يواصل الناس إحياء "ليلة القبر".."سكتة ظلامية"تضرب محافظة المحويت
فيما لاتزال نشرة الأخبار في التلفزيون الرسمي تتحدث عن "إطفاءات مبرمجة",ضمن سيناريو الضحك على ذقون الملايين وأماسيهم الرمضانية العمياء إلا من الأمل الثقيل جداً, يتحدث نصف مليون مواطن هم حصيلة تعداد أبناء محافظة المحويت عن "إطفاءات مؤبدة" تربصت بهم منذ منتصف رمضان الجاري,وتمضي بهم في "ليلة القبر" بينما العالم الإسلامي من أقصاه إلى أرجاءه يتماهى مع روحانية الشهر الكريم وابتهالات الخاشعة قلوبهم باتجاه "ليلة القدر" التي هي "خير من ألف شهر" والتي "سلام هي حتى مطلع الفجر".صدق الله العظيم.
إلحاقاً بمتوالية المكابدة اليومية لمواطني الجمهورية اليمنية بسبب من مشاكل التيار الكهربائي المتفاقمة بشكل يبعث على الجنون, سيما مع تصاعدية الفعل الثوري الشبابي الهادر, أعلن منكتب الكهرباء بمحافظة المحويت أن عاصفة من الرياح ضربت في الخامس عشر من رمضان المنظومة الكهربائية القادمة إلى المحافظة,عند مشارف مدينة باجل الساحلية, تسببت في انهيار (30) عمود كهربائي وقطعت التيار تماماً, عن مديريات المحافظة..
مدير كهرباء المحويت, قال: "إن الرياح الشديدة عصفت بثلاثين من الأعمدة الكهربائية ضمن خط باجل/المحويت,ولم تتمكن الفرق الفنية من مكتب الكهرباء من مباشرة الإصلاح إلا أمس السبت, بعد مفاوضات مع الأهالي الساكنين بمحاذاة خط التيار,الذين أبدوا تخوفاً من انعكاسات سقوط الأعمدة على منازلهم وممتلكاتهم"..
ويفيد "محمد العلفي"مدير كهرباء المحويت,في اتصال مع "شبكة أخبار السعيدة": "باشرنا, السبت, الإصلاح الميداني وإعادة الأعمدة المتساقطة إلى مسارها الطبيعي وفي غضون ثلاثة أيام سيعود الوضع إلى ماكان عليه"..
هكذا صرح مدير عام كهرباء المحويت, لكن الأسبوع الأول من رمضان قضّاه أبناء المحافظة في ظلام مستمر عادت إليه الروح ببطء ممل ولساعات من إضاءة محدودة جداً طيلة الأسبوع الثاني, غير أن الأسبوع الثالث من الشهر الكريم كان الأقسى والأظلم, فيما يتواتر بازدياد وتذمر شديدين تخوف المواطنين من أن يستمر الظلام الجذري إلى ما بعد عيد الفطر المبارك. وهكذا تضرب "السكتة الظلامية" أصقاع محافظة المحويت, المنسية والمظلومة والمسكوت عنها في كل شيء, وبموازاة كل ذلك؛ صمت محفوف بتفاعلات متباطئة من قبل المعنيين بشأن مشاكل الشبكة الكهربائية المعتدى عليها, تارة بالبنادق وحيناً بعواصف الرياح ودهراً بنزيف الوجع اليمني الحصري جداً.
إلى ذلك,ارتفعت بشكل لافت, في الآونة الأخيرة, شكاوى المواطنين في المحويت من تسبب الإطفاءات العشوائية والمجنونة, في تعطيل أجهزتهم واستخداماتهم المنزلية والمكتبية, وفي محافظة كالمحويت لا أحد يرشدك إلى جهة تعمل على تعويض الناس, هنا لا أحد يعوض, ولا أحد يهتم.
| الحر ايو.قبر.قبر.علي وزمرتة.انشاء.الله البشرى.لقد.سقط.القثافي الي.بعدة.رمضان.الانتصاراة |