الثورة تمضي (ثورة الأحلال)
الثورة تمضي في طريقها يدفعها جميع مكوناتها (شباب-قبائل-عسكريون-أحزاب حراكيون-حوثيون ) وهذه المكونات تفاوتت من حيث دورها الثوري مابين القوة والضعف ومع ذلك فأن مكونها الفاعل والرئيسي وهو الشباب اصبح دوره في الساحات كضمانة لأستمرار الثورة حتى تتمكن المكونات الأخرى من إسقاط بقايا نظام صالح عن طريق الأحلال وإسقاط المحافظات فاالقبائل في نهم قد سيطرت على على مواقع عسكرية للحرس الجمهوري وهي في طريقها للسيطرة على بقية الثكنات العسكرية التابعة لصالح وقبائل أرحب تسعى للسيطرة على مواقع الحرس الجمهوري هناك لتأمين جبهة خلفية للفرقة الأولى مدرع والحوثيون مع بداية الثورة اسقطو مدينة صعدة باالكامل وفي الجوف وإن كانت وإن كانت المدينة قد سقطت قبل أشهرلكن هناك جماعات مسلحة نشطت بدعم إقليمي وهي الآن في مواجهات مع الحوثيون والأصلاحيين وفي أبين ساندت القبائل اللواء 25ميكا لمواجهة من تصفهم حكومة صالح بتنظيم القاعدة(أنصار الشريعة)وفي تعز أنصار ألثورة في مواجهات مع الحرس وكذلك في الحيمةمواجهات مع الحرس مع تقطع هذه المواجهات في بعض المحافظات .
إذآ هناك مواجهات مسلحة في بعض المحافظات وتظاهرات وإعتصامات في 17محافظة وهذا قد يدفع للقول هل المواجهات المسلحة لها علاقة باالأعتصامات وإذا كان لها علاقة فلماذا لايعلن الكفاح المسلح رسميآمن كل المكونات؟
إن هذه الأسئلة ستلقى باالتأكيد أجوبة مختلفة تبعآ للمكون الذي ستلقى عليه لكني شخصيآ أرى وكأن الثوار إتفقو فيما بينهم ضمنيآ دون أن يشعرو ودون أن يتواصلو فيما بينهم بإستثناء البعض الذين يخططون بما فيهم العسكريون على إسقاط معسكرات صالح تدريجيآ وإحلال معسكرات بدلها مؤيدة للثورة دون أن يجعلوها حرب مفتوحة لاتعرف عواقبها فهي ثورة إحلال فرضت هذه الطريقة نفسها على الثوار وإن كان البعض قد شارك في الدفع بها لكن أغلب المكونات الثورية فرضت علية فرضآ وباالمقابل ينتهج صالح وأنصاره نفس هذه الطريقة ولكن بمسمى أخر الحسم العسكري التدريجي ظنآ منه صالح بإن هذه الطريقة ستضمن له أكبر وقت ممكن قد ينجح من خلاله وأد الثورة ودفنها لكني أراه يحلم لأنه لايواجه طائفة أو جماعة معينة وإنما يواجة إرادة شعب لاتنفع معه الترسانة العسكرية التي يتمترس خلفها .
وحتى لاندع لصالح أي مجال لتحقيق مايحلم به على المكونات الثورية التواصل فيما بينها وتقديم التنازلات لبعضها البعض لكي يكون الفعل الثوري أكثر تأثيرآ ولضمان عدم التصادم فيما بينها ولكي لايساء إستخدام القوة الثورية التي ستحل محل قوات صالح لمصلحة جماعة أوتنظيم معين