احدث الاخبار

هل عاد الزياني للسلام أم لدعم بقايا النظام

هل عاد الزياني للسلام أم لدعم بقايا النظام
اخبار السعيدة - كتب - المحامي احمد محمد نعمان         التاريخ : 21-09-2011

بعد المجازر  الوحشية الهمجية التي ارتكبها  الحرس والأمن العائلي   التابع لصالح وعائلته يوم الأحد والمستمرة ضد شباب الثورة اليمنية السلمية  الشعبية في العاصمة اليمنية  صنعاء وفي تعز وأرحب  وقد سقط فيها مئات الشهداء والجرحى من شباب الثورة  ومن الأطفال  وغيرهم وما زال  التصعيد الثوري قائم  والمجازر  مستمرة  ضد الثوار  المستمرون في المظاهرات والاعتصامات  في أماكن  مختلفة من العاصمة   صنعاء  وفي بقية المحافظات  وقد عرضت القنوات الفضائية المختلفة   ومنها  سهيل  والجزيرة  وغيرهما  مناظر  مروعه  ومخيفه وتنكيل بالمتظاهرين  لم يسبق  حدوثها في أي نظام دكتاتوري مستبد في  دول العالم  حتى من قبل  إسرائيل   حيث عُرضَت  بعض الجثث  وهي  بدون رؤوس   وأخرى  بدون أيادي  وأرجل  وجثث   لم يبقى   منها إلا أشلاء أو  الجزء  العلوي  دون السفلي  أو العكس 

وبعد هذه المشاهد  ألمروعة    المخيفة    التي  شجبتها  دول العالم  العربي  والإسلامي  وأيضا الدول الصديقة  ورغم  ذلك  كله  وبدلا  من أن تقوم ألجارة  السعودية  ومعها  مجلس التعاون  الخليجي  بالضغط  على  الرئيس صالح المقيم  لديهم   بالرياض    وبقايا  عائلته في اليمن   وإجبارهم على إيقاف الحرب   التي   يشنها أولاد  صالح وأولاد  أخيه   وحرسه وأمنه  العائلي  على الشعب اليمني  وعلى الثوار  الأحرار  حال  كونه  يدير الحرب  من العاصمة الرياض  وعلى مرأى ومسمع قادة الخليج وعلى رأسهم ملك السعودية  وللأسف  والأسف الشديد  فوجئ  الشعب اليمني  بقدوم  الدكتور  عبد اللطيف  الزياني   أخيراً  الأمين العام  لمجلس التعاون الخليجي  ومعه  جمال  بن عمر  مبعوث  الأمين العام للأمم المتحدة  إلى العاصمة   صنعاء الذين  وصلا  إلى  مطار صنعاء  على سماع دوي  انفجارات  للمدافع  والصواريخ  والدبابات  والأسلحة المختلفة ضد الثوار الأحرار  ومواقع الجيش المؤيد للثورة   وضد السكان  في البيوت والحارات   

هذا  فضلا عن تحليق الطائرات  فوق سماء  الفرقة الأولى  مدرع  وفوق أرحب وكل  ذلك  من اجل  بقاء  عائلة  صالح   على   كرسي  الحكم  وقد تساءل  أبناء اليمن وأحرارها الثوار  وغيرهم من الشعوب العربية   والصديقة    قائلين  ماذا  عسى   أن يكون  الزياني    قد حمل   معه  من قرار  أو حل   للشعب اليمني  الذي  يُقتل ويدمر  من بقايا نظام  صالح  وعائلته  مضيفين  وما  فائدة  الذهاب  والإياب  والمبادرات تلو المبادرات  التي رفض صالح التوقيع عليها وفي اعتقادنا    أن الزياني  وأمراء  السعودية   لو رفعوا  أيديهم  عن الوصاية على الشعب اليمني  وتركوه  وشأنه لكان   صالح  قد رحل  مع عائلته   وأركان  نظامه  منذو  وقت مبكر    قبل  رحيل  الرئيسين   المخلوعين  المصري  والليبي    غير أن  مبادرة  أمراء  السعودية  والزياني  هي التي  عرقلت  الحسم الثوري  وأعطت  صالح  وبقايا  نظامه  فسحةً   وأملاً ومتنفسا    في إبقاء  العائلة  على كرسي الحكم   بعد رحيل الرئيس إلى السعودية   مقيماً جوار الرئيس التونسي المخلوع 

وقد ارجع  مراقبون  ذلك  إلى حرص  السعودية  على وجود نظام  عائلي  حاكم  في اليمن  أشبه  بنظامهم  مع الفارق   أن النظام السعودي ملكي  أما  اليمني   فهو  نظام  جمهوري   ومضمونه   حكم عائلي  ومن المؤكد أن الحرب   التي تشنها   عائلة صالح على أحرار اليمن  كان سببها  مبادرة أمراء  السعودية  الذين  سيتحملون الوزر والمسئولية   أمام الله والتاريخ  وهنا لا يملك الشعب اليمني  إلا أن يقول للزياني  وبصريح العبارة   إذا  كان  مجيئه اليوم إلى اليمن سيكون  كمجيئه  في المرات السابقة  لغرض  إنقاذ  بقايا  نظام صالح العائلي  فليعد   من حيث أتى   وأحرار اليمن  وشبابها  والمجلس الوطني وأحزاب المعارضة   قادرون  بإذن الله تعالى   على الحسم  والتخلص  من بقايا  العائلة   عبر الثورة  السلمية الشعبية  لاسيما  وان الأشقاء  والأصدقاء  قد خذلوا  الثورة اليمنية  والشعب اليمني ونحن على يقين  تام بان النصر  لا يأتي من الخارج  وإنما من  داخل  الشعب  نفسه   والشعب هو مصدر  السلطات   وصانع  المعجزات  ومحقق الانتصارات  ولله در الشاعر حين قال:

 

لا يرتقي شعب إلى أوج العلا

 

                               مالم يكن بانوه من أبنائه

عدد القراءات : 1920
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
محمد
لم اكن اتصور بان فية شباب من ابنا تعز الحالمة يقفون مع اعدا الوحدة والديمقراطية والشرعية التعلمون انكم تؤيدون من قال لا للوحدة عام90 ومع من اعلن الانفصل صراحة هل تعون ذللك ام ان زلط حميد الاحمر قد عمل