احدث الاخبار

الصلوي.. حكاية ثورة لا تتعب ,,هتاف يحافظ على جذوة الثورة

الصلوي.. حكاية ثورة لا تتعب ,,هتاف يحافظ على جذوة الثورة
اخبار السعيدة - ذمار "اليمن" صقر ابو حسن         التاريخ : 12-08-2011

ليس هناك في حياة “محمد الصلوي” كثير من الأحداث, لكن ما يتذكره بوضوح , مشاركته في الثورة  كحدث فارق في حياة الشاب المرح. بعبارة “متعبناش متعبناش…الحرية مش ببلاش”برز في ساحة التغيير في ذمار كصوت جوهري يقود المسيرات بهتافات تقترب الى العامة بلهجته التعزية الجميلة. وهي هتافاته المعتادة التي يحيي بها الثوار في مدينة لا يهتم اهلها كثيراً, ببقايا نظام علي صالح, ممن يتجولون بأسلحتهم شوارع المدينة, دون إثارةفضول احد, فالمشهد بات معتاد او انه مشهد معتاد منذ زمن.

الصلوي, من مواليد محافظة تعز”1983م”لم يتجاوز بعد المرحلة الجامعة, مع ذلك يناضل من “اجل مبدأ يستحق التضحية من اجله” يقول ذلك بفخر, معتبراً مشاركته في احياء المسيرات بهتافات ثورية “واجب لابد أن يعطيه حقة بشكله الافضل”.

يضيف :الهتاف لمدة ساعة بدون انقطاع ليس شيء يذكر امام من قدم روحة في سيبل الثورة ومن اجل اسقاط النظام العائلي.

“متعبناش” بتلك الكلمة يستقبله الكثيرين ممن شاهدوه يعتلي منصة الهتافات من على “سيارة” يسير خلفها الالاف كل يومي ثلاثاء وجمعة, كنوع من الاصرار, “باتت تحية” مثلها مثل “صباح الخير”, لذلك يبتسم كلما سمع أحداهم يصرخ في وجهه ضاحكاً “متعبناش”.

“لم يتسلل الينا الملل بعد وسوف نواصل حتى تحقيق كل مطالب الثورة”, متحدثاً عن “قوة العزيمة التي يمتلكها المرابطون في الساحة, ويؤكد “مراهنات الملل ستسقط”.

لدي حديثة عن الهتافات بدا سعيداً وهو يحدثني عن اشخاص لا يعرفهم  يسلمون عليه بحراره و يشد على يدية عقب كل مسيرة ويقول له “كانت ممتازاً وانت تهتف”.

لم يتعلم كيف يصرخ بالق في مكان اخر, فقد تعلم ذلك في ساحة التغيير بذمار, مع ثلة آخرين من الشباب المتحمس, ليؤسسوا لجنه “الهتاف”, كأحدي اللجان المتخصصة والمنطوية ضمن “اللجنة الاعلامية للاعتصام”, تعمل على تلقين الجماهير الشعارات والهتافات في المسيرات والمهرجانات الثورية والوقفات الاحتجاجية.

"ماتعبناش".. لقب أصبح يرافق اسمه

خلال الاشهر السابقة يقول الصلوي انه لم يواجه صعوبات, لكنه لافت بحديثة الى شيء يراه مهم: البعض في المسيرات يتعب من ترديد الشعار, خاصة الطويلة والمتضمنة عبارات نطقها صعب.

لذا من الضروري تلقين المتظاهرين شعارات قصيرة لكنها تحمل معاني كثيرة, وهو ما يعمله بالضبط, متذكراً عده شعارات مثل “يا مواطن يا ضحية.

قم شارك في القضية” و” يلي جالس تتفرج .. الثورة هي لك مخرج” و” ارفع وعيلي الصوت… احنا شباب ما نهاب الموت”, و الهتاف الاخير حمل ايضاً حكاية “عندما سيرت مسيرة من جامعة ذمار الى ساحة التغيير لحق بنا العشرات من انصار النظام وكنا نرد هذا الشعار والحجارة تنهال على رؤوسنا, على مرئ ومسمع من قوات الامن”.

لم يحدث ان وجد عتاب من احد بسبب ترديده الشعارات بلهجة تعزية ناضجة, بل يجدها الكثيرين ممتازة, وجيدة, ويزيد اصدقاه في مدحة عندما يطلقون عليه لقب “صوت الثورة”.

محمد, يمارس الهتاف في الثورة, كهواية, ويجيد التعليق الرياضي, كهواية ايضاً, لذا خلق من التعليق الرياضي صورة اخرى, لجماليات الثورة, فقد ابهر المعتصمين بذمار ذات مساء بتعليق رياضي ثوري, يصف الثورة والثوار وانصار صالح, كما يصف مباراة بين فريقين رياضيين.

كالألاف ممن يرسمون “عنفوان سلمية الثورة” في ذمار, يتقاسم “الصلوي” معهم طموح “الدولة المدنية التي يجد فيها اليمني ذاته وكرامته”, وكمطلب واحد :اكتفى بان يكون صمود الثوار “فولاذي” تحيط به مشاعر الايثار والاخوة كطقوس تزيد من روحانية شهر رمضان.

عدد القراءات : 3111
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات