احدث الاخبار

دور الغذاء في منشأ السرطان

دور الغذاء في منشأ السرطان
اخبار السعيدة - بواسطة : أ.د- محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 11-08-2011

المسرطانات ( موّلِِدات السرطانات) فى الغذاء قد تكون :• سموم فـُـطـْرية (Aflatoxins)• مسرطانات من أصول نباتية• مركبات النيتروز (Nitrosamines)• (Heated materials) مسرطانات فى الأطعمة والمواد المُحـَمـّاة • المـُسـَكـِّرات الصناعية
• الكحوليات
• الدهن والبروتين
• توازن الطاقة ومعدل النمو وأبعادالجسم
• ملح الطعام
(Aflatoxins) الســـــــموم الفطرية
هذه الســموم التى تفرزها الفـطــريات علـــى درجة عالية من السـُـميّـة ونذكرمنها على ســبيل المثال " الأفلاتوكســين" وهو ينتج بواســطة فـُـطـْـر(ذى الـُّرشـاشِـيـَّـات) وهو مجموعة من المواد أخطــرها على الإطـــلاق مــادة الأفلاتوكســـين ب " وقـد إعتبرته " المنظـــمة الدولية لابحاث الســـرطان"ضــمن المسرطانات الطبيعية.
يتم تحويل هذه المادة السـّـامة فى الجسم إلى آخرى نشطة تسمى بالاكســيد الفوقى (epoxide) التى تكـــون مع الحامض النووى مركـــبا ً إضـافيا ً يكون من جرائه حدوث تبديلات فى قــواعد الحامض النووى فى المنطقة الجينية المسئولة عن منع حدوث سرطان الكبد.
و للدلالة على مدى خطــورة هذه المادة أن بضــعه من الميكروجرامات من هذه المادة كافى لإحداث سرطان الكبد فى الإنسان والإرتفاع بمعدله. وفى بلد كمصـر تصل نســبة التلوث بهذا الفـُـطر 17% فى الفول المدمس الذى يعد طعاما شائع التناول من قبل العامة على إختلاف بيئاتهم.. وفى الســـــودان حيث تنتشر أمراض ســؤ التغذية وترتفع نسبة التلوث بهذه المادة فى الدم ولبن الأم . وللكشـــف عن التلوث بهذه
المـــادة يتم قياس منســــوب هـــذه المــــادة وتوابعــــها فى البول كما يبحث عنها فى منسوب زلال الدم. (Aflatoxin- DNA adduct(
محرضات سرطانية من أصول نباتية :
مثل مادة (الان-اسيتيل) المشتقة من مادة الهيدرازين وتوجدان بوفرة فى نبات عش الغراب الغير مطهى . وقدتلازمت مادة (الان- اسيتيل) وحدوث اورام الرئة والمعدة والجلد فى حيوانات المختبرات.
كما ثبت لمركبات البنزين المستخرجة من نبات الحبق والطرخون و التى تستخدم كقوام للروائح دور محفز على نشوء اورام الكبد فى الحيوانات.
مركبات النيتروزأمين " Nitrosamines "
تستخدم أملاح نترات الصوديوم والبوتاسيوم فى عمليات الحفظ بالتمليح ( الأسماك-اللحوم ) أو التخليل والتجفيف ..كما أنها تـُـكـْـسب المستردة وأنواعا معينة من اللحوم كالانشـــون و" الهوت دوج " لونها الذهبى.

أما أملاح النيتريت فتوجد فـــى الأطــــعمة المحفوظة ولحــــم الخنزير المطــــهى والمشروبات المـُسْـكِـرة, كما تتولد فى أثناء عمليات الإحتراق فى الهواء وعمليات تجفيف حبوب الشعير كنتيجة لتفاعل أكسيدات النيتروجين مع قلويات حبوب الشعير .
وباختزال أملاح النترات تتكون أملاح النيتريت ، التى تتفاعل بدورها مع المكونات الغذائية البروتينية ، فتنتج النيتروزأمينز ( Nitrosamines ) التى تـُعد عاملا ً منشـطا ً للأورام إذ أنها تتحد مع الحامض النووى محدثة تبديلات فـى قواعــده مما يعين على نشوء الأورام خاصة أورام المعدة ..
طرق تحضير الطعام والأطعمة المحـَّمـَاة
توجد مركبات الهيدروجين الفحمى (Hydrocarbons) بصــورة منتشـرة من حولنا .. فهى تتكون فى أثناء شــواء اللحوم بالفحم أو تحميرها و أيضـــا فى اللحوم المدخنة ..كما تنبعث فى هواء التدخين ومن عوادم السيارات وتوجد فى الأجزاء المتفحمةمن اللحوم أو المخبوزات أو الأسماك..
ولهذه المركبات القدرة على إحداث تعديلات فى المنطقة الوراثية (أو الجين P53) الحامى من نشوء الأورام يكون من آثارها تكـَّون الأورام خاصة أورام الجلد– الكبد- المعدة – التجويف الفموى والمرىء .
المـُسَكـِّرات الصناعية
لاتعد مادة السيكلامات ( Cyclamate ) فى حد ذاتها مـُنـَشــِّـئة للأورام كما لم يثبت لمادة الأسبارتام (Aspartam) علاقة بالأورام الإأن مادة السكارين( Saccharin) قد تعمل على تنشيط الأورام الموجودة فى جرعة تصل إلى 25جم/ كجم/ اليوم فى حيوانات التجارب.
الكحوليات
من المعروف عن الكحوليات أنها تزيد من نســوب هرمون الإســـتروجين بالدم الذى يلعب دورا ً رئيســيا فى أورام الثدى .. كما يقوى التدخين من الدور الضـــار للكحوليات فى أورام الفم والبلعوم والحنجرة والمرىء .. ومما لاشـــــك فيه أن سـوء التغذية المصاحب لإدمان الكحوليات له أيضا دور هام فى نمو وإستفحال الأورام ..
ملح الطعام
ربط العديد من الأبحاث الميدانية بين أورام المعدة والإفراط فى تناول الأطعمة الشديدة الملوحة خاصة فى وجود مواد كيماوية تعين على منشأ الأورام (موَّلدات سرطان) وقد وجد أن زيادة نـسـبة ملح الطعام ( كلوريد الصــوديوم ) فى المعدة ينتج عنه تكوين المالون ثنائى الألديهيد " Malon di- aldehyde " ووجوده يستخدم كدلالة على وجود أكاسيد الأكسجين الطليقة التى تؤثرعلى حيوية وجـودة الغشاء المخاطى المبطـن للمعدة وتؤهله لحدوث أورام. كما أن هناك تفاعلات جزئية بين ملح الطعام والميكروبات الحلزونية Helicobaeter pylori)) التى تصيب المعدة .. وكلاهما يحفز على أورام المعدة ..
توازن الطاقة ومعدل النمو وأبعاد الجسم :
دلت الدراســات الأولية فى مطلع القرن الماضــى على أن تخفيض المســتهلك من السعرات الحرارية بمقدار الثــُلث من شــــأنه تخفيض معدل أورام الثدى بنسبة تصل إلى90% (فى فئران المعامل ) ..
ومن المؤاشرات الحسـاسـة الدالة على التوازن بين المتناول من الطاقة وبين المنفق منها هو معدلات النمو وكتلة الجسم فالطول يعد مؤشرا ً للتغذية فى فترة ما قبل البلوغ أما الوزن ومعدل الزيادة فيه والسمنة فيعكسون توازنا ً يمتد أثره إلى المستقبل .
.. ففى بلد كاليابان تلازم التزايد فى الأطـوال على مدى الأجيال الماضية مع زيادة معدلات أورام الثدى فيــه ... كما أن البلوغ المبكر يعد من العوامل المنذرة بالخطـــر لهذا النوع من الأورام ، والتباين فى هذه السن بين بلد كالصين مثلا ً (17 عاما ً والولايات المتحدة الأمريكية (12-13 عام) هو وراء الاختلاف البيـَّن بينهما فى أورام الثدى .
من هذا نخلص إلـى أن زيادة معدلات النمو قبل مرحـــلة البلوغ ممثلة فى الأوزان والأطوال وكتلة الجسم المنـَّسـبة ( BMI ) تلازمت وزيادة معدلات الإصابة بالأورام خاصة أورام الثدى والرحم والكلى .
كما أن البدانة إذا ما تلازمت مع الخــمول وقلة بذل الجهد تهدد بزيادة معــدل أورام القولون حتى أن الدراســــات الميدانية ســـجلت إنخفاضــا ً بنســـبة 50% فــى معدلات هـذه الأورام بين هؤلاء الذين يتمتعون بكفاءة جسمية وقدرة عالية على بذل الجهد .
فالدهون تعنى زيادة تكوين أملاح الصــــفراء . وأكســـدة الدهــون تؤدى إلـى تكوين أكاسيد فوقية للأكسجين تـُـعد من مـَّـولدات السرطان كما ذ ُكِرَ سابقا. ً
وقد سجلت الدراسات إنخفاضا مماثلا ً فى أورام الثدى بين النسـاء اللائى يـَـتــَريـَّض لمدة أربع ساعات فقط فى الأسبوع ..
البروتين
ترجع الصــعوبة فـــى فهم دور البروتين الغذائى فى تطـــور الأورام إلى أن تناولها يكون مصحوبا ً بزيادة فى تناول الدهون مع قلة فى وجود الألياف الغذائية..كما أن هذا يتوقف على نوع النسـيج الأم ونوع الورم ولكن بصــــفة عــامة فإن نمو وتكاثر الأورام يقل بقلــة البروتينات عن المعدل المطــلوب لحاجة الجســـم اليومية ويزيد بزيادته بمقدار الضعف أو الثلاث أضعاف ..
وزيادة معدل إستهلاك اللحوم يتلازم مع زيادة معدل ســرطان القولون وسرطان البروستاتا المستفحل والبنكرياس والمثانة.
دور الغذاء فى مجابهة الأورام والإقلال منها:
للغـــذاء دور هـــام فى مرحلة ما قبل تبدل الخــــلايا إلى ورم خبيث عن طـريق مركباته الغذائية والغير غذائية
أولا : دور المكونات الغذائية الرئيسية ’Macronutrients : الطاقة - الدهون - البروتينات
ثانيا : دور المكونات الغذائية الدقيقة Micronutrients:
• فيتامين أ ، جـ ، هـ
• فيتامين د ، الكالسيوم ، الفوسفات ..
• نقص الفوليك ، ب12 ، وآخرون ..
• الحديد – السيلينيوم ..
ثالثا : دور المكونات الغير غذائية بالطعام :
• الألياف الغذائية و غيرها.
رابعا ً : توصيات عامة وتلخيص علاقة الغذاء بأنواع الأورام المختلفة ...

أولا : دور المكونات الغذائية الرئيسيةMacronutrients :
التحديد من الطاقة – الدهون والبروتين
بيـّنت الدراســات الحديثة أن الإقلال من الطاقة الغذائية من شــأنه وقف العديد من الأورام مثل أورام ( الثدى – القولون – الكبد والجلد ) .. وذلك عن طريق :
v الإقلال من التفاعلات المؤكســـدة الضـارة فيعين على التخلص من موَّ لدات الأورام ويطـــيل من عمليات إصــلاح تلفيات الحامض النووى ( أو يحفظ للجســم وســـائله الترميمية لاطول أمد ممكن ).
v الارتفاع الملحوظ فى هرمونات الغده الكظرية الذى من شأنه إخماد نشـاط " الانزيم المـُُنـَشــِّط للبروتينات "Protein Kinase C المسئول عن نضج الخلايا وَتميـّزها..
كمــــا يعين علـــى التخلص من الخلايا التـــالفة والخلايا ما قــبل الســـرطانية بموتها ( Programmed cell death :apoptosis ).
v تعديلات فى الوسائل الدفاعية للجهاز المناعى بطريقة تخدم عمليات مجابهة الأورام..
v التأثير فى قـــدرة الجينات على إظــهار آثارها فمثلا ً وجـد أنه فى حالات الإرتفاع والإنخفاض الشــديدين فى درجات الحرارة فإن الجسم ينتج أنواعا ً معينة من البروتينات تســـمى (heat-shock proteins ) تعمل على حماية الجســـم من الآثار الضــارة للتغيرات فى الحرارة .. وقد وجد أن هذه البروتينات الواقية يكثر تصــنيعها أيضا ً فى حالات الحد من الطاقة الغذائية ...
هذا وكلما كان الاقلال من الطاقة مستمرا ً كلما كان الأثر أفضل حيث يؤثر الحد من الطاقة على كل راحل نشوء وتطور الأورام ..
الدهــــــــون
كما سبق وأثبتت الدراسـات الدور المحفز للدهون على نشوء الأورام كنتيجة للافراط فى إستهلاك الدهون الغيرمتشبعة ((polyunsaturated fatty acids وعلى
وجهاالخصوص حمض اللينوليك ذى الروابط المزدوجة بين ذرتى الكربون رقم 9 ،12
الزيادة فى معدلات بعض الأورا م مثل أورام التجويف الفـموى والرئة ويزداد هذا الأثر وضـــوحا ً مع فقد اثبتت هذه الدراســات أيضا الدورالواقــــى لحامض اللينوليـك ذى الرابطـة المزدوجة بين ذرتى الكـــــربون رقم (9،11) أو ( 12،10 )
(Conjugated Linoleic CLA) فى أورام الثدى والذى يكثر وجوده فى صورة مقرونة بالجليسريدات الثلاثية (Triglyceride - CLA) خاصة فى منتجات الألبان واللحوم.
كما دللت الأبحاث على أهـمية الزيوت الغنية بحامض Oleic مثل زيت الزيتـون وأيضا أهمية الزيوت الغنية (بالأوميجا 3) (w-3 fatty acids) كزيوت الأســماك
.. وهى وان لم يكن لها دورا ً وقـــائيا ً فى حــد ذاتها الإ إنها تفتقد الخواص التى تجعلها من مســـببات الأورام نظرا ً لقلة أو عدم وجود حامض اللينوليك ذى الرابطة المزدوجة بين ذرتى الكربون (12،9) فيها..

ويعمل الاقلال من الدهـون على الحماية من الأورام عـن طريق تثبيط أو الإقلال من تنشيط الإنزيمات التى تعين على تكاثر وتمايز الخلايا خاصة الخلايا السرطانية .
ثانيا ً : دور المكونات الغذائية الدقيقة :Micronutrients
الكالسيوم وفيتامين د ، الفوسفات :
يرجع الدور الوقائى للكالســـيوم ضـــد الأورام إلى قـدرته على تخفيض معدلات إخراج الأحماض المرارية فى القولون والإقلال من الاكســدة الضارة لهذه الأحماض المســـببة لأورام القولون.
كما يقلل من منسوب ( diacylglycerol : DAG) المسـئول عن تنشيط لانزيم(PKC; Protein Kinase C) المتحكم فى عملية تكاثر الخلايا فى منطقة القولون ..
وإلى جانب أهمية فيتامين د فى تنظيم منســوب الكالســـيوم وأسـتخداماته بالجسـم فان له تأثيرا ً مباشرا ً فىالتخلص من الخلايا التالفة كالخلايا ما قبل السرطانية (apoptosis) وقد دلت الدراســات الأولية أن ســرطان البروسـتاتا تقل معـّدلاته بكثرة التعرض لأشعة الشـــمس التى تؤدى بدورهـــا إلى تنبيه تكوين فيتامين د الذى يـُحـْدث تأثيره من خــلال مستقبلاته الموجودة بالبروستاتا ...
ولان الفوســــفات معروف بمعاكسـته لامتصاص عنصر الكالســيوم من الأمعاء فان وجوده بوفره فى الطعام يقلل من الدور الوقائى للكالسيوم ..
حامض الفوليك ، فيتامين ب12 ، الميثيونين ، الـكولين Choline, Methionine, Vit B12, and Folic acid
تـُعرف هذه المركبات بقدرتها على وهب مجموعة الميثيل (-CH3) الضـــرورية لعملية تخلـــيق الحامض النووى .. ولذا فإن نقصـــها فــى الغذاء يترتب عليه حدوث تلفيات وفجوات فى المادة الجينية ويـُصـَّـعـِب علاجها (إلتئامها) ..
وتتوافر هذه المركبات فى الخضـــروات والفاكهة التى إرتبط كثرة تناولها بإنخفاض فى معدلات أورام القولون والمستقيم ..
أما الكولين فهو إلى جانب مشاركته فى تكوين جـُدر الخلايا فإنه من خلال تصنيع
(Phosphatidyl Choline) يسـاهم فى إشارات الخلية. ويؤدى نقص الكولين إلى زيادة (Diacylglcerol; DAG) فى الكبد مع تنشـيط إنزيم Protein Kinase C) ) الذى يعمل علىزيادة معدل تكاثر الخلايا وسرطان الكبد .. وقد تلازم نقص الــكولين مع إحداث أكاسيد الأكسجين الطليقة المسببة للأورام ...
الحــــــــديـــــــد
عندما يرتفع منســـوب الحديد فى الخلايا بصــورة مفرطــة فإنه يعين على أورام الكبد والرئة والقـــولون . هذه الزيادة المفرطــــة قد تكون بســـــبب زيادة التناول أو لإســتعداد وراثى.
ويقوم بروتين الترانسفيرين بنقل الحديد وتقديمه إلى مستقبلات الخلايا.. وكلما زاد تشـبع الترانســفيرين بالحديد كلما ازداد الخطر من الأورام لـِمَ للحديد من أثر منشــط لإنقسام وتكاثر الخلايا.
.. كما أن وجود الحديد بصـــورة طـــليقة بدون الترانســفيرين يعين على إنتاج أكاســــيد الأكســــجين الطليقة التى تؤدى إلى ظهور الأورام ...(حيث يتحــــد الحــديد مع اكســـــيد الهيدروجين الفــــوقــــــى ((H2O2 hydrogen peroxide وينتج (Hydroxyl radical HO ) (

هذا وقد تلازمت وفرة الحديد وأورام الكبد على وجه الخصوص ..ومن الطرق الحديثة لمنع تراكم الحديد فى الأشخاص المؤهلين وراثيا ً إســـتخدام
الأجســام المضادة لمستقبلات الترانسفيرين وإستخدام العناصر التى تخلص الأنسجة من الحديد بإنتزاعه (Desferal Iron - chelating agents; e.g )
الفيتامينات الحامية من الأكسدة Anti – oxidants (فيتامين أ، هـ ، جـ):
دلل العـديد من الأبحاث البيئية على أن قـــلة تناول فيتـامين أ و بيتا- كاروتين تلازمت مع وجود التدخين والكحوليات..
كـــما أن اســتخدام خليط من الكــاروتينات (ألفا ، بيتا) كان اكثر أثرا ً من أيهما بمفرده.
وتعمل هذه الفيتامينات مجتمعة على ثلاث مستويات:
المستوى الأول : تمنع تحول الخلايا ما قبل السرطانية إلى خلايا ســرطانية.. خاصة فى التجويف الفمى..
المستوى الثانى : تمنع وصول المســرطانات إلى مســتقبلات الأنسـجة بأن تتحد مع هذه المستقبلات (receptors) فتمنع المسرطانات من احداث أثارها ..
المستوى الثالث: كمثبطات لآثار المسرطانات على الأنسجة المختلفة ..
ولفيتامين " جـ " أثر تثبيطى على نمو الخلايا خاصة فى القولون كما يعمل بالتضامن مع فيتامين هـ علــى التخلص من الأكاســيد الفوقـية الطليقة للأكســـجين كما يمنع تكوين مركبات النيتروزآمين فى المعدة .
عنصـــــر الســـــــــلينيوم
بالتضــامن مع فيتامين أ ، هـ يعمل الســـلينيوم على تثبيط أورام المــرىء والمعــدة بمعاكســة تكوين الأكاســـيد الطليقة وله دور منبه للتخلص من الخلايا فى الطور ما قبل الطور السرطانى ( apoptosis ) ..
ثالثا ً : المركبات الغير غذائية بالأطعمة :
مركبات اشباه السيانات (النباتات الصليبية:الكرنب والفجل) و(النباتات الزنبقيه:الثوم والبصل).
مركبات عديدة الفينول (الشاى الأخضر).
أشباه الفلافونويد (البقوليات ومنتجات فول الصويا).
مجموعة أشباه الاستروجين (البقوليات).
الألياف الغذائية.
تعمل هذه المـكونات من خلال :
• تنشيط الانزيمات التى تتعامل مع المسرطانات وتحولها الى مواد ذائبة يسهل التخلص منها مثل مركبات اشباه السيانات التى تكثر فى النباتات الصليبية (الكرنب والفجل) وأيضا النباتات الزنبقيه (الثوم والبصل).
• تعين على تكوين مواد مضادة للأورام كمضادات الأكسدة مثل مركبات عديدة الفينول (الشاى الأخضر).

• معظم الخضروات والفاكهه تمنع تكوين طليعة مادة النيتروز وتخفف من تركيز المسرطانات وتتحد معها وبذا تمنعها من احداث أثارها.
• تقلل من عمل الانزيمات المسئولة عن اصلاح تلفيات الحامض النووى فيتخلص الجسم من الخلايا التالفة التى قد تمهد لنشأة الأورام مثل مجموعة أشباه الفلافونويد (البقوليات ومنتجات فول الصويا) وعديدة الفينول (الشاى الأخضر).
• تقلل من عمل الانزيمات المتعلقة بالتمثيل العضوى للبروتين والتى تتحكم فى تكاثر ونمو الخلايا بما فيها الخلايا السرطانية وتقلل من تأثير هرمون البروجيسترون على تكاثر الأوعية اللبنية بالثدى وذلك باحداث أثار شبيهة بأثار هرمون الاستروجين (مجموعة أشباه الاستروجين والتى تكثر فى البقوليات).
أما الألياف الغذائية فمن شأنها أن تقلل من خطر الاصابة بالأورام الخبيثة عن طريق :
• التعجيل من مرور الطعام خلال الجهازالهضمى وهذا بدوره يقلل من المساحة الزمنية للاحتكاك بين المسرطانات فى الطعام والغشاء المخاطى للقناة الهضمية ..
• التقليل من منســـوب الاســـتروجين وذلك عن طريق معاكســة الدورة الأمعى- كـبدية للاستروجين (Entero - hepatic circulation) (مثال : ردة القمح) ولذا من المتفق عليه أن وفــــرة الألياف فــى الغذاء ( 20جم – 30جم ) فى اليوم يقلل من الأصـــــابة بسرطانىِّ القولون والثدى .
• التخفيف من تركيز المسرطانات فى القناة الهضمية أو الاتحاد بالمسرطانات فتمنع أثرها .
الإ أنه وجد أن معظم مستهلكى الألياف يتمتعون أيضا ً بكفاءة جسمية عالية وأوزان مثالية مع عدم الإفراط فى استهلاك اللحوم الحمراء والدهون المتشبعة والكحوليات .
ثالثا ً : توصيات غذائية عامة للوقاية من السرطان
مما ســـبق يمكن القـول أن أنجع وســيلة ضــد الامراض عامة والأورام على وجــه الخصوص هى إتباع نظام غذائى معتدل ، ومتوازن ، ومتنوع .
* عناية خاصة يجب أن توجه للاقلاع عن الكحوليات والتدخين.
* خفض المستهلك من الدهون خاصة من المصادر الحيوانية . والاعتماد على النباتات كمصـدر اســاسى لســد الاحتياجات الغذائية كالنباتات الصليبية ( الكرنب) والبقوليات والفاكهة لزيادة الألياف ومد الجسم بالعناصر الغذائية الواقية كالفيتامينات والمعادن .
* الإبتعاد عن الأغذية المملحة والمدخنة والمحفوظة مع توجيه العناية لطـــرق الشـــى والتحمير والحرص على خلو الطعام من الأجزاء المتفحمة فكل ذلك يعين على تشكيل طليعة مادة النيتروز المعروفه بدورها فى منشأ الأورام ..
* عدم تناول الأطعمة شديدة الحرارة أو حــَّـريفة المذاق .
* الأهتمام بزيادة بذل الجهد - ورفع كفاءة الجسم مع الاحتفاظ بوزن صحى مناسب .

عدد القراءات : 4500
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات