"جمعة نصر من الله" تختتم أول أسبوع تصعيد ثوري باليمن .. الحميري : "يابقايا النظام: كنا (الثوار) سلميين ولازلنا سلميين وسنبقى سلميين نواجه الحرب بالحب والأسلحة بالورود وبدباباتكم وبصواريخكم سنسقطكم
شارك مئات الآلاف من اليمنيين اليوم 9-9-2011 في احتجاجات أطلقوا عليها "جمعة نصر من الله وفتح قريب" تعبيرا عن تمسكهم بمطلبهم برحيل الرئيس على عبدالله صالح، وذلك في ختام أسبوع لم تتوقف فيه المسيرات الجماهيرية الحاشدة في مختلف المدن والمديريات منذ تدشين مرحلة التصعيد الثوري مطلع الأسبوع الجاري.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد يوم من توجه وفد من الحزب الحاكم إلى العاصمة السعودية الرياض لإطلاع صالح على قرار اللجنة العامة بإصدار قرار جمهوري بتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة لإنجاز آلية تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة.
خطبة الجمعة
ورغم هطول أمطار غزيرة على العاصمة صنعاء، احتشد مئات الآلاف من المصلين في شارع الستين لأداء صلاة "جمعة نصر من الله وفتح قريب"، والتي خطب فيها الداعية والشاعر فؤاد الحميري، وأكد فيها قرب النصر للثورة اليمنية ووصول بقايا نظام الرئيس علي عبدالله صالح إلى مرحلة الإفلاس بعد 7 أشهر من الإحتجاجات المتواصلة لإسقاط نظام حكمه الذي جثم على صدر اليمن أرضاً وشعباً 33 عاماً.
وقال الحميري أن العالم أجمع على الفساد الرسمي لنظام صالح ولم يجمع على قضية مثلها أبداً، ومن أجل ذلك دعت الأحزاب والنخب للإصلاح والتغيير، وخاضوا حوارات كانت أشبه بالجعجعة التي لايرى لها طحناً، ووجدوا ان الحوار ليس إلا لعبة من ألاعيب صالح، وخديعه من خدعه التي لا تتوقف.
وأشار إلى أنه بعد أن وصلت الحوارات إلى طريق مسدود، رأى الشعب أنه حان الوقت للتغيير واندلعت شرارة ثورته التي لن تتوقف ولن تهمد أبدا، وحينها أكتشف الجميع أن البلد منذ 33عاماً كان رهينة لعصابة وأسرة حاكمة، وظهر أن حتى حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بريءُ من ذلك ولا يد له في الحكم.
وخاطب الداعية الحميري من وصفهم "بقايا النظام"، قائلا: "لقد أعطاكم الشعب الفرصة وضيعتموها وسفكتم الدم الحرام وجزاء الظالمين في الدنيا أن يضلهم الله عن الرأي الصائب ويذلهم".
وواصل خطابه بالقول: "يابقايا النظام: كنا (الثوار) سلميين ولازلنا سلميين وسنبقى سلميين، نواجه الحرب بالحب، والأسلحة بالورود، وبدباباتكم سنسقطكم وبصواريخكم سنسقطكم، وبالأسلحة التي لازالت بعض الدول تمدكم بها ونعرفها سنسقطكم".
وبين لبقايا نظام صالح أنهم بالحروب التي يشعلونها سيحترقون، وبالدماء التي يسفكونها سيغرقون، وأضاف "لقد صدقنا مع الأشقاء والأصدقاء وكذبتم عليهم، ولم يبقى لكم من عذر بعد اليوم، فلتبحثوا لكم عن جحرٍ تختبئون فيه".
وانتقل مخاطباً الثوار، قائلا : "أنتم نصر وفتح اليمن وعلى بقايا النظام، ألا يجربوا صبرنا فنحن طوفان نوح وريح عاد وصيحة ثمود".
ودعا الحميري الأمم المتحدة والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان لإرسال بعثات تقصي حقائق حول الجرائم التي يرتكبها بقايا النظام وتوثيقها، والكشف عن الدول التي لازالت تمدهم بالأسلحة ومحاسبتها باعتبارها دول تسلح عصابات إرهابية واجرامية.
وعقب صلاة الجمعة، تم أداء صلاة الجنازة على الشهداء الذين سقطوا في عدد من القرى المحيطة بصنعاء التي تتعرض للقصف المستمر من قبل قوات الحرس الجمهوري وتستخدم فيه مختلف الأسلحة بمافيها الطيران الحربي.
وخرج مئات الآلاف لأداء صلاة الجمعة وفي مسيرات حاشدة في تعز وإب وذمار ودمت وشبوة وعدن وغيرها من المحافظات تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته وأقاربه الذي يرتكبون جرائم ضد الإنسانية في تعز وأرحب وغيرها من القرى والمدن اليمنية.
جمعة "حب الوطن"
وفي المقابل أدى الآلاف من أنصار الرئيس صالح الصلاة في جمعة أسموها "حب الوطن من الإيمان"، وذلك في جامع الصالح القريب من دار الرئاسة، واعتبروا أنها جمعة عهد وإلتزام من اليمنيين بحب الوطن وتعبير عن تماسك الجماهير اليمنية المؤمنة والمحبة لوطنها وإدانة جماهيرية لمن أسموهم "الخونة وأعداء الوطن والشعب والأمن والإستقرار".
تفويض صالح
يأتي هذا فيما توجه إلى الرياض وفد من الحزب الحاكم لإطلاع صالح على قرار اللجنة العامة بإصدار قرار جمهوري بتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة لإنجاز آلية تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة.
وكانت مصادر صحفية قالت أمس الخميس أن وفداً من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم توجه إلى الرياض للطلب من صالح – الذي يعالج بالسعودية منذ تعرضه لمحاولة اغتيال في يونيو الماضي- إصدار تفويض إلى نائبه عبدربه منصور هادي لإجراء حوار مع المعارضة لإنهاء ما تعتبره "أزمة تمر بها اليمن".
وكانت اللجنة العامة للمؤتمر (المكتب السياسي) قد عقدت اجتماعاً يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين تم خلاله الاقتراح على صالح إصدار قراراً يفوض بموجبه نائبه بـ"الصلاحيات الدستورية اللازمة" لإجراء حوار مع المعارضة.
مراوغة وخداع
وقال قيادي في المعارضة لـ"إسلام أون لاين" أن الأمر لايهم قوى الثورة وفي مقدمتها أحزاب المعارضة ممثلة بتكتل اللقاء المشترك، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد مدى الإفلاس الذي وصل إليه صالح وبقايا نظامه ومحاولاته المستمرة للمراوغة والخداع وكسب مزيد من الوقت ظناً منه أن ذلك سيؤثر على قوى الثورة وسيصيبها بالملل والإحباط.
وأكد القيادي في المعارضة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن قوى الثورة مستمرة في التصعيد باتجاه الحسم وأن هناك تغير كبير في الموقف الدولي لصالح الشعب اليمني وثورته وإن كان لا يزال دون المستوى المطلوب.
من جانبه، اعتبر رئيس مركز دراسات الجزيرة والخليج أحمد محمد عبدالغني أن قرارات اللجنة العامة للحزب الحاكم لن تغير من الأمر شيء، مؤكداً أن الرئيس صالح بتفويضه للجنة العامة بإتخاذ الإجراءات لإعداد آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية تهرب من الضغوط الدولية للتوقيع على المبادرة نفسها.
وأوضح لـ"إسلام أون لاين" أنه يفترض أن يوقع صالح أولاً على المبادرة بحيث يتم بعد ذلك البحث عن آليات تنفيذية لبنودها، لكنه تهرب من ذلك بتفويض اللجنة العامة التي وقعت هي الأخرى في حرج، وأضاف "فلا هي قادرة على أن تفرض عليه التوقيع ولا هي قادرة على أن تغضب أقاربه الذين يقودون وحدات عسكرية وأمنية تهدد أمن واستقرار اليمن".
وأكد عبدالغني أن الحل هو في التوقيع فوراً ونقل كامل الصلاحيات في إدارة شئون البلاد عموماً لنائبه عبدربه منصور هادي، ويضيف "مالم يحدذ هذا فإن صالح سيتسبب في إدخال البلاد في آتون صراع جديد وهو مايجعل بقايا النظام تحت طائلة العقوبات الدولية".
وكان الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لصالح ، قد حذر من مخاطر قرار أممي قد يتخذ في حال لم يتم التوقيع على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية الهادفة إلى نزع فتيل الأزمة اليمنية التي تنذر بحرب أهلية .
ونسبت صحيفة (أخبار اليوم) المستقلة إلى مصادر في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم قولها إن "الإرياني أكد خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب، ضرورة إقرار الحزب الحاكم آلية التنفيذ التي وضعها المبعوث الأممي جمال بن عمر لتنفيذ المبادرة الخليجية".
وأوضح الإرياني الذي شغل منصب رئيس وزراء لأكثر من فترة أنه "في حال لم يصل المؤتمر الشعبي العام إلى اتفاق لإقرار المبادرة، فإن الأمر قد يخرج عن الإطار الداخلي ويتحول إلى المجتمع الدولي الذي سيعمل عبر مجلس الأمن على إقرار آلية التنفيذ التي وضعها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن" .
مبادرة معدلة
وضغطت الولايات المتحدة والسعودية على صالح كي يقبل خطة نقل السلطة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي، وتراجع صالح عن التوقيع على الاتفاق ثلاث مرات.
وبعد أن ضغط أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح لتعديل الإطار الزمني للخطة وافق وفد المعارضة ووفد الأمم المتحدة ونائب الرئيس منصور هادي على تعديل الاتفاق. بحسب رويترز.
وتستلزم آلية العمل الجديدة للخطة الخليجية من صالح نقل صلاحياته إلى نائب الرئيس منصور هادي بعد توقيع الاتفاق وتمنحه ثلاثة أشهر كي يتنحى رسميا بدلا من 30 يوما وستجرى لحظة تنحيه انتخابات وستشكل المعارضة حكومة وحدة.
وستبقي الحكومة المؤقتة التي ستدير البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان على هادي رئيسا مؤقتا لليمن وستستغل الحكومة المؤقتة هذه الفترة لإعداد دستور جديد وإجراء حوار مع الجماعات المسلحة في شمال البلاد والانفصاليين في الجنوب.
وخلافا للخطة الخليجية الأصلية تقضي الآلية الجديدة بإعادة هيكلة الجيش في غضون ثلاثة أشهر من توقيع صالح على الاتفاق.
| حنان ههههههههههههههههههههه كععععععععععععععععععععععععععععععع...اعجبتني كلمة سلميين...يا سلميين....مهزلة و مازالوا يكذبون | ||
| يمني سحب البساطمن تحت البزران الذي يلعبون باموال اليمن والشعب بحاجهلها |