أمن عدن .. ضرورة وطنية ومصلحة إقليمية ودولية في ندوة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومراكز بحثية بمحافظة عدن
د. بن حبتور: هذه الندوة تعد عملاً علمياً مميزاً كونها أستوعبت قيمة قدرات الناس وإمكاناتهم وأختارت الزمان والمكان المناسبين ترأس الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الأربعاء 27يوليو2011م بفندق ميركيور عدن الجلسة الأولى للندوة العلمية حول " أمن عدن .. ضرورة وطنية ومصلحة إقليمية ودولية" , برعاية الفريق الركن/عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والتي ينظمها مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومراكز بحثية بمحافظة عدن.
وأوضح الأخ/ رئيس جامعة عدن في كلمة له إلى أن هذه الندوة تعد عملاً علمياً مميزاً كونها أستوعبت قيمة قدرات الناس وإمكاناتهم وأختارت الزمان والمكان المناسبين .. لافتاً بأن مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة قد أصاب كثيراً في إختيار الموضوع والمدينة والزمان والفكرة التي تخدم أهداف هذه الندوة .
وفي الندوة التي تستمر لمدة يومين (27-28 من الشهر الجاري)وبمشاركة أكثر من مائة مشارك من نخبة الباحثين والأكاديميين والعسكريين والتي تهدف إلى الوقوف أمام مايجري من أحداث في محافظة أبين وتداعياتها على الوضع الأمني لمحافظة عدن والمنطقة بشكلٍ عام, وكذلك حشد وتوحيد الجهود الوطنية في الظروف الاستثنائية الرامية لمجابهة مخاطر الإرهاب,بالإضافة إلى وقفة أمام أوجه التعاون الإقليمي والدولي لحماية الاستقرار والأمن لمحافظة عدن والمنطقة.
من جانبه أشار اللواء الركن/ سالم علي قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة إلى أن هذه الندوة ستحظى بالنقاش والوصف الذهني من قبل المشاركين والمهتمين مما سيضيف لهذه الندوة مضموناً أستراتيجياً ليس لليمن فقط وإنما للإقليم والعالم أجمع خصوصاً في ضل تزايد التهديدات الإرهابية التي باتت على مرمى حجر من هذه المدينة الجميلة.
وشدد الأخ/ نائب رئيس الأركان العامة على جميع الأطياف السياسية والفكرية أن تضع أيديها بأيادي بعض للتصدي للإرهاب والذي يمثل آفة العصر والتي باتت تبحث بقوة عن موطن قدم في مدينة التسامح والحضارة والتأريخ والتمدن .
وأضاف قائلاً " إنني على يقين أن النخبة المثقفة والمتنورة في مجتمعنا قادرة على الوصول إلى مخرجات علمية رصينة واقعية ستعزز من الإرتقاء بدور الأبحاث والدراسات العلمية لمناقشة أوضاع المجتمع وتقديم الأفكار والحلول والبدائل لمجابهة التحديات والمخاطر الجسيمة التي تتربص بالوطن والمنطقة التي لاشك ستلقى كل الرعاية والإهتمام من الجهات ذات العلاقة".
وفي كلمةٍ للجنة التحضيرية ألقاها الأستاذ/ شيخ زين العيدروس أوضح فيها أن الأوراق التي ستطرح في الندوة وبما تعكسه من تنوع واختلاف فيما بينها إلا أنها تعكس وتؤكد أننا أصبحنا أمام منعطف حاد وكبير يوجب تكاتف كل الجهود بغض النظر عن اختلافها باعتبار أن أمن عدن يمثل القاسم المشترك بين الجميع.
وأردف الأستاذ/ شيخ العيدروس قائلاً " لقد حرصنا في هذه الندوة على مناقشة التحديات الأمنية التي باتت تواجه مدينة عدن من خلال تعدد وتنوع الآراء والمداخلات والمداولات التي تعكس مايمتاز ويتميز به الوطن من تنوع وتعدد متوحد يرسم صورة ومشهد إنساني جميل وبديع".
وناقشت الجلسة الأولى محورين أساسيين الأول بعنوان " عدن - أبين تأريخ وأهمية جيوسياسية" تضمن أوراق علمية الأولى بعنوان لمحة تأريخية وأهمية إستراتيجية للدكتور/محمد سعيد شكري مدير مركز الظفاري للدراسات اليمنية بجامعة عدن , والورقة الثانية بعنوان أهمية عدن في السياسة الدولية , "عدن وبريطانيا من الماضي إلى الحاضر" للأستاذ نجمي عبدالمجيد , والثالثة بعنوان " عدن المدينة والهجمة الإرهابية " للدكتور/ محمد عوض من كلية الآداب.
و المحور الثاني بعنوان " ظهور وتنامي الإرهاب وأسبابه في المجتمع اليمني " أحتوى على عدد من الأوراق العلمية حول ظهور وتنامي الإرهاب وأسبابه في المجتمع اليمني , والتطرف الديني وطرق معالجته , بالإضافة إلى الوضع الراهن ودوره وعلاقته بإتساع نشاط الإرهاب والورقة الأخيرة كانت بعنوان الأسباب الداخلية والخارجية لإنتشار الإرهاب.
وتأتي هذه الندوة إنطلاقاً من الإحساس المشترك والمسؤولية بمركز الدراسات الإستراتيجية والذي بادر بإقامتها في الظروف الإستثنائية التي يعيشها الوطن بشكلٍ عام وما تشهده عدن وأبين بصورة خاصة , ومايميز هذه الندوة العلمية هو إفساحها لمجال النقاش لما يمثل ذلك من عصف ذهني في التفاعل مع ما تثيره أوراق العمل المقدمة في الندوة من قبل نخبة من الباحثين والمهتمين للقضايا التي تشهدها الندوة.
عقب ذلك فتح باب النقاش والمداخلات وتقديم الآراء طرحت من قبل المشاركين في الندوة لإثراء المحورين الذين استعرضتهما محاور الجلسة الأولى للندوة.