احدث الاخبار

هل وعى صالح والأسد سقوط القذافي إلى الأبد

 هل وعى صالح والأسد سقوط القذافي إلى الأبد
اخبار السعيدة - كتب - المحامي احمد محمد نعمان مرشد         التاريخ : 27-08-2011

نبأ عظيم وخبر مفرح لكل  ذي قلب   سليم ارتاح  له كل كريم وبه  تداوى كل سقيم  ولهوله  وعظمه ارتعدت فرائص  كل ظالم لئيم  فهو خبر  لا كالأخبار    حيث  لم يعد سرا من الأسرار    بل  ذاع صيطه في العالم اجمع لان من قام به الثوار  في ليبيا الأحرار ضد الطاغية  القذافي ومن معه من الأشرار إنها لحظة تاريخية   لطالما انتظرتها الشعوب العربية بلهف  وشوق  وطول  صبر وانتظار لتكون درسا  رائعا للقذافي وكتائبه  أولا  وعضة وعبرة  لصالح والأسد  ومن تبقى من نظاميهما  الذي  خرب البلدين  وافسد   لقد رفع ثوار ليبيا  أيديهم  إلى السماء   في شهر رمضان قائلين (ربنا  انك  أنزلت  القران الكريم في ليلة   مباركة من شهر  رمضان  وفي ليلة القدر  التي هي  خير من ألف شهر  ونصرت المسلمين برمضان في بدر وفتح مكه والقادسية وعين جالوت  و3 أكتوبر فامنن  علينا بنصرك المعجل  فاستجاب لهم ربهم  بنصر  مؤزر  فقد قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم  دعوتان  لا ترد ( دعوة الصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم ) وجاءت ساعة الحسم وفوجئ العالم  بسقوط العاصمة   طرابلس  في أيدي الثوار  وقبضوا على المرتزقة  والفجار   وسلمت الكتائب السلاح  للثوار  وارتفع  علم الأحرار   ماذا  حدث  أهذا  حلم  أم حقيقة؟ يقول  كل سامع .. نعم   لقد  حدث  كل  ذلك  النصر  في أول  أيام  العشر الأواخر   ودخل  الثوار أحياء  طرابلس  وباب  العزيزية  الذي  وجه القذافي  خطابه  الشهير  منه  إلى مرتزقته  بقتال الثوار  (زنجه زنجه دار دار بيت بيت فرد فرد )  وها هم  اليوم  يبحثون عنه في مخبئه  (زنجه  زنجه دار دار )   فالأمر  لم يقف  عند  ذلك  فحسب  بل  فاجئ الجيش الليبي  العالم  لاسيما   كتيبة  حماية القذافي و حرسه الخاص وكتيبة  حماية طرابلس  بالاستسلام وإلقاء  السلاح وتسليمه إلى الثوار دون مقاومة كبيرة  وذلك ما حقن دماء الثوار والجيش  في طرابلس  على حد سواء  انه  درس  في الوطنية  والأخلاق الرفيعة السامية ليتعض  به  من تبقى   من القادة العسكريين  والجنود  في نظامي  صالح  والأسد  أننا  نربئ  بهم  ونتعشم  فيهم  الخير  وحب الوطن وإعلان انضمامهم  إلى الثورة  وبذلك  ستتحقق  ساعة الحسم  لنفرح  جميعا  كما فرح الليبيون والمصريون  والتونسيون  ذلك لان الشعوب لن تقهر   وإنما يقهر الطغاة والظلمة  وتتهاوى عروش القتلة والفاسدين   فأين  من  أسمى  نفسه  ملك ملوك أفريقيا وعميد الزعماء العرب  لقد ولى  وهرب  فلا تنخدعوا  ما هي  إلا ساعات  وأيام   سيكون مصير  صالح والأسد  فابتلاء الشعوب العربية  بأنظمتها الفاسدة مرتبطاً  بالتمكين   فلقد  جرت  سنة الله تعالى  في الكون  أن لايمكن  للأمم  والشعوب  إلا بعد  أن تمر بمراحل الاختبار  المختلفة  وإلا بعد أن ينصهر  معدنها  في بوتقة الأحداث  فيميز  الله  الخبيث  من الطيب  فلتكونوا  أيها الضباط  والأفراد من الطيب  لا الخبيث  وحماة  للشعوب  لا للطغاة والأفراد  والأسر  فالنصر  عبر التاريخ  للشعوب  وهي سنة  جارية  على الأمة العربية  والإسلامية   عبر تأريخها الطويل لا تتخلف  فقد شاء  الله تعالى   أن يبتلي الشعوب  ويختبرهم بهذه الأنظمة المستبدة ليحمص  إيمانهم  ثم يكون  لهم التمكين  في الأرض  وذلك  ما هو جاري  ولذلك   جاء  هذا المعنى  على لسان الأمام الشافعي  حين سأله  رجل أيهما  أفضل  للمرء  أن يمكن   أو يبتلى؟  فقال: لا يمكن حتى يبتلى . فان الله  ابتلى  نوحاً  وإبراهيم  وموسى وعيسى  ومحمداً  صلوات  الله وسلامه  عليهم أجمعين  فلما صبروا  مكن  لهم وها هو  تمكين  الله   للثوار   وللشعوب العربية  يوما  بعد آخر  وعداً من الله  والله لا يخلف  الميعاد.

عدد القراءات : 5082
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات