شباب الثورة يحتشدون في جمعة الصبر والمرابطة وعشرات القتلى والجرحى في أرحب ومسلحو القبائل يسيطرون على أجزاء من معسكر الصمع "الحصاد الثوري ليوم الخميس 28يوليو2011م
* العناوين : شباب الثورة يحتشدون غداً في جمعة الصبر والمرابطة. - أبناء الأحياء المجاورة لساحة التغيير يتضامنون مع شباب الثورة ضد اعتداءات بقايا النظام.- عشرات القتلى والجرحى في أرحب ومسلحو القبائل يسيطرون على أجزاء من معسكر الصمع.
- عشرات الجرحى اثر اعتداء بلاطجة على مسيرة طالبت بالحسم الثوري بالحديدة.
- انتشار كثيف للمسلحين في إب ، وشباب الثورة يشكلون لجنة للتهدئة.
- عتق: اندلاع حريق في سجن وتمرد السجناء ومحاولتهم الفرار.
التفاصيل
دعا شباب الثورة كافة اليمنيين إلى المشاركة يوم غد الجمعة فيما أطلق عليه جمعة «الصبر والمرابطة» في إشارة للتأكيد على إصرار شباب الثورة بمواصلة الفعاليات الاحتجاجية حتى استكمال اسقاط بقايا النظام.
ومن المتوقع أن يحتشد الملايين في 17 محافظة يمنية
وتعد جمعة يوم غد الرابعة والعشرين منذ اندلاع الثورة السلمية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح المستمر في الحكم منذ 33 عاما.ً
ويتلقى صالح العلاج منذ نحو شهرين في مشفىً بالسعودية بعد إصابته في انفجار بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي.
*حذر أبناء الأحياء المجاورة لساحة التغيير بالعاصمة صنعاء السلطات اليمنية من المساس بشباب الثورة السلمية المعتصمين في ساحة التغيير أو ارتكاب مجرزة جديدة وإلصاق التهمة بأبناء الأحياء كما حصل في مجزرة الكرامة.
وأكد متحدث باسم أبناء الأحياء المجاورة لساحة التغيير في كلمة عن جاهزيتهم للدفاع عن الساحة بأرواحهم ودمائهم ، وقال انهم مستعدين للمزيد من التضحية في سبيل إنجاح هذه الثورة.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات ( لا سكون ولا راحة .. جئنا نحمي الساحة ) و (لاضرار لا ضرار .. لا لقتل الأطهار)
وخرج الآلاف من شباب الثورة في ساحة التغيير لاستقبال مسيرة أبناء الأحياء المجاورة، والترحيب بهم وبموقفهم النضالي.
وكانت السلطات قد عززت خلال الأيام القليلة الماضية بعض مداخل الساحة بقوات من الحرس الجمهوري ومسلحين بلباس مدني خاصة المدخل الجنوبي عند جولة كنتاكي، كما نشرت قناصة على بعض المباني المجاورة.
وتزامن ذلك مع حملة إعلامية تحريضية ضد شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء باسم أبناء الأحياء المجاورة، وهو ما عده البعض مؤشر على نية لاقتحام الساحة مجدداً وارتكاب مجزرة جديدة وتحميل سكان الحي المسؤولية.
* قالت مصادر محلية في مديرية أرحب شمال صنعاء إن عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء القصف العشوائي للقوات الموالية لصالح على بعض قرى المديرية، في وقت ما تزال فيه المواجهات مستمرة بين مسلحين قبليين وقوات حكومية في معسكر الصمع.
وقال مصدر محلي إن الطيران الحربي شن غارات على بعض قرى أرحب منذ فجر اليوم الخميس، كما قصفت ألوية الحرس الجمهوري بالمدفعية والصواريخ بعض القرى ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وتدور مواجهات عنيفة منذ فجر اليوم بين مسلحين قبليين والقوات الحكومية المتمركزة في معسكر الصمع، وهو مجمع يحوي ثلاثة ألوية عسكرية موالية للرئيس صالح.
وتمكن المسلحون القبليون من دخول المعسكر. وقال مصدر قبلي إن المواجهات مستمرة بين القبائل والقوات الحكومية ، وأضاف -مفضلاً عدم ذكر اسمه - ان القبائل سيطروا على أجزاء من المعسكر.
وتشن قوات الحرس الجمهوري في اللواء 61 في الصمع واللواء 62 الواقع في منطقة فريجة، قصفاً يومياً على قرى أرحب منذ نحو شهرين تستخدم فيه الدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ويقول سكان محليون إن القصف أسفر عن مقتل أكثر من أربعين بينهم نساء، وإصابة أكثر من مائة، بينما تتكتم القوات الحكومية عن عدد القتلى من جانب الجنود جراء الاشتباكات مع القبائل.
أصيب 10 متظاهرين في الحديدة جراء اعتراض مسلحين من بلاطجة النظام مسيرة حاشدة خرجت مساء اليوم للتنديد بسياسة العقاب الجماعي الذي تفرضه عائلة صالح بحق الشعب اليمني الثائر.
وقال شهود عيان إن بلاطجة النظام هاجموا مؤخرة المسيرة عند منطقة الكورنيش أثناء ما كانت عائدة إلى ساحة التغيير في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية.
وأشاروا إلى أن المسيرة الحاشدة التي شارك فيها عشرات الآلاف انطلقت من ساحة التغيير بحديقة الشعب وجابت معظم شوارع المدينة منددة بسياسة العقاب الجماعي والجرع السعرية الجديدة في المشتقات النفطية، وتأييدا لخيارات الحسم الثوري لإسقاط بقايا النظام.
وردد المتظاهرون هتافات كما رفعوا لافتات تشيد بالصمود الأسطوري لأبناء قبائل أرحب بصنعاء تجاه جرائم بقايا نظام على صالح العائلي المتواصلة بحقهم منذ ثلاثة أشهر، مؤكدين في السياق ذاته أنهم سيظلون صامدين في الساحات حتى سقوط هذا النظام البائد.
*تعيش مدينة إب أجواء مشحونة، وترقب وحذر من انفجار الوضع، على خلفية أحداث الأمس الدامية، جراء اعتداء مسلحين من البلاطجة على المتظاهرين بالرصاص الحي، من على أحد فنادق شارع تعز، بحجة أن عددا من المتظاهرين حاولوا نزع صورة الرئيس صالح من على زجاج إحدى سياراتهم.
وتفاجأ شباب الثورة بتوافد عدد من المسلحين من مديرية القفر التي ينتمي إليها الشيخ الموسمي، وقاموا بقطع الطريق أمام مقر المحافظة، والدخول إلى المبنى مدججين بالأسلحة، مهددين ومتوعدين بالثأر للموسمي ورفاقه وسيارته.
وفي هذه الأثناء توافد عدد من رجال القبائل الموالين للثورة إلى ساحة الحرية، بأسلحتهم، لحماية المعتصمين من أي اعتداء قد يتعرضون له، وانتشر المسلحون بكثافة في مداخل الساحة، وفي المناطق المجاورة لها.
وأكدت مصادر محلية بأن هناك محاولات لتشكيل لجنة للتهدئة، تضم عددا من المشايخ ورجال القانون، وقالت بأن هذه اللجنة ستلتقي بالمحافظ للعمل على عدم انفجار الأوضاع، وإفشال المخطط الذي تحاول بعض الأطراف جر المحافظة إليه.
*اندلع حريق هائل في مبنى السجن المركزي بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، لأسباب لا زالت مجهولة حتى اللحظة.
وقالت مصادر محلية بأن أعمدة الدخان، وألسنة النار شوهدت، عقب صلاة العشاء، في مبنى السجن، وأضافت بأن سيارات الإطفاء، هرعت إلى مبنى السجن، لإطفاء الحريق، فيما توجهت العشرات من أطقم الأمن المركزي والأمن العام، تطوق السجن من جميع الجهات، تحسبا لهروب أي سجناء من السجن.
وأكدت المصادر بأن أسباب الحريق لا زالت غير معروفة حتى اللحظة، كما لم ترد أي أنباء عن حدوث أي إصابات بين السجناء، أو هروب أي منهم حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن غالبية نزلاء السجن من القتلة في حوادث ثأر، ومعظمهم من المحكومين بالإعدام، ولا توجد أي معلومات عن وجود سجناء من المتهمين بالانتماء للقاعدة.