احدث الاخبار

أنتَ ... أنتم ... أنتن ... مع من ؟؟؟

أنتَ ... أنتم ... أنتن ... مع من ؟؟؟
اخبار السعيدة - بقلم - محمود عبد اللطيف قيسي         التاريخ : 02-08-2011

أكثر من مئة عام والشعب الفلسطيني المظلوم يعاني من ظلم البشرية وطغاتها ، ومن جور الأهل والأشقاء ونكوصهم الوطني ، ومن حيف الجيرة والأحرار وبعدهم وتقصيرهم القومي ، أكثر من مئة عام شداد واجه خلالها وحيدا إلا من قلة بضعف وقلة حيلة أعتا قوة إجرامية لحثالة شعوب مكونة من أفرنجة وعرب وعجم سموا أنفسهم بالإسرائيليين وقالوا عن أنفسهم شعب الله المختار وما هم كذلك ، واعتقدوا غلوا بأنهم يهودا وسوقوها وما هم من الأولين ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أل عمران67) ، إن هم إلا قوة صهيونية إرهابية عنصرية أسمت نفسها إسرائيلية مارست ضد فلسطين وأهلها حقارة الاستعمار وظلمه ، ونذالة الاستيطان وخسته ، وبشاعة الاحتلال وإرهابه .

أكثر من مئة عام وشعب فلسطين وتتالي قياداته ، وهم ينتظرون من الشرعية الدولية أن تنصفهم بعد أن وقفت بكل حولها وقوتها خلال كل تلك الحقبة الزمنية السوداء الكأداء إلى جانب الباطل الصهيوني ، بل وزاد بعض متشدق بالشرعة الدولية بمده بكل أنواع القوة الهجومية التدميرية للفتك بالحجر والشجر والإنسان الفلسطيني ، بهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الفلسطينيين ، وتجهيزها لحثالات بشرية اعتنقوا اليهودية بعد أن عاثوا بأوطانهم الأصلية التي استقدموا منها إلى فلسطين فسادا وإفسادا .

أكثر من مئة عام وشعب فلسطين العربي الجريح وهو ينتظر من إخوته وأقرانه من الشعوب العربية المتلهية بمشاكلها وخصوصياتها أن تسانده وتقف إلى جانبه بالفعل والعمل ، وهو المتوقع منهم مع اقتراب شهر سبتمبر القادم موعد تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدودها الدائمة وعاصمتها القدس ، لا أن تبقى تناور وتزاود عليه بالأقوال والتسويف والخداع كما كانت عليه الحال حتى تاريخه .

أكثر من مئة عام مرت على شعب فلسطين أطول من ظروف سنوات شِعب أبو طالب التي عاشها أصحاب رسول الله صلى الله عليه سلم دون نجدة من واقبيلتاه ، استنسخها الزمن بأكثر ظلما ووحشية بأكثر من شِعب يعيشها شعب فلسطين الذي يفتقد الدعم والنصرة من وا عرباه وا أمتاه .

أكثر من مئة عام مرت ، نُظر خلالها للشعب الفلسطيني المظلوم على أنه هو من يشكل خطرا إستراتيجيا على الأمن والسلم الدوليين وعلى واقع وبقاء الدول ، وبالكاد وبعد صبر ونضال ومسيرة كفاح طويلة سطرها شهداء خالدون ومناضلون حقيقيون نُظر إليه على أنه ضحية ، ولكن وللظلم الذي ما زال يصبغ البشرية فبهتها نظر إليه كزيادة في الظلم والإسفاف والفجور على أنه سبب الجرم الذي ارتكبه اليهود ومسبب الجريمة التي هو ضحيتها ، وحتى يخرج منها كشعب مقبول في وسطه قابل للحياة في محيطه عليه مسؤولية أكبر وأكثر من مسؤولية الجلاد الإسرائيلي المغتصب للأرض والحقوق ، من أوسلو التي يهدد النتن ياهو بإلغائها وبنودها التي أنصفت الجلاد وظلمت الضحية ، حتى خارطة الطريق التي وازت بين مسؤولية إسرائيل كدولة محتلة لأراضي الغير بالقوة والتزاماتها كدولة احتلال يجب أن تساهم بإنهائه وكنس آثاره ، وبين مسؤولية الفلسطينيين والتزاماتهم بالمشاركة بصورة فعالة لضمان أمن المنطقة مقابل أمنهم ، ومقابل إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس فوق ترابهم الفلسطيني المحتل .

وبعد مسيرة ظلم ونضال وصبر وكفاح ، وبعد سنوات مفوضات لم تخلوا من الخداع والمناورة والتسويف الإسرائيلي ومن الداعم لها ، وسنوات لم تنر دروبها الوعرة أنوار الأمم المتحدة التي تدخلت في أكثر من مكان غير عربي فأبدعت ، وتدخلت في آخر من العالم الثالث ففشلت ، ولم تتدخل قطعا إلى جانب الفلسطينيين خوفا من العصا الأمريكية وبعض الغربية فظلمت ، سواء برئيسها الكافيه أو البنك أو حتى لو جاء عمرو موسى ، قرر الشعب الفلسطيني وقيادته بدأ هجوم السلام الفلسطيني ضد الظلم والطغيان والصلف والاحتلال والاستيطان والإرهاب الإسرائيلي المتنامي والمتصاعد ، بنقل الملف الفلسطيني للأمم المتحدة ، لينكشف وتحت ضوء الشمس وأنوار الفضائيات الوطنية والعميلة على حد سواء من هو مع الشعب الفلسطيني ومن هو ضده ، ومن هو مع حقوقه المشروعة التي كقلتها الشرعية الدولية التي باسمها دمرّ الغرب العراق وغزوا أفغانستان وضربوا مدنيي ليبيا دعما لثوار الناتو الدمويين المدججين بالسلاح ، ومن هو ضدها ، ومن هو مع حقه بدولته فوق أرضه الفلسطينية التي كانت قبل إسرائيل الكيان ، وقبل إسرائيل النبي وشعبه المختار ، وقبل صحف موسى وإنجيل عيسى ، ومن هو ضد دولة فلسطين وحتمية إقامتها .

فحدد موقعك أخي العربي الأبي من نداء واستغاثة فلسطين التي تصيح بأعلى صوتها ( وا عرباه ... وا أمتاه ، وا إسلاماه ، وا أحراراه العالم ، وا شباب الفيس بوك ) ، فموعدنا اليوم لا الغدا ، ليكن شعاركم جميعا ونداؤكم منذ اليوم الأول من رمضان شهر العزة والنصر وبدر ( إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حق مقدس لا تمنعه إسرائيل بالظلم والعدوان وإشعال الحروب ، ولا تلغيه أمريكا بالفتونة والفيتو ) .

Alqaisi_jothor20000@yahoo.com

عدد القراءات : 2002
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات