احدث الاخبار

متى ستتحرر الشعوب العربية

متى ستتحرر الشعوب العربية
اخبار السعيدة - بقلم - أسامة ابوعواد*         التاريخ : 27-07-2011

في ظل موجة العنف السائدة بعد أحداث تونس ومصر وما يجري الآن في الساحة العربية هو انتصار على الظلم والفساد  ، فالانتفاضة الشعبية التي حدثت إنما هي خير وسيلة لاسترجاع الحق الذي كان بعيد الأمد من تحقيقه لطالما كانت الشعوب غافله عن مصالحها وأمنها وهويتها  وكرامتها .

 

فبعد الشرارة الأولى والتي خرجت بسحق زين العابدين بن علي وسقوط الفرعون الأكبر فرعون مصر و التي اعتبرت الطلقة الأولى نحو حرية للشعوب التي تزحف لنيل حريتها في بقية البلاد العربية  فهي  لا تزال تعاني من الظلم بسبب العقلية المتحجرة للرؤساء العرب وتمسكهم بالكراسي اللعينة على حساب شعوبهم .

 

فقد ذاق الشعب العربي مرارة الظلم والتخويف والجوع من أجل بقاء الزعامات العربية في مكانتها في سدة الحكم  لفترة لا تقل ثلاثين عاما إلا أن ذلك  قد زال بلمحة البصر  دون تحقيق اّي شي لتلك الشعوب التي وضعتهم على رأس الهرم  والنظر إلى متطلباتهم واحتياجاتهم ومساعدتهم وتوفير العمل لهم ، فالقوة  التي تمتعت بها الانظمة اضعفت إرادة الشعوب .

 

فالشعب الذي عانى الصمت والقهر ليزيل هذا النظام ويسقطه حتى يتحرر ويثبت أن الكلمة الأولى والأخيرة بيده مهما كان النظام الحاكم داخل الدولة ومهما كان الأمن داخل الدولة فإن القرار النهائي قرار له فهو الذي يستطيع أن يقرر مصيره في النهاية وهذا ما حصل في ثورتي مصر وتونس ولا تزال  القصة مستمرة لتنظيف الفساد من  الدولة  .

 

 

نعم لحرية الشعوب العربية وليس فقط تونس ومصر  فالرسالة وصلت إلى الشعوب الغافلة للتحرك ضد الظلم وضد أنظمتهم المستبدة  في باقي  البلاد العربية   ، وصلت إلى  من سلب حقهم ونهبوا أرزاقهم وحرياتهم وظلموا بسبب سياسات حكامهم العنصرية ،  فالسجون تكاد تصرخ من الظلم  وما يعانيه أسرى الحرية في السجون العربية وجدرانه لا تزال تشهد ماذا حصل للفقراء والسياسيين  التي تعالت دون أن نسمعها من الخارج.

 

 

واليوم وبعد التحرر الذي حققته الانتفاضة الشعبية  نستطيع أن نقول أننا سنحمي تلك الثورة  ، من آية مشاريع تستهدف للإطاحة بها والقضاء على ما تم إنجازه خلال النصف الأولى من العام الحالي  ، وان لا نلتفت إلى الوراء حتى لا نقع في أغلاط وتتلاشى  ، فهناك الكثيرون يسعون إلى تدمير ما حققته الثورة وخاصة الثورة المصرية التي تتآكل بسبب عدم وجود الرؤية بين مطالب الثوار في ميدان التحرير والمجلس العسكر الذي لا يزال قائده من إتباع النظام السابق على رأس الهرم  ، ولم يتم محاكمة فرعون مصر بسبب وضعه الصحي  وأيضا هناك جهات أخرى تمنع محاكمة مبارك مثل السعودية وأمريكا وغيرها .

 

فبعد أحداث الثورة المصرية  انتشرت الثورة في جميع البلاد العربية حتى تحقق شيئاً وحتى تنجز كما تم إنجازه  ، فاليمن  وسوريا وليبيا مهما طالت ستتحرر من تلك القيادات الوهمية العنجهية والمستبدة  ،  و التي تتمسك بزمام الأمور حتى بعد مماتها وأن لم يتم القضاء عليها والتخلص منها جذريا ستبقى في الحكم ،  فالضربة لم تكن قاضية ولم تفقد وعيه حتى يستقيل من منصبه بكرامته  حتى يختار الشعب مستقبله .

 

 

فاليوم لن تنفع تلك الشعارات التي يحاول أي رئيس رفعها أثناء ترشحه للرئاسة حتى تكون أهدافه واضحه وبرنامجه السياسي يخدم فئات الشعب و مسخره لخدمته في أثناء الترشح لقيادة الشعب ،  التي يسعى كل مرشح لكسب ود الشعب ولكن وبعد تسلم الحكم لن يصبح الشعب من أولويات الحاكم العربي ،  بل تصبح أطماعه كبيره للبقاء على كرسي الرئاسة وتغيير الدستور إلى نظام توريث في بعض الأنظمة العربية .

 

فربما تكون الثورة لصالح هذه الشعوب في تغيير تلك الأنظمة التي تعمل على إذلال شعوبها واحتقارهم ،  وعدم توفير الفرص العمل لأبنائها مما يسبب ذلك ثورة الجوع  ضد أنظمتها وإسقاطها ،  لأنها خير وسيلة لإزاحة النظام مهما كان ؟؟؟؟؟؟

 

فالمشكلة الرئيسية التي تعاني منها الشعوب العربية هي  البطالة والفقر وغلا  المعيشة ،  بالدرجة الأولى وانخفاض في  الرواتب حتى تتفادى الأنظمة  القادمة  من تكرار سيناريو  الأنظمة التي تم إسقاطها   ، عليها تغيير ومراجعة قوانينها وتوزيع الثروات والدخل القومي بشكل عادل وتخفيض سن التقاعد ووضع حد لسنوات الترشح ومدة الرئاسة التي يحق للرئيس البقاء في منصبه  .

 

 

لكن يبقى السؤال هنا - بعد الأحداث الحالية هل نتوقع تغيير الأنظمة ؟

 

*كاتب فلسطيني

 

Osama1987@windowslive.com

عدد القراءات : 1799
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
رضى
الانظمة القمعية لا تقبل بالتعددية او تقبل بتعددية شكلية متحكم في تحركها وفي اهذافها او بتعددية تصنعها لنفسها ولعل الامر في المغرب واضح وجلي فللمغرب مؤسسات فاقدة الفعالية ممخزنة ,الشكليات هي صفة المخزن