احدث الاخبار

المتحدثون باسم الدين ..؟!

المتحدثون باسم الدين ..؟!
اخبار السعيدة - كتب - يحي محمد جحاف         التاريخ : 07-08-2011

كثر المتكلمون باسم الدين ،وتضاعف أعدادهم، وطال خوضهم و حديثهم في العديد من الوسائل المرئية والمسموعة والمقراؤه، متناسين أولئك القائمين على هذه الوسائل الإعلامية، بأنها أساس الحياة المعاصرة لإسهامها المباشر والفاعل ،في السيطرة على عقول المجتمعات، وبث الثقافات والأفكار الايجابية والهدامة .

المشكلة الكبرى الدور الذي يؤديه هولا المتكلمون، تجاه المجتمع ، ونحن لاشك نعاني في اليمن من هذه المعضلة ،لماذا؟

لأننا بعد لم نستطيع نفرق بين عالم الدين و المثقف ، بينما لكل منهما صفات معروفه في كل مكان من العالم ، فليس من أطلق اللحية وارتداء عمامة ووضع على كتفه شال ولبس دجلة(كوت طويل) وظهر على الملاء عالم، انهامساله في غاية الأهمية؟! أهميتها تكمن في معرفة جانب مهم في حياتنا اليومية، وتمس العقيدة والدين. لذلك لابد من التفريق بينهما. لكي يدرك المرء حقيقة مايقال من هولاء الأشخاص في تلك الوسائل، ويكون المتلقي على معرفة وأدرك بكل ذلك ، فالجميع يدعي انه الوحيد دون غيره يفهم في الدين، وكلامه الحق ومادون ذلك فهوا باطل ،لذلك ظهر منهم التكفير والطعن في الآخرين إلى أن وصل الأمر إلى سفك الدماء وإباحة المحرمات وغير ذلك من الأمور التي لايتسع المقام لذكرها. ناهيك عن دو العبادة وما يتم فيها في مناسبة وغير مناسبة، المشكلة الكبرى أن جميعهم يأتون بآيات قرانيه وأحاديث نبوية دون التفريق بين الناسخ والمنسوخ من القران والضعيف وغير الحسن من الأحاديث النبوية، فظللوا عامة الناس وجعلوهم في ريب من أمرهم ،غير قادرين بعد على التفريق بينما هوا صحيح وما يراد من ورآه باطل، وما أكثر الباطل والبوأطل وما اقل الحق في هذا الوقت.؟!

وجوه لم نألفها ولا يعرفها الناس، لأمن قريب ولا بعيد، تخاطب الجميع بلغة التعالي ،ألفاظ مستورده من الصعب هضمها وفهم معانيها ،كونها تبعد مسافات كبيرة، من واقع الحياة والبيئة التي يعيشوها الناس القائمة على التعايش بروح متسامحة بعيدة عن الغلو والجمود،المقرون بالكراهية والإيمان بالنص، المجمد للعقل والتفكير والمنطق خلافا لما عرفوه في حياتهم جيل بعد جيل؟!

نعم لقد كثر المتكلمون ،وأصبحنا في حاجة إلى خطاب ديني عقلاني، يفهمه البسيط من الناس والعالم فيهم ،القائم على المصداقية والتحري في الحقيقة الدينية التي لا يشوبها شي ،من أطماع دنيوية ذاتيه وكسب سياسي على حساب الدين.!!

إذا فلنترك الدين جانبا ونتنافس سياسيا، ولا نجعل هذا الدين مطيه للوصول إلى غايات وأهداف دنيويه. افقد الكثير منهم التأثير الحاسم في حياة الناس سواء كانوا من المرضى عنهم،والمقر بفضلهم أو المغضوب عليهم ولا الضالين. لان كثير مما يطرح يعمل على تطويع الواقع لما يحمله التحدث من قناعات لاتنسجم كثيرا مع بيئة هذا الإنسان، ناهيك عن الجوانب الأخرى لأنها استهلاك للمعرفة وبعدها.؟!!

عدد القراءات : 3438
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
يحيى صالح جحاف
ياابن العم كلامك واقعي المتحدثون باسم الدين موجودون علي المنابرفي الجوامع وهم لايفقهون في الدين شي لان المصيبه حتى المنابراصبحت للسياسه