احدث الاخبار

15 مليون شاب وفتاة تجاوز عمرهم 35 ولم يسبق لهم الزواج

15 مليون شاب وفتاة تجاوز عمرهم 35 ولم يسبق لهم الزواج
اخبار السعيدة - كتب - أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 31-08-2011

خمسة عشر مليون شاب و فتاة تجاوزوا 35 عاما ولم يسبق لهم الزواج حيث تراجعت مكانة الزواج بالنسبة لجزء متنام من الشباب المصرى ، ويرى ممدوح عبد الهادي الذي أصبح على مشارف العقد الخامس من عمره دون أن يتزوج أن الشاب في المجتمع لايستطيع أن يتحمل كافة تكاليف الزواج وحده وأن "لديه الكثير من الالتزامات الأخرى التي ترهقه مادياً ونفسياً".

ويعزو ممدوح أسباب العزوف عن الزواج إلى غلاء المعيشة بشكل عام وتدني القوة الشرائية للعملة الوطنية ويشير إلى أن العالم الرقمي حالياً سبب جديد لتأخر سن الزواج ويشير في هذا الإطار إلى التعارف عن طريق الانترنت الذي سهل العلاقات بين الشباب حيث "أصبحت هناك علاقات بين الجنسين خارج إطار العقد الشرعي للزواج".

ويعبر ممدوح عن أسفه لمبالغة الكثير من الآباء والأمهات في المهور ومتطلبات الزواج، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب بشكل جنوني في الآونة الأخيرة.

ارتفاع أسعار الذهب.. عبء إضافي على الشباب ويُعد شراء الذهب للعروس في المجتمع وهو جزءا أساسيا من المهر لإتمام عملية الزواج وفي هذا السياق، يؤكد بلال الشويكي وهو صاحب محل مجوهرات في أن ارتفاع أسعار الذهب سبب ركودا كبيرا في قطاع بيع المجوهراتحيث يتعذر على الشاب شراء متطلبات خطيبته من الذهب خاصة وأن الدخل ثابت والأسعار متغيرة نحو الارتفاع، ويشير إلى أن شراء الذهب انحصر في الطبقة الغنية من المجتمع.

ويقول الشويكي إن بعض الشباب يأتي للمحل قبل إحضار خطيبته وأهلها ويتفق معه على عرض القطع ذات الوزن الخفيف والرخيصة حتى لا يتعرض للإحراج.

كما يؤكد عبد الرحمن نعيم وهو صاحب محل ملابس في حوار أن غلاء الأسعار انعكس سلبا أيضا على قطاع الملابس خاصة ما يتعلق بتجهيز العروس ويؤكد أن القدرة الشرائية انخفضت بشكل ملفت عما كانت عليه في السابق.

ويقول نعيم إن أعداد المقبلين على الزواج في انخفاض مستمر وأن هذا يظهر بجلاء من انخفاض نسب زبائنه الذين يأتون لتجهيز العروس.

أسباب كثيرة خفية وراء تأخر الزواج

أن تأخر سن الزواج خصوصا لدى الشباب المتعلم من الجنسين منطقي بالظاهر للوهلة الأولى ولكن هناك عوامل محددة تقف وراءه من منظور علم اجتماع الأسرة كالتغيرات المتسارعة التي يمر بها المجتمع نحو التغريب والقيم المبثوثة بقوة عبر ثورة الاتصالات وحرية السوق والخصخصة مرورا بتدني الثقافة الدينية ووصولا إلى تسيد القيم الفردية.

ويضيف سعد أن الرجل في لم يعد بوسعه توفير تكاليف الزواج في ظل سرقة البلد المنظمة و ارتفاع نسب البطالة بالإضافة إلى عدد السنوات التي يستنفذها في إتمام دراسته ثم البحث لسنوات عديدة عن عمل وانتظار توفيره للمهر العالي المطلوب.

"المهر متطلب أساسي للزواج آخذ في الارتفاع بشكل لافت"

ويشير سعد إلى تراجع مساعدة بعض الأهل الميسورين لأبنائهم ماديا لغايات إتمام متطلبات الزواج ويقول إن متوسط عدد الأبناء في الأسرة بحدود 4 أبناء ما يتعذر معه دوام مثل هذه الفرص المساندة لاستمرار عمليات الزواج كضرورة إنسانية في مجتمع عربي مسلم تختلف نظرته وممارساته بخصوص الزواج ومكانة الأسرة وأهميتها ثقافيا وسلوكيا عن المجتمعات الغربية.

"التعارف الالكتروني وتجارة الجنس.. من أسباب العزوف عن الزواج"

ويعزو أسباب التأخر في سن الزواج أيضا إلى انتشار وسائل التكنولوجيا لاسيما البصرية، كالانترنت و"انخفاض أسعار السي دي الحاوي للموضوعات الجنسية المختلفة" ، كما يعزو ذلك أيضا "لتواجد مؤسسات تقدم خدمات موازية للزواج ودون تحمل الشباب لتبعات مادية مرتفعة لمثل ذلك، كالتعارف وأحيانا تجارة الجنس ولو في الظل".

أين دور الأسر والكنيسة والمسجد والجامعات ووسائل الإعلام؟

ويضيف سعد أن ما تشير إليه بعض الإحصاءات الشرعية بأن أعلى نسب حالات الطلاق تقع في السنتين الأوليتين من الزواج وكذلك ارتفاع نسب العنف الأسري في الأسرة من الأمور التي أسهمت في تقليل أعداد المقبلين على الزواج داعيا في هذا السياق إلى إطلاق حملة للتوعية بأهمية زواج الشباب وضرورة تيسيره بدءا من الأسر نفسها مرورا بالكنيسة والمسجد والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة ويعتبر أن ذلك سيحافظ على "منظومة العفة والانضباط الأخلاقي وسيسهم في تقليل نسب الانحراف الآخذة في الازدياد عموما

عدد القراءات : 1983
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات