احدث الاخبار

أين الشباب من الثورة اليمنية

أين الشباب من الثورة اليمنية
اخبار السعيدة - كتب - رضوان الشريف         التاريخ : 24-08-2011

في بداية الأمر خرج الشباب من بيوتهم بروح ثورية تملئ قلوبهم فضية الوطن الذي عانا طويلاً من عائلة مستبدة ، واهمة نفسها بأنها تصنع المنجزات العظيمة ، لكنها في الحقيقة أعمال كأعمال الكفار التي وصفها الله بالسراب .

خرج شباب التغيير إلى الميادين والساحات ليزيلوا هذا الظلام ويقشعوا ستار الذل والهوان ليبنوا يمن جديد تسود فية العدالة وينتشر فية الأمان وينتصر المظلوم ويعاقب الظالم ، يمن تتوفر فية كل المرتكزات التي تحقق الدولة المدنية ، لكن كانت هنا الفاجعة وصدم الشباب بصدمة كبيرة كلفته حياته وسفكت دمة ، هذه الصدمة كانت عن الطريق التيارات الحزبية التي ترعرت ونمت في كنف النظام ، أحزاب سياسية كل همها الوصول إلى الكرسي واتضح ذلك جلياً في الفترة الأخيرة حيث وأنهم لا يقلون بشاعة عن الحزب الحاكم بل هم الوجه السيء الأخر للنظام .

أمكر النظام وتنكر للشباب وكبر أحزاب اللقاء المشترك عليهم وجعلهم يصعدوا على ظهور الشباب فاستغلت الأحزاب الوضع ودفعت بالشباب إلى ساحة الموت والهلاك بينما اكتفوا هم بالظهور إعلامياً والتعليق عبر وسائل الإعلام والتحريض والتحدي .

ثم بعدذلك ومن ورء الشباب وبدون الرجوع إليهم قاموا بحركة مستفزة للشباب عندما قرروا التحاور مع الحزب الحاكم حيث كان الشباب حينها رافضين حكايةالتحاور معهم .

بعد ذلك قاموا بحركة أخرى كانت أكبر حماقة من ذي قبلها وهي إعلان مجلس انتقالي اختاروا اعضائه بأنفسهم وتنكروا مرة أخرى للشباب وحاولوا  أقصائهم ، لكن الشباب وقفوا بالمرصاد ورفضوا مجلسهم وأعلنوا تبرأتهم من هذا المجلس .

وهاهم الأن أحزاب اللقاء المشترك في حركة ثالثة غادرة تطعن الشباب من وراء ظهورهم يعلنوا مجلسهم الوطني واختاروا من يمثلة وكلهم كبار السن ونفس الشخصيات ونفس السيناريوهات تكررت وتجاهلوا الشباب تماماً إلا أن الجديد هذه المرة أن مجموعات كبيرة من الشباب أعلنوا انسحابهم من هذا المجلس حيث شكلوا ضربة قاسمة للأحزاب .

أقولها وبصراحة أنا من الشباب الذي خرج إلى الساحة منذ بداية الثورة وأنا شاب مستقل والحمدلله لا أنتمى ولا يشرفني أي حزب انتمي إليه لذلك ليس لي أي رأي في الساحة هناك أيادي طويلة تدير الساحة وتدير المنصة وهي الآمر الناهي ، تحاول فرض هيمنتها والتحكم بكل شيء لأنهم يملكوا المال والأعلام .

وأنا  في مقالي هذا أحذر الأحزاب السياسية في اليمن من التمادي في تهميش الشباب الثائر في الساحات وأحذرهم من التطاول والأعتداء عليهم وإقصائهم والألتفاف على ثورتهم ومحاولة سلبهم حقهم في التغيير لأن النظام السابق دائماً كان يستهين بالشباب ويهملهم وهم الشريحة الأكبر في اليمن وهم من يحلم بيمن جديد ليطمأنوا ويضمونوا مستقبلهم ومستقبل ابنائهم .

وأنا أؤكد أننا نحن الشباب المستقلين باقيين ولن نبرح من الساحات حتى يتحقق ما خرجنا من أجلة وهو الدولة المدنية الجديدة ، نحن نريد دولة مدنية جديدة ونريد وجوه جديده تحكم اليمن لا نريد أن نرى الوجوه القديمة التي كانت مع النظام ثم ستقالت عندما ادركت انه منهار وانظموا للثورة الشبابية ، لذلك نحن كشباب مستقلين نريد وبصراحة أن يخرج من اليمن كل من كان السبب في ما نحن علية الان كما نريد خروج ورحيل الأطراف السياسية المتنازعة في اليمن ومن أوقد نار الفتنه وكل من يحاول فرض هيبته وهيمنتة بنفوذه ومالة سواء أكان قيادياً أو قائداً عسكرياً أو شيخاًُ قبلياً ، لأنه إذا بقي في اليمن أي شخص لوثت يداة بدماء اليمنيين بسبب او غير سبب فلن ننعم بالسلام أبــــــــــــــــداً

عدد القراءات : 2260
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات