احدث الاخبار

ناصر يحيى يكتب عن : أكاذيب خليفة.. الناطق الرسمي !

ناصر يحيى يكتب عن : أكاذيب خليفة.. الناطق الرسمي !
اخبار السعيدة - كتب - ناصر يحيى         التاريخ : 02-09-2011

(1)  صار معلوماً من الشرعية الدستورية بالضرورة أن الغباء كابس على أداء أجهزة الإعلام الرسمية بكل أنواعها، ومعها الصحف المستقلة الممولة من النظام... حتى صار سهلاً اكتشاف تبعية الصحيفة المستقلة من كمية الغباء المنشورة فيها!

إحدى هذه الصحف المهسترة نشرت حواراً طويلاً مع شخصية مشبوهة(طبيب) قالت إنها كانت ضمن أوائل المعتصمين ورئيس أحد التكتلات في ساحة التغيير في صنعاء؛ ليس من فبراير بل يناير! وأولى علامات الغباء الأمني أن (الدكتور) زعم أن مطالب الشباب كانت وطنية وليس فيها (ارحل).. مع أن لو كانت نسبة الغباء في دم (الدكتور) بالمعدل الطبيعي المعروف عن رجال الأنظمة المعفنة؛ لعرف أن (الشباب) هم الذين يعضون بالنواجذ على كلمة (ارحل) ويعتبرون من يرفضها خائناً وعميلاً.. وربما كان من أسباب امتعاض الشباب أحياناً من اللقاء المشترك أنه قبل المبادرات السلمية قبل (ارحل) يا علي!

* * * * *

قراءة الحوار الإنتيكة تجعل من الواجب الوطني ضرورة معرفة الجامعة التي منحت (المناضل السابق) شهادة بأنه طبيب.. من باب تعميم صورته على المستشفيات اليمنية لمنعه من العمل فيها.. وكذلك لتقديم الجامعة إلى محكمة الجنائيات الدولية باعتبار أن منحها الشهادة له جريمة إبادة ضد الإنسانية!

في الحوار سوف نكتشف عجائب؛ فعندما يتحدث عمن يقول إنهم تعرضوا للاختطاف والتعذيب في الغرف السرية المزعومة للجان الأمنية في ساحة التغيير.. يعجز عن ذكر الاسم الكامل أو حتى الأول مع اللقب بطريقة صحيحة.. وكل كلامه من قبيل (واحد من الزملاء.. والله لا أتذكر اسمه، ضربوه بالمسدسات وعذبوه بالكهرباء،طبعا كان معاهم مولد كهرباء)..معقول؟ زميل وما تعرفش اسمه؟ ولاحظوا التنبيه على المولد لكيلا يخطر ببال أحد أن التعذيب كان يتم أوقات نادرة بسبب الانقطاع شبه المتواصل للكهرباء! 

ومثال ثانٍ (واحد ثاني من بيت التالوقة اسمه علي أو محمد التالوقة.. يعني لا أتذكر اسمه بالتحديد! حبس وخرج وعليه آثار التعذيب وعرضناه في مؤتمر صحفي واختفى بعده ولا نعرف أين هو وقد بلغنا عنه)..(لا والله فيكم الخير..صحيح أنكم تنسوا الأسماء لكن ماتنسوش العيش والملح والحبوب المخدرة ) وحتى لو افترضنا أن  اسمه باللغة الروسية أو الصينية؛ فلا بد أن يعرف الاسم الكامل لهذا الشخص بالذات لأنه كان بجانبه في منصة المؤتمر الصحفي الذي عقده في فندق سبأ بتمويل من عبده الجندي، وسرد فيه حكايته مع الاعتقال والاختطاف والتعذيب وكشف عن جسده للصحفيين! فكيف يمكن أن نصدق أنه لا يعرف اسمه؛ إلا إذا كان قد أحضره (الذين ما يتسموش) إلى فندق سبأ في تلك الساعة فقط ولم يتسن للدكتور أن يسأله عن اسمه مثنى وثلاث ورباع.. وحكمة الله أن لقب العائلة (التالوقة) غريب ونادر.. مع أن ذرة من الذكاء كانت كافية لإلحاقه بمحافظته وتلقيبه باسمها..وحاسب ريح!

قد يقول قائل: حفظ الأسماء موهبة وذكاء والرجل ربما يكون (دكتور بيطري) ما يفهمش إلا في الحمير والبغال والكلاب.. لكن ما رأيكم أن (الدكتور) عندما سئل عن أسماء المحققين المزعومين في اللجان السرية الذين أشار إليهم –لاحظوا السرية..كيف تكون سرية وتفاصيل أخبارها في وسائل إعلام النظام؟- والتي تقوم بالتعذيب..هنا قال مبتهجاً: (هؤلاء سأعطيك أسماءهم كاملة(!).. وراح يذكر الأسماء الثنائية والثلاثية دون أن يستخدم (أو) و(لعل) و(يمكن) و(ربما).. بل من دقته ذكر عناوين بعضهم.. وحتى ذكر أنواع التعذيب المزعومة التي يقومون بها في الغرفة السرية؛كل نوع قرين صاحبه!

والذي ما يعرفش الطب المؤتمري يقول:صحيح..هادول ثوار ..أبقار..لآخر الثورة!

                                                      * * * * *

مستشفى ساحة التغيير لم يفلت من الدكتور البيطري؛ فقد أعاد ترديد ما كان الناطق المستأجر عبده الجندي –باعتبار أنه ليس عضوا في الحزب الحاكم -يقوله عن الجثث المزورة واستخدام الفيمتو، وزاد: الكاتشب (الجندي لم يصل مرحلة الكاتشب بعد..والكذابون أذواق). وتصويرها على أنها دماء ضحايا الاعتداءات من المعتصمين!

وكله كوم وسيارة الإسعاف القاتلة كوم.. فقد أكد خليفة عبده الجندي في وظيفة الكاذب الرسمي؛ أنه وزملاؤه كانوا يشاهدون باصاً لونه أبيض رقمه 111985 أو 111982 فاصل واحد يخرج من الحصبة –تحديد المنطقة علشان منزل آل الأحمر.. لكن لم يقل كيف عرف أنه كان يأتي من الحصبة؟- ويرافق المسيرات، ومن داخله كان يتم قنص المتظاهرين من الخلف لإلقاء التهمة على الأجهزة الأمنية!

ناهي! كيف تصرفت أنت والآلاف الذين قلتم إنهم يؤيدونك وشاهدوا الباص-المجرم؟ هل استوليتم عليه وفضحتم من فيه؟ أبداً.. كل الذي عملوه أنهم شكوا منه –مثل المكالف المستضعفات وذوي الاحتياجات الخاصة- وطلبوا من الناس أن يراقبوه!

فقط لا غير.. سيارة ترافق كل المظاهرات وتقتل المتظاهرين من الخلف.. وتكتفي يا عبدالسميع اللميع بالشكوى ومطالبة الناس بمراقبته؟ يعني حتى لم يتطوع هو لمراقبته ولو لإبلاغ الأمن المركزي والحرس الجمهوري بجرائمه لإلقاء القبض عليه..بل ولم يفكر حتى أن يبنشره أو يرمي عليه حجارة! منتهى الالتزام بالسلمية!

* * * * *

آخرة الأثافي.. اتهام الدكتور البيطري للإصلاحيين بأنهم يضعون حبوباً مخدرة يومياً في الطعام والشراب،ونوع منها تجعل الشخص يندفع مثل الثور (مش قلنا لكم إنه بيطري؟).. وأكد –الدكتور مش الثور- إن الإصلاحيين كانوا يهربون الحبوب المخدرة داخل إطارات حق المترات- يعني الدراجات النارية- وأن كثيراً من الشباب يعرفون موضوع الحبوب ورأوا بأعينهم دخول المترات وعملية إخراج الحبوب منها!

الصحفي المحاور وجد الكلام ما يركبش مع الثيران والحمير.. فاستوضحه ولا جميل عازر في زمانه: ( لكن لماذا يدخلون الحبوب في الإطارات وهم مسيطرون على اللجان التنظيمية والأمنية؟) فأوضح الثور بأن الجماعة كانوا خايفين أن يقبض على واحد منهم ومعه الحبوب!

يعني.. الذين يحركون باصاً يقتل المتظاهرين في كل مسيرة.. ويحضرون الجثث من الثلاجات.. ويبتكرون قصص الفيمتو والكاتشب.. هؤلاء يعجزون عن إدخال الحبوب المخدرة في كراتين ويكتبون عليها: بنادول شرعية دستورية..أو فياجرا النهدين..أو إسبرين أول جمعة من رجب؟ إذا كان (الدكتور) نفسه أقر بأنه لا يعرف نوعية منها فكيف سيعرفها رجال الأمن المركزي والحرس الجمهوري إذا اكتشفوها؟

ثم لماذا سكت.. ولماذا سكت الكثير من الشباب الذين قال إنهم يعرفون موضوع الحبوب المخدرة ورأوا كل شيء بأعينهم؟

واحد من اثنين:إما أن القصة وسوس بها الجندي..وإما أن الدكتور وأصحابه أعجبتهم الحبوب التي تحولهم إلى ثيران مقارنة بالحالة البقرية التي هم عليها!

* * * * *

لمعرفة حقيقة هؤلاء الذين انسحبوا من الساحات ويتهمون الإصلاح بالعمل ضد الثورة، ويفبركون كل هذه الأكاذيب .. تأملوا فقط في قرارات البيان الذي أصدروه في مؤتمرهم الصحفي الذي انعقد بفندق سبأ برعاية عبده الجندي:

1- اقتناعهم بالحوار(!) بما لا يتعارض مع الدستور اليمني-أي إكمال المدة الدستورية للرئيس حتى 2013- وخيار أغلبية الشعب!

2- إدانة العنف ضد الجنود لأنه يهدد الدولة ويدمر وينهك المؤسسات العسكرية والأمنية باعتبارها العمود الفقري الحامي للأمن والاستقرار!

3- إدانة محاولة اغتيال رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة..

4- التهديد بحدوث كارثة على مستقبل اليمن –اربطوا الأحزمة!- إن لم يتم التحقيق في الحادث ومعاقبة مرتكبيه!

5- دعوة لتفكيك الاعتصامات والانسحاب فورا منها.

6- رفض ما يسمى بالمجلس الانتقالي!

تنبيه: نكرر أن البنود السابقة جاء في بيان (الثوار) المنسحبين وليس في افتتاحية الثورة أو بيان للمؤتمر الشعبي العام!

 (2) أجحش من ..دكتور !

الطبيب البيطري –مع الاعتذار لزبائنه!- زعم أيضاً أن الزميل (أحمد الشلفي) مذيع قناة الجزيرة اتصل به أثناء مشاركته في مسيرة الستين الغربي وأخبره أن القناة ستتصل به وعليه أن يمثل دور المصاب ويتحدث عن اعتداءات ضد المتظاهرين.. وعندما رفض هدده الشلفي بالويل والثبور وعظائم الأمور!

ورغم أن النظام روج للحكاية بحيث يستبعد أن تتكرر من الشلفي بالذات؛ إلا أن وسائل إعلام النظام عادت لتردد حكاية مشابهة تماماً ونشرتها (الميثاق) وملخصها أن (الشلفي)-مرة ثانية ؟- اتصل بمراسل إذاعة سيئون والمكلا في حضرموت (سالم علوي العطاس) يوم الثلاثاء 26/7/2011 الساعة 6.45 مساء (لاحظوا الدقة) وطلب استضافته في نشرة الساعة التاسعة وطلب منه أن يقول بأن أبناء محافظة حضرموت يؤيدون تشكيل المجلس الانتقالي، وأن النظام سقط، وأن حضرموت لا يسيطر عليها النظام.. وكل ذلك مقابل ألف دولار!

المراسل (الحضرمي) رفض رغم أنف الألف دولار.. فاتصل الشلفي به مرة أخرى مهدداً إياه بالويل والثبور إذا لم يغير رأيه، وعارضاً زيادة المبلغ!

هذه الحكاية تثبت أن أبناء حضرموت ليسوا كلهم أذكياء أو كلهم يمتلك الحس التجاري.. فقد كان يمكن للمراسل أن يوافق ويطلب زيادة المبلغ واستلامه  مقدماً أو حتى مؤخراً، ويتفق مع قيادة المؤتمر على تقاسم المبلغ في مقابل أن يقول ما يريدونه منه ثم بعد استلام الزلط ينفي أنه هو الذي تحدث، ويتهم الجزيرة بأنها زورت كلامه.. أو يتهم شباب الثورة بأنهم خطفوه وشربوه حبوباً مخدرة جعلته مثل (الجحش) يقول ما يملى عليه! وله قدوة حسنة في (الشيوبة) المدسعين الذين ماتوا ثم أحياهم النظام وهم رميم!

الطبيب البيطري لو كان يملك عقل حمار وليس فقط عقل شمبانزي.. لكان بإمكانه –أيضاً- أن يفضح الجزيرة، ويقبل الحديث طالما أنه مباشر ولا يمكن تزويره.. ويفضح الجزيرة والشلفي على مرأى ومسمع كل العالم!

(3) الناس .. مقامات !

مع أن كل مخلوق؛ حتى الملائكة؛ له مقام معلوم.. إلا أن إعلام النظام لا يعترف بذلك ويتورط في تزوير صفات ووظائف لكل من هب ودبّ.. فمثلاً نشرت (الثورة) خبرا عن لقاء د.أبوبكر القربي وزير الخارجية مع مسؤول أمني بريطاني.. ووصفت الإنجليزي في العنوان بأنه مستشار الأمن القومي البريطاني.. لكن في متن الخبر اتضح أن الرجل هو نائب مستشار الأمن القومي.. ويمكن أن يكون نائبه لشؤون الزعماء والأنظمة منتهية الصلاحية!

 

في مقام آخر.. وفي معرض استنكاره للاعتصامات تساءل القربي عما سيحدث مستقبلاً لو خرج نصف السكان –كما صنعت المعارضة الآن- للمطالبة بالتغيير في المستقبل؟

سؤال وجيه.. لكنه يفترض أن النظام الحاكم الآن سيظل موجوداً بكل سيئاته وطغيانه وفرديته وتزويره للانتخابات، بحيث لا تكون هناك وسيلة للتغيير السلمي وتداول السلطة مما يدفع المعارضة للخروج إلى الشارع!

لكن ما يتجاهله الدكتور (مضطراً) أن الشعوب لا تخرج إلى الشارع وتعتصم في الساحات شهوراً، وتتحدى بطش الحكام وتواجه الرصاص الحي ومياه المجاري؛ إذا كانت هناك ممارسة سياسية ديمقراطية صحيحة من الألف إلى الياء.. وإذا كانت نتائج الانتخابات تعبر بصدق عن الإرادة الشعبية؛ فحينها يرضى الجميع بقرار الشعب!

فقط؛ عندما يكون النظام الحاكم على شاكلة أنظمة مبارك وابن علي والقذافي والأسد وعلي صالح.. والسابقون لهم في الأنظمة الشيوعية والديكتاتورية.. حينها فقط تخرج الشعوب إلى الشارع وتطالب بالتغيير بعد أن تتحقق فيها إرادة الحياة!

درس سياسي بسيط جداً وأسهل من درس:كيف تعالج الزكام بدون..تصريحات؟

المصدر : المنسقية العليا للثورة اليمنية
عدد القراءات : 2954
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
ضيف
الحمد لله انني لم اكمل قراءته لان البدايه كانت كفيله بمعرفة البقيه وان الكاتب ابعد كل البعد من وطنيته ومن العدل الحقيقي الذي يفترض في شخص المسلم. نسئل الله لليمن الخير والأمن وأهلها