احدث الاخبار

الزياني وبن عمر لا فائدة منهما ولا مستقر

الزياني وبن عمر لا فائدة منهما ولا مستقر
اخبار السعيدة - كتب - المحامي احمد محمد نعمان         التاريخ : 24-09-2011

أيام  تمر  وساعات  تنقضي بعد وصول  المبعوثين الخليجي والاممي إلى صنعاء   والقتل  والتنكيل  والإبادة الجماعية مستمرة من قبل أولاد علي صالح وأولاد أخيه   وحرسه  وأمنه العائلي  ضد شباب الثورة اليمنية السلمية الشعبية وضد  أنصار الثورة والموالين لها فالشعب اليمني  يُقتل  ويُباد ويُدمر  في صنعاء  وتعز  وغيرهما  من المدن اليمنية.والدكتور  عبد اللطيف   الزياني  وجمال بن عمر يتسليان   بسماع  دوي المدافع  والدبابات   والصواريخ . ويتسليان أيضا  بالنظر إلى جثث الشهداء والأشلاء  والأجزاء  المقطعة  من الجثث  كاليدين والرجلين  وغيرهما  لاسيما  وأنهما  لم يقدما  أي دور ايجابي  للشعب اليمني  ولم  يقوما  بتوقيف عائلة صالح  عند  حدها   أو بإيقاف الحرب  كما أنهما  لم يقوما  برفع تقرير  إلى مجلس التعاون الخليجي  بحقيقة    ما يحدث في اليمن  ومن ثم  إلى  جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي  ليتم على ضوء  ذلك  اتخاذ  قرار أممي  ضد صالح  وعائلته  ومن معهم  من القتلة   وذلك  بإلزامهم بالتخلي عن السلطة  ومغادرة اليمن  وفي حالة عدم الامتثال لذلك  فيكون من حق المجتمع الدولي ومجلس الأمن إصدار قرارات وأوامر  بإلقاء القبض عليهم  ومحاكمتهم  في محكمة الجنايات الدولية  غير أن اليمنيين  لم  يلمسوا  ثمرة  أو شيئاً  ايجابيا  من المبعوثين الخليجي  والاممي   ولا من دول الخليج  وهنا  ينطبق المثل القائل ((لا ذا تأِتى   ولاذا  حصل ))  ومن يظن  أن الخير والسلام  والحل   سيأتي  عن طريق المبعوثين  فسيكون   كالمستجير  من الرمضاء  بالنار فالزياني  وبن عمر  بمجيئهما  إلى اليمن  زاد  الطين  بله  والجراح  عمقاً وألماً والحرب زادت توسعاً  وانتشاراً  وكأن أمراء  السعودية    والمبعوثين  لهم دور كبير  في محاولة  إفشال الثورة    ومساعدة عائلة  صالح  على قتل  اليمنيين  ولا غرابة  في ذلك  فمن  أين  أتى  الزياني  والى  أي دولة    ينتمي  فالمذكور    بحريني  ويتبع  نظاماً  ملكياً   عائلياً    دكتاتورياً  قائماً على حكم الفرد والأسرة  لا ديمقراطية   فيه   ولا حرية  واُرسِل  من السعودية  التي  لا تحترم  حقوق  الجوار كما ن  بقية  دول  الخليج  هي  ذات حكم  عائلي   عدو للحرية  والديمقراطية  باستثناء  دولة قطر   وأميرها  المفدى   التي  دعمت  الثورات العربية  مادياً    ومعنوياً  وأيدتها   وأعلنت  انسحابها من المبادرة الخليجية  بعد   أن شمت  رائحة الطبخة  الفاسدة في الرياض  وبعد  أن لاحظت التعصب الأعمى  كما لآحظت وقوف  السعودية  إلى جانب  صالح وعائلته   ضد الشعب  الذي  هو مصدر  السلطات  وباني الحضارات  وكأن  السعودية تتجاهل  أن النصر  والبقاء  للشعوب   وان الأفراد والأسر الحاكمة  ستسقط  أمام  هذه الشعوب  عاجلا  أم آجلاً    ومنها  بقايا النظام اليمني  وإذا كان  الزياني  يعيش  بعيدا عن الحرية  والديمقراطية  وبكنف  نظام  ملكي  عائلي  فماذا  عسى     أن يقدم لليمنيين  ففاقد الشيء  لا يعطيه  ومن عجز  عن نفع  نفسه  فهو  عن نفع الغير  اعجز  وهناك  من يفسر  هذه المواقف  السلبية  السيئة من قبل من ذكر إلى  حب السلطة  وضعف الوازع الديني  وعدم الشعور  بالمسئولية  أو الخوف  من الله  وكل  ذلك    له دور  كبير  في ضياع المروءة  وفقدان  الضمير  والتوجه  نحو الأنانية  وحب  الذات  ولو أدى  ذلك إلى ظلم الغير  والإساءة إلى الجار  وارتكاب أي  كبيرة  يحرمها الشرع  الإسلامي  وأي ذنب   اكبر من إعانة الظلمة    وبقايا  النظام الفاسد على قتل  الشعب  ونهب  أمواله  وتدمير  مكتسباته  قال رسول  الله  صلى الله وعليه  وسلم ( من أعان  على دم  امرئ  مسلم   بشطر  كلمة   كتب  بين عينيه  آيس  من رحمة الله ) وقوله أيضاً ( لو أن  أهل السماء  وأهل  الأرض  اشتركوا  في دم   مؤمن  لأكبهم الله  في النار)  وفي الوقت  الذي  تقوم  فيه  عائلة  صالح   بالحرب  ضد الثورة والثوار  باليمن  إذ  بخادم الحرمين  الشريفين  يلتقي بصالح  الذي  أسقطه  شعبه  وفقد  شرعيته  والى  القضاء  ستكون محاكمته  ومصيره  فلم يراعي  جلالة الملك  مشاعر الأرامل  اللواتي  فقدن  أزواجهن   والأطفال اليتامى الذين فقدوا  آبائهم   وصاروا   بغير عائل  لهم  وفي الوقت  الذي توافق  فيه  دول  شقيقة   كقطر   وصديقة  كأمريكا وبريطانيا وغيرهما على إرسال  لجنة تقصي الحقائق  إلى اليمن  حول  المجازر  البشعة  التي  ترتكبها   عائلة صالح  إذ  بالجارة السعودية   ومن معها  من أصدقائها أو الموالين  لها   والمتأثرين  بمواقفها    تكون  أول  المعترضين  على ذلك  وهنا لا يكون أمام اليمنيين   سوى  تفسير  واحد  لذلك  وهو مدى حقد  الأسرة الحاكمة  في السعودية على الثورات العربية وبالأخص اليمنية والمصرية والتونسية كما يؤكد  أيضا  أن إيفاد الزياني  إلى اليمن كان بغرض  إنقاذ  بقايا  النظام  وليس  لإحلال  الأمن والسلام  والأدلّ  على  ذلك أن الزياني غادر صنعاء  عائدا  إلى السعودية  دون الوصول  إلى أي  نتيجة   مشرفة  فالحرب  هي الحرب  بل زادت  أكثر   وإذا  كان  الزياني  قد وصل  صنعاء  على سماع  دوي  المدافع   والاربجي  فقد غادرها  على دوي  الصواريخ  ومختلف الأسلحة والطائرات الحربية  ولو أن أمراء  السعودية  يُعدلون مواقفهم   إلى جانب  الشعب اليمني  لكان  خيراً  لهم  من الوقوف  إلى جانب  الفرد  والأسرة  فشرعية   الشعب  باقية ومستمرة   وسلطة الفرد  والأسرة  ذاهبة ومنتهية   إلى الأبد وهذه  سنة  من سنن  الله في الكون  لا تتغير  ولا تتبدل   ومازالت الفرصة سانحة أمامهم والله حسبنا ونعم الوكيل

عدد القراءات : 2213
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات