احدث الاخبار

ما زلت ثائراً

ما زلت ثائراً
اخبار السعيدة - كتب - رياض صريم*         التاريخ : 08-09-2011

انتشرت مقالاتي السابقة الذي تتحدث عن مبادئ الثورات وتنتقد الوضع في الساحات وخاصة مقالتي التي تحمل عنوان "الثورة اليمنية .. بداية السقوط !!" فسارع الكثيرين لاستخدامه كاعتراف بسقوط الثورة دون أن يفهموا أو يعوا معاني الكلمات والمحتوى الذي حملته في طياتها وبادروا بالقول أن الثورة سقطت بشهادة عضو المجلس الإعلامي لها ، لقد قرءوا العنوان فقط ولم يكملوا المقال حتى نهايته لم يعرفوا لماذا كتب ولمن ؟؟

إلا أنني هنا أقول بأني ما زلت ثائراً وسأحمل البندقية إن لزم الأمر من أجل الحسم فقد صبرنا كثيراً ولن نستمر في أن نكون الحلقة الأضعف في غمار الصراع السياسي بين الأطراف التي تعتبر أطراف غبية تصارع عن نفسها وتنسى أننا الشعب وبأننا أصحاب الثورة وقادتها ومناصريها .. لقد تحدثت في مقالي السابق عن السلبيات التي احتوتها وعملت على نقدها حتى تكتمل الرؤية للجميع .. فأنا أكتب من أجل القادم لتحقيق التكامل في العمل الثوري وتخطي السلبيات والأخطاء التي من شأنها تأخير الحسم الثوري ، فثورة الشعب ما زالت قائمة بشبابها الذي انطلق بها ما زالت تحمل في داخلها الثوار الصامدون والشباب الرائعون الذين يواصلون المسيرة لإنجاحها وكسر كل حجر عثرة قد تقف أمامها سواءً من المواليين لها عسكرياً أو حزبياً من بقايا هذا النظام المتهالك أو أي جهات أخرى ..

الثورة لم تقم من أجل العودة للوراء والبحث عن الشخصيات المحروقة والفاسدين الذين يحاولون تطهير أنفسهم بالانضمام لنا فلم يكن انضمامهم ذلك إلا تثبيطاً للعمل الثوري ونحن نعمل على اجتثاث عما قريب وسيكون للشعب صوته معنا لتحقيق ثورة شبابية راقية تليق بالوطن بحجم الحرية التي نبحث عنها سوياً .. لقد قامت الثورة لإعطاء هذا الوطن الحرية والحق في الحياة الذي نتقاسم معه هذا الحلم الذي سلبه هذا النظام الفاسد طيلة 33 عاماً ً ..

سنعمل على توحيد الصفوف وجمع الأفكار بشكل أفضل حتى نجسد ثورة مميزة لوطن يستحق هذه التضحية ، لقد سئمنا كوننا نمثل دور المتفرج والمنتظر لقرارات أي طرف آخر وسنعمل نحن شباب هذا الوطن مع أبناء شعبنا العظيم لإكمال الثورة وأهدافها وإخراج كل المتآمرين والمتملقين لها والعابثين باسمها ، سنعمل على أن تكتمل الثورة وأن يزداد وهجها لنثبت للعالم بأننا الأفضل وبأنها ثورة الشعب التي بحثنا عنها طويلاً ..

سنواصل المسيرة لإسقاط هذا النظام الجاثم على حرية وحقوق الوطن وشعبه ، سنخلق وطناً جديداً بروج التقدم والفكر والعمل الجميل .. سنحتفي بالثورة والوحدة والنصر جميعاً بعيداً عن هؤلاء العابثين والمرتزقة أصحاب الأفكار الشيطانية الحمقاء ..

أنا ما زلت ثائراً كأصدقائي الرائعين وشباب وطني وشعبه الذي يأبى الظلم والوصاية والتحكم بمصيره وحقوقه وحياته ..

سنعمل على أن نرتقي بهذا الوطن وبفكره وشعبه إلى ما  يستحقه .. سيكون لهذه الثورة وطن لأنها ستخلق لنا وطناً جديداً يحمل أحلامنا وأفكارنا ورؤانا ويعطينا حقوقنا ويفرض العدالة الحقيقية لمعاناتنا التي عانيناها كثيراً وقدمناها كثيراً دون جدوى .. لقد حان الوقت لنقاسم هذا الوطن بعض ما يستحقه ونعطيه ما يجعلنا الأفضل دائماً ..

لقد حان الوقت من أجل الحسم وعدم الالتفات لمحاولة الحاقدين إفشالها والطامعين استغلالها وتغيير أهدافها من خلال تصرفاتهم وأعمالهم ومجالسهم وتصريحاتهم وهتافاتهم الحمقاء التي كادت تقتل ثورتنا ..

ما زلت ثائراً وما زالت الثورة قائمة وإن كان هناك علامات سقوط فهو لا يعني النهاية أو الموت إنما هي البداية للسير بخطى واثقة وكاملة للحسم سريعاً وإن تأخرنا فذلك من أجل تلافي الأخطاء والسلبيات ولتعلم الدرس بشكل كامل والإلمام بكافة الأحداث التي قد تفرض نفسها فيما بعد ..

أنا ما زلت ثائراً وسأظل حتى يدرك الأغبياء بأن الوطن أنا وأنا الوطن نبحث عن ذات الحرية والعدالة والحقوق ، نبحث عن المساواة التي استطاع هذا النظام أن ينتزعها ليفرقنا كثيراً ، سأظل أكتب للوطن وثورته سواءً اكتملت او فشلت وأنا على يقين أنها لن تفشل ، فقلمي ثورة ووطني ثورة وشعبي ثورة ضد الظلم والقهر والعبث والكذب والفقر والجهل .. وسأظل افتخر بأنني ثائر حتى يأتي النصر بإذن الله

نعم نحن ثورة الثورات معاً ضد المرتزقة الذين عبثوا بالبلاد وعاثوا فيها فساداً وأرهقونا ، سنحتفل معاً عما قريب بالنصر ونردد إننا ثائرون وهذا النصر لك يا وطني ..

عاشت اليمن حرة أبية .. وعاش الشعب شامخاً حراً متوحداً ..

 

* عضو المجلس الإعلامي للثورة

* صحفي وناشط حقوقي

عدد القراءات : 1459
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات