احدث الاخبار

حلقة نقاش حول "دور مهام المجلس الوطني لقوى الثورة" المشاركون : عدم وضوح الرؤى لدى المجلس وبالذات ما يتعلق بالقضايا والأهداف الرئيسية للثورة والقضية الجنوبية

حلقة نقاش حول
اخبار السعيدة - عدن "اليمن" سماح جميل         التاريخ : 18-09-2011

نظم  مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بمدينة عدن صباح يوم الماضي الخميس الموافق 15 / سبتمبر /20011م حلقة نقاش حول "دور ومهام المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية السلمية .إدار  حلقة النقاش  الأستاذ  محمد قاسم نعمان – رئيس مركز اليمن  والذي رحب بالمشاركين  كما رحب بالدكتور علي عبدالكريم والأستاذ أنصاف مايو والأستاذة / تقية عبدالواحد أعضاء مجلس الوطني ..

ثم تحدثت الأخت تقية عبدالواحد عضو المجلس الوطني  وأشارت أن هناك العديد من الملاحظات طرحت أثر قيام هذا المجلس حول مدى استيعابه لكل قوى الثورة – مؤكدة أن هذه إحدى القضايا  التي تم الوقوف إمامها من قبل المجلس في اجتماعاته التالية لإعلانه منوهة  إلى أن هناك استيعاب لمعظم  هذه الملاحظات التي طرحت على المجلس  وتم معالجة العديد منها . مؤكده على ان المجلس حريص على توسيع المشاركة ليشمل كل قوى الثورة وخاصة شباب وشابات الساحات  ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ..

 وبعد ذلك قدم الدكتورعلي عبدالكريم – عضو المجلس الوطني شرحاً موجزاً لمسار ودور وأهداف المجلس منوهاً إلى أن العديد من الملاحظات النقدية التي قدمت على المجلس اثر تشكيله جرى بحثها بعمق واتخذت بشأنها قرارات ابرزها أعادة مراجعة تمثيل شباب وشابات الساحات والنساء ومنظمات  المجتمع المدني على ان يشمل كل الأطياف  وهو ما أدى إلى توسيع عضوية المجلس الوطني ليصل عدد أعضائه إلى 280 عضوا حيث جرى استيعاب (70) شابا وشابة في المجلس من ساحات الاعتصامات  والعمل الثوري إضافة إلى توسيع مشاركة المرأة ..

وقال انه تم تشكيل للجنة تجري مداولات على أوسع النطاق بين الساحات يتم فيها الاستماع إلى اراءائهم  والملاحظات ، لكي يكون التنفيذ من واقع الساحات. حسب قوله

 وأكد أن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمي هو مجلس نضالي يتولى استكمال مهام الحسم الثوري لإسقاط النظام ..

 وقال عبد الكريم أن المجلس ليس مجلساً للحكم – كما يعتقده البعض – ولهذا فإن المشاركة في هذا المجلس يحتاج إلى مناضلين يمتلكون الاستعداد لتحمل تبعات هذا المهام .

وأكد أن مهام المجلس الوطني جاء تشكيله في أحلك الظروف التي تمر فيها الثورة الشبابية والشعبية ..

  وقال عبدالكريم   : أن  الشخصيات الوطنية في الداخل والخارج التي أعلنت انسحابها كان قد جرى اتصالات  معها لانجاز هذه المهمة الذي تم اعلان عنها    وقد كان هناك جهد سياسي من قبل قيادات لها دورها المنشود وسوف يتم الافصاح خلال الأيام القادمة عن موقف كل طرف .

وقال في عبارة "لانريد ان نبكي على اللبن المسلوب" وعلينا أن نعيد ربط الخيوط التي لانريد تمزيقها  وان هذه الشخصيات  والقوى لها مكانتها واحترامها لما لها من دور تاريخي ، وقد شكلت للجان لمواصلة التواصل معها لهذا الغرض.

وبعدها تحدث الأستاذ أنصاف مايو عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية  وقال أن المجلس الوطني أهدافه وتوجهاته واضحة عكست في عشر نقاط وردت في بيان تأسيسه .. وهو مجلس نضالي ثوري و جامع لكل المكونات المؤيدة للثورة .. سيتعاون مع جميع الأطراف حتى التي لاتؤمن بالثورة ..

وأشار مايو بأن هناك اتجاهات متعددة في ساحة الثورة .. ولابد من مواصلة الحوار معها .. وتحديد الأولويات المرتبطة بالواقع القائم .

وأضاف مايو " إذا كنا نريد أن نرفع صوت عدن فعلينا أن نقدم الصورة المدنية السلمية التي تميزت فيها عدن عبر التاريخ "

وقال مايو " أن انتصار القضية الجنوبية لن يحسمها لقاء القاهرة ولا لقاء بروكسل لكن يحسمها الجنوبيين وأنصارهم في ساحة الوطن  عبر الحوار والتفاهم والتوافق ..

مؤكدا على أهمية زرع الثقة بين كل أطراف الثورة السلمية في مختلف ساحات وعمل الثوار .

وقد جرت مناقشات واسعة من قبل المشاركين والمشاركات حول دور المجلس الوطني وأهدافه وانصبت الملاحظات في عدم وضوح الرؤى لدى المجلس وبالذات ما يتعلق بالقضايا والاهداف الرئيسية للثورة وبالذات ما يتعلق بالقضية الجنوبية وقضية الدولة وطبيعة النظام السياسي ما بعد الانتصار اضافة الى ما يتعلق  بتحديد وسائل عمله وعدم تحديده لرؤاه المرتبطة بالأهداف كما حذرت الملاحظات من أن يكون المجلس عائقا أمام الثورة في تحقيق الحسم الثوري  وحذرت أيضا من  أن يكون المجلس وسيلة لاحتواء مسار الثورة وأهدافها في إسقاط  النظام وقيام اليمن الجديد والدولة المدنية  الحديثة المنشودة ....

وقد طالب المشاركون الأحزاب السياسية والمنظمات وشباب الثورة في عدن تحمل مسؤولياتها بالوقوف امام الظواهر المسيئة لمدينة عدن وتصرفات بقايا السلطة المحلية العابثة بالمال العام والملكية العامة وأراضي الدولة، ومواجهة الفراغات الأمنية وتوزيع السلاح ..

 وقد طرحت ملاحظات نقدية تجاه بعض التصرفات التي تتم في بعض ساحات الثورة في محافظة عدن مثل قطع الطرقات (المعلا- المنصورة )  وتصرفات بعض الشباب وسلوكياتهم المخلة بآداب الثوار . والسماح لبقايا السلطات المحلية العبث والتصرف بالملكية العامة واراضي الدولة وخلق الفراغات الامنية وتوزيع السلاح والتلاعب باسعار المواد الغذائية والخدمات العامة والاعتداءات على املاك الدولة والاراضي من قبل بقايا السلطة المحلية غير الشرعية ، وطالب المشاركون الاحزاب السياسية وشباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية واللجان الشعبية تحمل مسؤولياتهم ومواجهة هذا العبث الذي أساء ويسيء لمدينة عدن وابنائها وسكانها .

وقد اطلع الأستاذ محمد قاسم نعمان المشاركون والمشاركات في هذا اللقاء تفاصيل البرنامج الثقافي والتدريبي والحقوقي والذي سينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان خلال الفترة القادمة سواء تلك الأنشطة التي ستقام في قاعة المركز الواقع في حي السعادة بخور مكسر أو تلك الأنشطة الحقوقية التي ستقام في ساحات الحرية والتغيير في محافظة عدن ويليها في المنصورة والشيخ عثمان ..خلال الايام القادمة

عدد القراءات : 2074
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات