احدث الاخبار

بمشاركة يمنية .. آفاق الثورات العربية على طاولة البحث في جامعة منبر الحرية الصيفية بالقاهرة

بمشاركة يمنية ..  آفاق الثورات العربية على طاولة البحث في جامعة منبر الحرية الصيفية بالقاهرة
اخبار السعيدة - القاهرة "اليمن"         التاريخ : 13-09-2011

تتواصل في العاصمة المصرية "القاهرة" فعاليات الجامعة الصيفية لمنبر الحرية في دورتها الثالثة بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين العرب من تونس وسوريا ومصر والمغرب والعراق واليمن في الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر الجاري، تحت شعار "المتغيرات الإقليمية الراهنة ومستقبل العالم العربي : مقاربات سياسية واقتصادية واجتماعية".

ويحاضر في جامعة منبر الحرية بالعاصمة المصرية كل من البروفيسور الكويتي شفيق الغبرا والأكاديمي السوري سربست نبي بالإضافة إلى الباحثة التونسية آمال قرامي والاقتصادي المغربي نوح الهرموزي.كما يقدم أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد بن عبد الله بفاس الدكتور أحمد مفيدمداخلتين.

ومن المنتظر أن تقارب الجامعة الصيفية مقدمات وآفاق الربيع العربي حيث يقدم البروفيسور شفيق الغبرا. لقاء حواريا حول الوضع العربي. ويتساءل عن طبيعة المرحلة التي يمر بها العالم العربي من حيث المسببات والتعبيرات والمستقبل. ويقدم نفس المحاضرورشة حوارية في قيادة الذات حيث سيركز في الورشة على معرفة النفس والتحكم بها وقيادتها وتطويرها.

ومن جهتها تتوقف الباحثة التونسية آمال قرامي من جامعة منوبة عند وضعية "المرأة العربية في ظلّ المتغيرات الراهنة: التحديات والآفاق ». و تهدف هذه الورقة إلى "رصد أشكال حضور النساء في الفضاء العام زمن الانتفاضات والثورات، بالإضافة استقراء المميزات التي تساهم في إعادة النظر إلى أوضاع النساء والتحديات (الاجتماعية، القانونية،…). وتحظى مسألة الاقليات بحيز هام في المداخلة الثانية لقرامي حيث تتساءل في ورقة ثانية هل حقّقت الثورات مطالب الأقليات والمهمشين؟. وتتطرق في هذه الورقة إلى "بروز الأقليات في مسار الانتفاضات"كما تناقش طبيعة مطالب الأقليات والفئات المهمشة"ومسار ما بعد الثورات وهل ينصف الأقليات والمهمشين ويحقق المواطنة؟

أستاذ العلوم السياسية و القانون الدستوري بجامعة فاس أحمد مفيد يقدم قراءة نقدية في دينامية الحراك السياسي في العالم العربي. ويتحدث في هذه المداخلة عن الأوضاع التي ميزت المشهد العربي على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية و الثقافية...كما يناقش انعكاساتها و نتائجها، والتي أدت فيما بعد إلى ميلاد حركات احتجاجية اجتماعية سرعان ما تحولت إلى تنظيمات ذات مطالب سياسية لا تقتصر في مطالبها على إصلاح الأوضاع بقدر ما تدعو إلى القطيعة مع الماضي و التأسيس لمرحلة جديدة، الأمر الذي أفرز دينامية جديدة خلقت ضغطا كبيرا على الأنظمة السياسة، وأنتج آفاقا رحبة للإصلاح السياسي في العالم العربي، وشكل فرصة تاريخية للقطيعة مع الاستبداد و إرساء نظام ديمقراطي.

وفي مداخلة ثانية بعنوان “المقومات الأساسية لإقرار الديمقراطية في الدول العربية” تقول ورقة للأستاذ مفيد “يتطلب استثمار ظروف و نتائج الحراك الاجتماعي و السياسي الذي تعرفه المنطقة العربية، تكريس قواعد و مبادئ أساسية لبناء ديمقراطية حقيقية، حيث يتطلب الخروج من عهد الاستبداد و التسلط إلى عهد الديمقراطية و الحرية توفر عناصر ومقومات من قبيل دساتير ديمقراطية وفصل حقيقي للسلط وحماية الحقوق و الحريات واستقلال السلطة القضائية وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد وضمان الحرية الاقتصادية وضبط العلاقة بين الدين و السياسة.

وتماشيا مع تكامل الاختصاصات في الجامعة الصيفية لمشروع منبر الحرية يتناول أستاذ الاقتصاد بجامعة بن طفيل المغربية الدكتور نوح الهرموزي، في مداخلته الأولى بالنقد والتحليل بعض السياسات الاقتصادية التي واكبت وتواكب موجة التغير التي تعبر العالم العربي. ويعتبر في هذا الصدد أنه على غرار باقي المجالات لم يستثن الاقتصاد من مغالطات ومن ممارسات أقل ما يمكن القول عنها أنها غير ملائمة لمنطقتنا وأنها تقوم على أسس ومنطلقات غير سليمة وغير فعالة باعتبارها مسكنات ومهدئات اجتماعية وسياسات ترقيعية ظرفية قصيرة المدى. كما سيتوقف المحاضر في مداخلة ثانية عند دور الدولة المركزية في بلورة السياسات الاقتصادية في ظل التغيرات الإقليمية الراهنة.

وفي سياق متصل، يسائل الباحث والأكاديمي السوري سربست نبي مسألة الحرية في الفكر القومي العربي. ويعتبر سربست أن سؤال الحرّية لا يزال سؤالاً راهناًً يستمد مسوغاته من غيابه وحضوره معاً، لأنه مافتئ ينوء بكلكله على الفكر والواقع العربيين المعاصرين، مثلما كان شاغلاً للفكر، أثناء حقبة النهضة والإصلاح، في بدايات القرن التاسع عشر ولم يزل. وهو إلى جانب ذلك يثبت جدارته التاريخية وجدواه بعد أن نضع مشروعية النظام السياسي الاجتماعي العربي المعاصر رهناً بدرجة حضوره وغيابه وتعيناته ».

وفي علاقة بالموضوع ذاته يعود سربست نبي إلى إشكالية الاستبداد في ظل نظام الحزب الواحد. ويعتبر أن واقع الحال يثبت أن هذه النظم عمدت انطلاقا من هذه القناعة الأيديولوجية إلى تقويض الحياة السياسية الحزبية داخلياً. وقلًصت الحراك الاجتماعي المدني إلى أدنى حدّ له،وحالت دون نشوء فاعلين سياسيين، وقضت على كل أشكال المشاركة أو المساهمة السياسية. وهكذا صادرت هذه النظم أسس المشاركة السياسية الحرة. وقضت على كلّ إمكانية للتداول السلمي للسلطة.

ومن جهة أخرى يركز الباحث المغربي عزيز مشواط على إشكاليات الهوية والحراك العربي الراهن معتبرا أن "الربيع العربي" يشكل في عمقه بحثا عن هوية بديلة، هوية تتجاوز كل أشكال الانغلاق، هوية تفتح المجال واسعا أمام تأسيس المجتمعات المفتوحة، وبخاصة بعد أن فشلت كل الخطابات الهوياتية العربية السائدة في تقديم إجابة شافية للمجتمعات العربية عن سؤال لماذا تخلفنا؟.وفي هذا الصدد، يقول عزيز مشواط جرب العرب كل الإيديولوجيات بدءا من الإيديولوجيات الوطنية والقومية والاشتراكية والإسلامية لكن عجز الشعارات واصطدامها بالواقع خلف إحباطا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، قبل أن تتظافر عدد من العوامل لتتحول الشعوب العربية من حالة الأغلبية الصامتة إلى الأغلبية الصاخبة.

وتدخل الجامعات الصيفية لمنبر الحرية هذه السنة دورتها الثالثة حيث انعقد الشطر الأول منها بالمغرب.

الناشط الشبابي عمار مرشد

هذا وتشارك اليمن في هذه الفعاليات حيث يمثل اليمن الناشط الشبابي عمار مرشد مع نخبة من مثقفي ومفكري الوطن العربي في دراسة الوضع الحالي للوطن العربي والمقاربات ووضعه بعد الأحداث الاخيره كم يطلع من  خلالها على تجارب الجامعة الصيفية  لجامعة منبر الحرية وآفاق التعاون المعرفي في هذا المجال.

يذكر أن منبر الحرية مشروع تعليمي يهدف إلى تقديم أدبيات الحرية والأفكار والدراسات المتعلقة بها لصنّاع القرار، والطلبة والمثقفين والمؤسسات العلمية والأكاديمية، ورجال الأعمال ووسائل الإعلام، وأية شريحة أخرى تعنى بالحرية في العالم العربي.

 ويشتغل "منبر الحرية" على العديد من مستويات إنتاج المعرفة وترويجها عبر ترجمات لأعمال عالمية، من كتب ومقالات ودراسات أكاديمية، وتقارير، وأبحاث علمية.

عدد القراءات : 4033
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات