احدث الاخبار

لا تتجاهلوا الواقع فأنتم قريبون

لا تتجاهلوا الواقع فأنتم قريبون
اخبار السعيدة - كتب - محمد شمسان         التاريخ : 11-09-2011

أكثر من مائتان وخمسين يوماً وقلمي اخذ الاستقلالية التامة مبتعداً عن كل الحساسيات السياسية المتعلقة بالشأن القائم المرتدية لعمامة الابتعاد عن أي تفكير مستقبلي يلم الكل ويجمع الجميع ...وهاهو ليوم يعود من جديد بعد أن حلم كثيراً بأنه سيجد جواً نقيا وشارعاً نظيفاً من كل المنغصات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  لكن للأسف كم من أحلام ضاعت هباً منثوراً وكم من أموال أنفقت بغير حول ولا قوة وكم من أرواح هنا وهناك ذهبت بلا مبرر ولا مسبب وكم من طرق قطعت فذهبت على أثرها خسائر البلاد والعباد وكم من فترة زمنية تأخر على أثرها هذا الوطن وعاد مئات الأميال إلى الخلف ...

فما بالكم بقلم أحب أن يترك الفضاء لغيره من البشر لعلمه بأنه كل شيء في عالم الأشياء، فيعود إليه وكل شيء مقلوب رأساً على عقب  لم يعد يجد تلك اليد التي خطت به مئات الدقائق واللحظات حتى أن الحبر الذي بداخلة قد تجمد وانتهى .

إليكم جميعاً... من السبب يا معشر الرجال في كل هذا اليس هو الإنسان نفسه ظن بأنه قد اكتفى بما لديه وقرر الذهاب بعيداً لكنه للأسف في الأخير اكتشف شيء واحد أن لا غنى عن القديم لأن كل جديد لا يأتي إلا بصدى الماضي ورائحة المستقبل ..

ولكم في كل مثل عضة كم من أقلام تكسرت في أيدي الكتاب وكم من أعلام أنزلت من على أسطح البنايات اليس نحن من كسر تلك الأقلام التي خطت التاريخ وانزل تلك الإعلام التي عبرت عن هويتنا التي غارت منها شعوب العالم في يوم من الأيام ..

فذلاً وسحقاً وخيبة لنا معشر العناطيط يكفينا اعتزازاً بأنفسنا التي أرادت لنفسها العيش في منارات التوحد والانفراد يكفينا تجاهل للغير ونسياناً للأخر لنعترف بان ذاك الرجل الذي اكتشف الطيران شخص سولت له نفسه بان يكون عصفوراً ومن اكتشف الجاذبية رجل أحب النوم حتى تساقطت عليه ثمار التفاح وعلى ذلك فقس أيها التاريخي العظيم ..

ما أحوجنا وما أحوج هذا الوطن الغالي إلى تفادي كل المشاكل ورفع من مستوى فهمنا ووعينا قبل أن يرفعها التاريخ ويخلدنا في صفحات سوداء مظلمة بأننا استبحنا الخيرات وارتكبنا المذلات واستضلينا تحت مضلة شهوة النفس وخيمة الغواية هكذا سيقول عنا وهكذا سيشهرنا ويحول تاريخنا من خير أمة صنعت من البشرية جبال احتمى بها الدهر ومنارات استدل بها الذاهبون إلى اشر أمة لا تدري ماذا تعمل ولا إلى أين ستذهب فسحقاً دائم

ولنتذكر بأن التاريخ لا يرحم من تجاهله

عدد القراءات : 2826
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
مؤيد حسين
قد لا اكون قادر على الكتابة ولكنك اخي اختصر كلماتنا بمقالتك هذه اشكرك فنحن بحاجة لهذه الكلمات لنفيق من سباتنا العميق حقا لن يرحمنا التاريخ فلنفق الان اشكرك ايها المبدع