احدث الاخبار

"لنطلق المرجعية المؤسسة....دعوة حوارية للإسلاميين الحركيين"

اخبار السعيدة - بقلم - الدكتور - عادل رضا         التاريخ : 11-08-2011

أن الحركة الإسلامية العالمية حركة تشمل العديد من الأطياف و هي حالة بشرية تستند إلي المقدس القرآني في حركتها علي الساحة و أن كان من يتحرك بالتطبيق بشر ليس مقدسا و قد يمثل حالة من الفساد التي تقتل الحركة , و أيضا العكس صحيح فيتواجد الأشخاص المؤمنين بالفكر الذين يقدمون المثال الراقي و النوعي الذين يتحركون بأخلص ما يكون من أخلاص علي الساحة فيكونوا ما يثير الفخر و العزة بما يحققونه من انجازات فردية و مجتمعية و نجاحات علي صعيد مختلف المواقع.

إذن الحالة الإسلامية حالة قابلة للنقد و التحليل و التمحيص و الدراسة و التطوير كأي حالة أخري و كأي تجربة فكرية تريد أن تجد لها مكان علي أرض الواقع.

بعد وفاة السيد محمد حسين فضل الله يجب العمل علي أعدة تقييم التجربة كمؤسسات تحديدا فسماحة السيد أختفي جسدا و ترك لنا تراثا فكريا و جيلا شبابيا في مختلف دول العالم مؤمنا بالإسلام الحركي ضمن حالة أسلامية عالمية تمثل حالة حضارية نخبوية.

و في ظل هذه النخبة و الفكر تأتي مؤسسات السيد فضل الله ممثلة بجمعية المبرات الخيرية كأحدي المؤسسات الرائدة في العالم الإسلامي الشيعي إذا صح التعبير و هذه المؤسسات ليست أرثا لعائلة أو تركة لمجموعة أشخاص .

أن هذه المؤسسات تنتمي إلي الحالة الإسلامية العالمية والأجيال المؤمنة بهذه الحالة.

أن هذه المؤسسات هي ملك للحركة الإسلامية و ليست ورث لعائلة.

إذا يجب طرح مواضيع نقاشية حول مصير هذه المؤسسات من حيث ماذا سيجري لها ألان بعد مرور سنة من الوفاة الجسدية فالمسألة هنا ليست مسألة عائلة ترث شخصا و المسألة هنا هو جيل مؤمن بفكر تجسد بمؤسسات علي أرض الواقع.

أن الإسلام الحركي كحالة عالمية أممية يجب أن تكون مؤسساته عالمية علي مستوي الفكر و لذلك نحن نرفض أن تتحول هذه المؤسسات إلي حالة لبنانية تقليدية مملة فهذا تقزيم للفكر و إنهاء لمشروع قديم جديد أمن بأن الإسلام يجب إن بتحرك في المجتمع لما فيه السعادة للفرد و النهضة للمجتمع.

لذلك أري أن يتم تطوير هذه المؤسسات إلي حالة أكثر عالمية و أممية و يتم التنسيق الإداري و الرقابي و التنظيمي لإطلاق مشروع المرجعية المؤسسة لتطبيق أحد أهم عناوين الفكر الإصلاحي للسيد محمد حسين فضل الله و هو المرجعية الإسلامية المؤسسة.

و قبل كل هذا و ذاك هو كشف الذمم المالية لمن يدير المؤسسات و تفعيل مسألة من أين لك هذا؟

و تفعيل مسألة التدوير الإداري للقيادات في المواقع الإدارية , مع تقديم أدارة رقابية مالية صارمة لمنع أنشاء أي حالة فساد مالي تتولد كحالة طبيعية في أي مؤسسة نتيجة لغياب العامل الرقابي و المحاسبة و التدوير في المواقع القيادية.

هذه مواضيع و نقاط نطرحها بشكل مختصر لكي يتم تفعيل الحوار حولها بما يخدم و يساهم في منع تحول مشروع الإسلام الحركي بمؤسساته إلي حالة لبنانية تقليدية و الانطلاق بها إلي فضاء المرجعية المؤسسة الشاملة التي هي المشروع المستقبل لضمان توافق المؤسسات علي الأرض مع عالمية الطرح و رؤيته الأممية.

 

dradelreda@yahoo.com

عدد القراءات : 2150
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات