احدث الاخبار

عيد الثوار احرار اليمن وسوريا الابطال

 عيد الثوار احرار اليمن وسوريا الابطال
اخبار السعيدة - كتب - المحامي احمدمحمد نعمان مرشد         التاريخ : 04-09-2011

ثوارنا وقراءنا الأعزاء الأحرار لقد وقفت حائرا  عن الحديث الذي أبتديه معكم  بعد توديعنا لشهر رمضان  المبارك   ودخول  عيد الفطر  وإجازته الرسمية  فنهنئكم  بحلول هذه المناسبة العظيمة ونقول  عيد  مبارك أين  ما كنتم وحيثما حللتم  وكل عام  وانتم بخير ولعل  سائل  يقول  لماذا اقتصر  الكاتب في عنوان  هذا المقال على ذكر   ثوار اليمن وسوريا الإبطال فقط  فستكون الإجابة  أن ثوار تونس  ومصر  وليبيا قد نجحوا  في ثوراتهم   واسقطوا  أنظمتهم الفاسدة  وادخلوا  بلدانهم  في عهود جديدة  بعد  أن  تهاوت  عروش  الطغاة  ابن علي  ومبارك  والقذافي  فسقطوا  سقوطاً  مروعاً  ورحلوا  رحيلاً نهائيا   والى مزبلة التاريخ  وقد تحقق  تنبؤ  الشاعر احمد مطر  حول هشاشة هذه الأنظمة وركاكتها   وسرعان  تهاويها  في مواجهة الثورات العربية  وكان هذا التنبؤ قبل سنوات حيث قال :

وألــقــن الأطـفـال أن عـروشهم

                           زبـــد أقــيـــم عــــلى أســــاس الــمـاء

وألـقــن الأطـفـال أن جـيـوشهم

                             قــطــع مــن الــديـــكــور والأضـــــواء

وألــقــن الأطـفــال أن قصورهم

                             مــبــنــيـــة بــجــمــاجـــم الــضــعـفاء

وكــنــوزهــم مــسـروقة بالعدل

                             واسـتـقــلالــهــم نــوع مــن الإخـصـاء

سأظل أكتب فـي الهواء هجاءهم

                              وأعــيــده بــعـــواصـــف هـــــوجــــاء

لــو لـم تــعد في العـمر إلا ساعة

                             لـــقـــضــيــتــهــا بــشــتــيــمـة الرؤساء

والعالم اليوم  يحي أولئك الثوار  ويفاخر بهم  ويثني على صمود ثوار اليمن وسوريا  وثباتهم القوي   أمام النظامين  المستبدين المتهالكين   حيث يتوقع الجميع  سقوطهما في اقرب لحظة رغم الإفراط في استخدام القوة والقتل  والتنكيل  من قبل  المغرر بهم من الحرس العائلي  والأمن المركزي  التابعين   لأحمد علي صالح  وابن عمه  يحي محمد   عبدالله صالح  من الأسرة    ألحاكمه  وأيضا  الجيش  السوري الحامي لكرسي بشار الأسد الذي ورث   الحكم من بعد والده  الذي ظل  يحكم أربعين  سنة  وكانت  سنة سيئة في العالم العربي  عليه وزرها  ووزر من عمل  بها إلى يوم ألقيامه  واستمر الابن  في الحكم زهاء   أحدا  عشر عاما  الأمر  الذي  فتح نفوس  الزعماء العرب  في توريث الحكم لأولادهم وداسوا  كرامة الشعوب تحت أقدامهم   وحولوا  الأنظمة الديمقراطية  إلى  نظام  جملكي   الذي  لا هو  بالملكي  ولا بالجمهوري  واستمروا   على ذلك الحال  حتى  نفد  صبر  شعوبهم  وهبت  رياح  التغيير   عبر الشرارة الأولى التي أطلقها الشهيد  التونسي  محمد  البوعزيزي   فعمت رياح التغير   أرجاء الوطن العربي    وعلى كل  حال  فقد ابليَ  ثوار اليمن  وسوريا  بلاءً حسناً  في الشهور المنصرمة  وفي الأيام  الماضية من شهر  رمضان المبارك   فالحرس العائلي في اليمن  استخدم   جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة  والثقيلة  ضد الثوار  في معظم المحافظات  وكثف  الحرب  ضد تعز  الصمود وأرحب  ونهم  ومع ذلك  فلم يرهب الثوار ولم يزدادوا إلى صلابة   وقوة  وجاء  يوم عيد الفطر  المبارك فخرج الشعبان  اليمني  والسوري  إلى الساحات والميادين   بالملايين  وبحضور  لم يسبق  له مثيل  وذلك   لأداء  صلاة العيد   وتبادل التهاني  والتبريكات  رجالاً  ونساءً  وأطفالا   على  الرغم من استمرار القتل  والتنكيل  والاعتقال   بشكل  وحشي  من قبل  الامن  السوري والشبيحة    حيث وصل  عدد الشهداء السورين   في شهر  رمضان  إلى (551) شهيدا   بمعدل  شهيد في الساعة الواحدة  وقد بلغ  عدد المعتقلين  منذو  بداية الثورة السورية  ( مائتان وثمانون الف ) معتقل والموجود منهم الآن في المعتقلات  أي لحظة  كتابة  هذا المقال (ثلاثة وعشرون الف ) معتقل  وهذا يذكرنا  بتشابه الأنظمة العربية الاستبدادية   فعند دخول  الثوار الليبين  إلى العاصمة طرابلس توجهوا على  الفور إلى المعتقلات وأطلقوا (خمسة وعشرين ألف ) معتقل  من الثوار والناشطين  السياسيين  الذين  كانوا   في معتقلات   القذافي وكتائبه    ولبشاعة المجازر  التي  ارتكبها الأمن والجيش السوري  فقد استقال  العديد  من أركان النظام  منهم  الضباط والأفراد  والدبلوماسيون ورجال القضاء  وانضموا إلى صفوف الثوار   كان آخرهم النائب العام والمحامي  العام  في محافظة حماة  عدنان محمد البكور  الذي استقال من منصبه  احتجاجا  منه  على تصفية النظام لاثنين  وسبعين  شخصية  من الناشطين السياسيين  والمتظاهرين في حماة   وفي نفس يوم الاستقالة  ولغير  ذلك  من الأسباب  التي  ذكرها في استقالاته   المتلفزة   والملاحظ  انه  كلما  تأخر  صالح  والأسد  عن الرحيل  والتخلي عن السلطة   كلما  زاد  تساقط   من تبقى من نظاميهما الأسري  وارتفع  ثمن الفاتورة  عليهما   أما   الشعوب  فقد انتصرت  منذو  أول  يوم  خرجت فيه إلى الساحات  والميادين وقطعت   حاجز الخوف  الذي  استمر  ردحا  من  الزمن فإلى النصر  القريب   وجلاء الفاسدين  ومحاكمة الطغاة والمعتدين .

عدد القراءات : 1882
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات