احدث الاخبار

ما أخبث "عاموس جلعاد"!

ما أخبث
اخبار السعيدة - بقلم -         التاريخ : 17-09-2011

يحاول اليهودي "عاموس جلعاد" أن يشوه سمعة كل من السيد محمود عباس والسيد سلام فياض، ويسعى بخبث أن يلصق بالرجلين تهمة الخيانة العظمى، والتعامل مع المخابرات الإسرائيلية، وأنهما حققا الأمن والاستقرار للمستوطنين الصهاينة.

 

اسمعوا ما يقوله اليهودي "عاموس جلعاد" رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلي، واكتشفوا خبثه حين يقول: "إن التنسيق الأمني المتواصل مع السلطة الفلسطينية سمح لإسرائيل العيش بسلام وأمان.

 

وأضاف "جلعاد" خلال محاضرة ألقاها الجمعة في مستوطنة هرتسيليا: "لقد حاربنا التنظيمات الفلسطينية زمنناً طويلاً، ولقد فشلنا أيضاً في ذلك زمناً طويلاً، حيث كان الاستشهاديون يتحركون بحرية في إسرائيل، ولكن في نهاية الأمر استطعنا أن نحد من هذه الظاهرة، وأن نعيش بأمن، وذلك بفضل العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية".

 

هذا كلام لا يقوله يهودي انتفع من عباس وفياض، ولا يمكن أن يصرح فيه إلا عدو حاقد كاره للرجلين اللذين تأبى مروءتهما وانتماؤهما أن يقوما بالعمل الذي يتحدث عنه "عاموس جلعاد"، ولاسيما حين يقول:  "إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ومع أجهزة المخابرات المختلفة، بالإضافة إلى رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض لظاهرة العنف ضد إسرائيل، فهما يحاربان حركة حماس، والتنظيمات الأخرى، لأنهم يعلمون جيداً أن التنظيمات الفلسطينية من الممكن أن تحطم وتقضي على السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى إعدام احتمالات السلام مع إسرائيل".

 

أزعم أن كلام "عاموس جلعاد" فيه تبرئة للرجلين من العمالة، والتجسس لصالح إسرائيل، وذلك لسبب بسيط؛ فلو كان السيد عباس والسيد سلام فياض عملاء فعلاً للمخابرات الإسرائيلية، وعبيد أمن إسرائيل، كما يقول "عاموس"، لو كانا كذلك، لما هانا على المشغل المستفيد، ليقوم بفضحهما بهذا الشكل المهين، ولكان أحرص على سلامتهما، وامتنع عن التشهير بسلوكهما، وتشويه صورتهما أمام الفلسطينيين، وبالتالي تحقير صورة الفلسطينيين أمام العرب، ومن ثم تسخيف كل العرب أمام العالم الإسلامي.

 

لقد تعمد "عاموس" الإضرار بمكانة الرجلين، حين كشف عن فوائد السلام الإسرائيلي مع مصر، وهو يقول: "إن السلام مع مصر يعد ثروة وإنجاز إستراتيجي يجب الحفاظ عليه، وإذا ما تغير الوضع فإن كل ما تم بناؤه سوف ينهار.

 

من المؤكد أن إصرار الرجلين على التوجه إلى الأمم المتحدة بعد أيام كان السبب في محاولة الإسرائيليين للإضرار بصورة الرجلين القياديين المسئولين البارزين.

عدد القراءات : 1901
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات