اللقاء التشاوري الثاني للمكونات السياسية والمدنية يقر تشكيل لجنة تنسيقية لحماية مدينة عدن
عقد صباح يوم أمس السبت الموافق 23يوليو 2011 اللقاء التشاوري الثاني – تواصلا – للمكونات السياسية والمدنية – الاجتماعية والثقافية والحقوقية وبمشاركة ممثلي ساحات الثورة الشبابية الشعبية في محافظة عدن وذلك لمناقشة نتائج ما تمخض عنه الاجتماع الأول الذي انعقد صباح السبت الماضي في نفس قاعة الاجتماع ( قاعة التاج بمدينة التواهي – عدن ) .وقد ترأس اجتماع يوم امس كل من فضل علي عبد الله / وعلي منصر وكلثوم ناصر واليزيدي ورشاد سالم ..
في مستهل اللقاء التشاوري الثاني طالب رئيس فرع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ومنظمي الملتقى بمحافظة عدن "فضل علي عبدالله" بقراءة مشروع وثيقة الهيئة التنسيقية للمكونات المشاركة في هذه اللقاءات وقراءة لمشروع يتضمن قوام الهيئة التنسيقية والمصادقة عليها ، وقراءة مشروع المذكرة المقترح إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمتضمنة مطالبة الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها في مواجهة الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطنين في الجمهورية اليمنية وتلك التي تتعرض لها مدينة عدن وأهاليها وسكانها في المجالات المتعلقة بحق الأمن والآمان وحق الحياة الآمنة والحق في حياة طبيعية واستقرار حياتي ومعيشي وامني ، مع التأكيد على حق الشعب في التغيير وبناء حياته الجديدة الخالية من الفساد والظلم والقهر والاستبداد والتهميش .
منوهين في هذه المذكرة إلى استمرار كل صنوف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب وفي مقدمتها القتل وممارسة إرهاب الدولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان ،
وطالبة المذكرة الأمم المتحدة القيام بواجبها في حماية حقوق الإنسان وفي احترام حق الشعب في الثورة والتغيير ضد نظام فردي –اسري – عسكري أساسه انتهاكات حقوق الإنسان في كل مجالات الحياة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
ونوهت المذكرة إلى الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام ضد الشعب لمجرد انه يطالب بحقوقه المشروعة سواء في الجنوب من خلال الحراك الجنوبي السلمي منذ 2007 او الثورة الشعبية التي انطلقة في كل محافظات البلاد حيث وصل عدد ضحايا هذا النظام إلى أكثر من الفين شهيد وآلاف الجرحى ، ولا زال النظام يواصل جرائم القتل وارهاب الشعب .
وقد تخلل اللقاء مناقشات واسعة لمجمل هذه الوثائق وأوضاع محافظة عدن بالتركيز على الأوضاع الأمنية والاختلالات وتوزيع السلاح وقع الطرقات وتخريب الملكية العامة والقتل وارتفاع أسعار المواد الغذائية وقطع الكهرباء وبيع الدواء المخدرة وتسهيل وصولها إلى بعض الشباب ، والمتاجرة بالمشتقات النفطية وتهريبها وتشجيع التهريب والسوق السوداء والخروج عن القانون والنظام العام الذي تقوم به وتشجعه بقايا النظام والسلطة المحلية في محافظة عدن ..
كما تم الوقوف أمام سبل مواجهة كل ذلك عبر مشاركة كل مكونات المجتمع في محافظة عدن مع التأكيد على تعزيز الثورة الشبابية الشعبية وتوسيع المنخرطين فيها ومواجهة كل الممارسات التي تسيء للثورة وأهدافها .
وقد تحدث عدد من شباب الثورة مؤكدين عزمهم القوي على مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها بإسقاط بقايا النظام والمتعاملين معه وكل الانتهازيين .
وقد حددوا ذلك بوضوح أكثر من خلال بيانهم الذي قاموا بتوزيعه للمشاركين في هذا اللقاء وطالبوا فيه توسيع المشاركة من خلال ساحات التغيير في مختلف مديريات عدن .
مؤكدين في ذات الوقت تأييدهم لقيام مجلس وطني انتقالي يمثل كل القوى الوطنية الثورية ومطالبين بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم حسن باعوم .
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة تتولى تقديم مقترح بالهيئة التنسيقية الموسعة لعرضها على اجتماع قادم لاقراره والمصادقة عليه .