احدث الاخبار

تعز .. نزيف الأحلام

تعز .. نزيف الأحلام
اخبار السعيدة - كتب - محمد سلطان المعطان         التاريخ : 28-07-2011

مُهداة إلى روح الطفلة الشهيدة "نجوى" وإلى أرواح كل شهداء الحرية والسلام والأحلام البريئة.. إلى تعزٍ من حنايا القلبِ موفور السلام وآيات من الأشواق تحملها الغمام

* * *

 

أيا تعزُ..

 

أناديكِ

 

ودمعٌ في مآقيكِ

 

يسائلني:

 

أتدري ما تلاقيهِ شراييني؟!

 

تمزقها وتحرقها صواريخ النظام!!

 

أتعرفُ كمْ تبعثرني قذائفهُ؟

 

وكم تغتالَ من أحلام أبنائي

 

رصاص الغدر؟!

 

وكم من طفلةٍ نامت مع الأحلام

 

فباغتها الردى ليلاً..

 

ولفَّ الصبحُ في كفنٍ جوانحها مع الأحلام؟!

 

فلم تخبر عرائسها برحلتها،

 

ولم تصرخ وداعاً أيها الألعاب،

 

بل صرخت: أيا أمي ...

 

ولم تكملْ – غير أن القصف -

 

أكمل جُرحه المحفور

 

بقلب المرأة الثكلى

 

ليبحث ليلةً أخرى

 

عن أحلامِ طفولةٍ .. عن أُمِّ.. عن تعزٍ

 

يدمِّرُ كلَّ ما فيها

 

ليرضي نجل سفاحٍ

 

أمدته المدينة ذات يومٍ بالأماني

 

فرد جميلها بقذائف المدفعْ

 

فأين سلامك الموفور يا ولدي؟!

 

يا من جئتَ في ولهٍ تناديني

 

وأنَّى لي أيها المسكين

 

-عند دوِّي هذا القصف- أن أسمعْ

 

" أنا في غفلة التاريخ اتوجّعْ..

 

وانزفُ من جراح القلب أنهارا "

 

فطوقني بأشواقك،

 

وخذ عني ركامَ قذائف العدوان،

 

وابحث تحت أنقاضي

 

عن أحلامِ أطفالي،

 

ولا تبكي.. ولا تجزعْ..

 

وقفْ غاضباً

 

في وجه كل سفاحٍ أشعلَ في فوادي النار

 

وقاومْ غدر أشباح الدمار،

 

خذ بدمي

 

في قاعاتِ محكمةٍ تفيضُ عدالةً

 

وتحشر مجرميَّ الحرب

 

نحو حكم الرَّب

 

وحينئذٍ لك أن تناديني

 

وأن تغفوا على صدري،

 

وتقرأ آية الأشواق

 

في ليلٍ تُهدهِدهُ السَكينة

 

وتحرسهُ مواويلَ المدينة.

 

Mysultan2003@hotmail.com

 

ساحة التغيير – صنعاء – 22 /7 / 2011م

عدد القراءات : 4208
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات