احدث الاخبار

توكل عصا الثورة

توكل عصا الثورة
اخبار السعيدة - كتب - يحيى حجيرة         التاريخ : 22-07-2011

إنني قبل كتابة هذا المقال ترددت كثيرا خشية أن يترك كلامي أي تأثير على الثورة ولكنني لم أستطع صبرا فما أرآه ماثلا أمامي يدفعني إلى الكتابة ويجرني جرآ لأتناول قلمي توكل شخصية أقترن أسمها بالثورة وصارت رقما كبيرا لا يمكننا تجاهله وكنت أظنها بلقيس اليمن لكن واقع الحال يظهر بأنها عصا الإصلاح السحرية فمنذ بداية الثورة أو بالأصح الأعتصامات إلا وكانت توكل تلك العصا التي يستخدمها الإصلاح لتهدئة الشباب الثائر في الساحات وهذا الكلام له أدلته الملموسة من الواقع فمثلا عندما كان الشباب داخل ساحة التغيير يهيجون ويريدون الزحف إلى القصر كانت توكل تخرج لا أعلم من أين وتردد الشعب يريد الزحف نحو القصر والشباب ينجرون وراءها فتقوم بترويضهم عن طريق أخذ جولة داخل الساحة فإذا وصلت الحواجز الأمنية والشباب يظنون بأنها ستخرج معهم للزحف نحو القصر تقوم بالرجوع وقد جرت أعداد كبيرة من الشباب إلى المنصة ويتكرر الحدث يوما بعد آخر وللتأكيد أكثر مع بداية شهر مايو زاد غضب الشباب وأصبحوا يشعروا كأنهم مأسورين في الساحات

وانتشرت فكرة المجالس وخطط التصعيد التي كانت توضع من قبل الحركات والائتلافات والمجالس وخصوصا عندما كان الفعل الثوري في تعز حماسيا عندما كانو يحاولون السيطرة على مبنى المحافظة في هذا الوقت كانت تحدث المشادات داخل الساحات بسبب تأجيل فكرة الزحف إلى المؤسسات التي أستعيض بها عن فكرة الزحف إلى القصر فأخرجو للشباب توكل يوم الأربعاء الموافق 5/11 بعد أن أعلنت أنها ستقتحم رئاسة الوزراء والشباب أنجر ورائها وسقط عشرات الشهداء وعشرات الجرحى وتم خطف الكثيرون دون تحقيق الهدف وبراءة للذمة فأنني كنت أحد الشباب الذين خرجو للمناصرة في هذه المجزرة وشاهدت بأم عيني الحقيقة واستنتجت بأنهم دفعوا توكل لكي يلغو أي فكرة في أذهان الشباب للزحف تحت حجة أن الزحف مخاطره كثيرة وأنتم أيها الشباب لم تستطيعوا اقتحام رئاسة الوزراء فما بالكم بالقصر الجمهوري ولأبرهن أكثر على صدق ذلك نحن نعلم جيدا أن فكرة اقتحام أي مكان يكون من خلال المهاجمين بمعنى أنه لو كان هناك نية للاقتحام لكانوا الشباب هم من يهاجم ولكن الذي حصل أن الشباب منعو من المهاجمة من قبل الشباب المقربين من توكل وكأن لسان حالها يقول نحن نريد ضحايا للتخويف ولا نريد تحقيق أي نتيجة إنتظرو أيها الشباب حتى يطلقوا عليكم النار ويحاصروكم يا الله عليكم هل هذا حال المهاجم لا حول ولا قوة إلا با الله

وهذه الأيام عادوا ليستخدموا توكل مرة أخرى فمنذ محاولة اغتيال صالح في جامع النهدين والشباب يصيحون مطالبين بتشكيل مجلس انتقالي فخرجت توكل بتشكيل مجلس انتقالي لإسكات الشباب ولإحراق فكرة المجلس والدليل على ذلك أن أحزاب اللقاء المشترك تسعى إلى تشكيل مجلس وطني الانتقالي لتضمن الحصة الأكبر في هذا المجلس فنحن نعلم أن توكل قيادية في اللقاء المشترك (الإصلاح)إذا فكيف يكون هناك مجلسين إن المجلس الانتقالي لم يعلن عنه إلا لإحراقه وسترون ذلك لأن لو كان هناك نية لتشكيل مجلس انتقالي لتم تشكيلة بداية من المحافظات التي أسقطت لأنه في هذه المحافظات التي أسقطت سيمارس مهامه بجدية ثم بعد ذلك يتوسع ليشمل بقية المحافظات وفي الأخير أتمنى أن أكون على خطأ في استنتاجي

عدد القراءات : 2807
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات