الملتقى الوطني (NFHR) يرحب بالاعلان عن تشكيل المجلس الوطني وينتقد الطريقة التي قدم بها
في الوقت الذي تم تجميد العمل الثوري والسلمي في معظم ساحات الاعتصام بالمحافظات اليمنية جاء الاعلان عن تشكيل المجلس الوطني والمنبثق عن المعارضة بحسب ما أوردته كافة وسائل الاعلام .لقد جاء الإعلان عن هذا المجلس كضرورة يراها البعض نظرا للتطورات التي تشهدها اليمن بشكل عام وللأخطار التي تحدق بالثورة الشبابية في الوقت الراهن .
وفي الوقت الذي يعبر فيه الملتقى الوطني لحقوق الإنسان عن ترحيبه بتشكيل المجلس باعتباره خطوة متقدمة الا انه ينتقد الطريقة التي قدم بها والذي كان الملتقى يأمل في ان يكون المجلس وطنيا بحق الا ان الغموض والإرباك اللذان سبقا ميلاده امر لا يليق بمشروع وطني يعول عليه معظم شرائح المجتمع اليمني الكثير باعتباره طوق نجاة من الاختناق الثوري الذي تمر به ساحات الحرية والتغيير في عموم البلاد.
ويلخص الملتقى ابرز ملاحظاته في الاتي :-
i. عدم تمثيل الجمعية الوطنية التي انبثقت عن المجلس لكافة الأطياف الشبابية في ساحات التغيير بل ان هناك ساحات لم تمثل نهائيا كما حدث مع ساحة التغيير بمحافظة الحديدة التي لم تمثل نهائيا اضافة الى شريحة واسعة من الثوار والثائرات في الساحات فكان جهلهم بهذا المشروع الكبير هو سيد الموقف.
ii. عدم امتلاك المجلس لرؤية واضحة للمخاطر التي تتعرض لها الثورة الشبابية، اضافة الى غياب آلية العمل الثوري.
iii. اقتصار المجلس في عضويته على منظمات المجتمع المدني المتواجدة في العاصمة صنعاء واستبعاد المنظمات العاملة خارج العاصمة صنعاء على الرغم من فعاليتها وانشطتها التي تغطي كافة المحافظات اليمنية.
iv. عدم تعامل المجلس بمسئولية وطنية مع القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضية التهامية التي تعتبر من ابرز القضايا التي تواجه الثورة.
ان الملتقى الوطني يعتبر الاعلان عن تشكيل المجلس الوطني في هذا الوقت العصيب الذي يمر به اليمن في الوقت الحالي لنعتبر في الوقت ذاته ان نجاحه مسئولية وطنية جسيمة لا يمكن تحملها إلا بتوافق واسع النطاق وهذا أقل ما يمكن تقديمه عرفانا واجلالا لما صنعه الشباب والشابات لليمن، املين في أن يلبي المجلس طموحات المجتمع اليمني في قيام دولة مدنية في المستقبل تتحمل مسؤلية قيادتها قوى الحداثة والمدنية التي نعول عليها في بناء اليمن الجديد .