

ورغم هذا الحكم الاستبدادي الطويل من قبل نظامين غير شرعيين في دمشق وصنعاء إلا أنهما مارسا كل انواع الفساد والظلم والاضهاد والبلطجية والسرق للمال العام بطرق مخزية لدرجة ان كلا من النظامين اعتبر البلاد والجبال وحتى الهواء والاموال والاطفال والنساء والحيوان في القطرين السوري واليمني ملكه الخاص دون منازع لهما وفي ظل نوم طويل من قبل الشعبين.

والمأساة التي يعيشها كل من الشعبين اليمني والسوري على يدي النظامين في البلدين تبدأ بالسجن والمواجهة المسلحة وتنتهي بالقتل ودون محاكمة وأمام دول العالم التي لا يزال بعضها يستخدم الكذب والنفاق الممقوت بان ما يجري في سورية واليمن شأن داخلي يمكن إصلاحه رغم معرفة الدول العربية والاجنبية بالجرائم الوحشية التي تجري يوميا في البلدين ويرجع الفضل في كشف جرائم النظامين الى تطور الاتصالات الحديثة.

كاتب قطري

·         نقلا عن الراية القطرية

عدد القراءات : 2666
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات