احدث الاخبار

للإطاحة بنظام صالح ..المعارضة اليمنية تشكل مجلساً وطنياً لقوى الثورة الشعبية والجيش ومسلحون قبليون يتمكنون من فرض سيطرتهم على مواقع كانت في أيدي مسلحين في أبين

للإطاحة بنظام صالح ..المعارضة اليمنية تشكل مجلساً وطنياً لقوى الثورة الشعبية  والجيش ومسلحون قبليون يتمكنون من فرض سيطرتهم على مواقع كانت في أيدي مسلحين في أبين
اخبار السعيدة - صنعاء "اليمن"         التاريخ : 21-07-2011

في خطوة قد تزيد الانشقاقات في صفوف المعارضة وشباب الثورة في اليمن، أعلن ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن مساء الثلاثاء 19-7-2011، عن تشكيل "مجلس وطني لقوى الثورة" لقيادة الجهود الرامية للإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح، وإنهاء أشهر من العنف، وذلك بعد أيام من إعلان مجموعات شبابية عن تشكيل مجلس انتقالي، في وقت يعمل فيه مقاتلون قبليون بالتعاون مع الجيش على تطهير محافظة أبين جنوبي البلاد من مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.

وقال محمد الصبري المتحدث باسم اللقاء المشترك إن أعضاء المجلس الوطني سيعلنون في غضون أسبوعين، وأضاف أن المجلس سيكون إطار عمل لكل الأحزاب السياسية، وأن الهدف منه هو تحقيق أهداف الثورة والإطاحة بباقي النظام.

وفي أول رد على قرار أحزاب اللقاء المشترك، قال الناشط عبد الله محمد لرويترز "إن المجلس الجديد لا يضيف شيئاً لشباب الثورة الذين كانوا قد أعلنوا عن تشكيل مجلس انتقالي يضم 17 عضواً بمن فيهم قائد أركان للجيش"، ويرى مراقبون أن تشكيل مجلسين انتقاليين قد يزيد الانشقاقات في صفوف المعارضة باليمن الذي يخضع لحكم علي صالح منذ 33 عاماً.

مهام المجلس الوطني

وجاء إعلان اللقاء المشترك عن المجلس الوطني لقوى الثورة بينما شهدت صنعاء مظاهرات حاشدة جديدة يوم أمس الثلاثاء ضد نظام الرئيس علي صالح، الذي قال في مقال نشره الإعلام الرسمي إنه لا حل للأزمة في البلاد إلا من خلال الحوار.

وينتاب كثيراً من المحتجين في الشوارع قلق بشأن اللقاء المشترك الذي كان ذات يوم جزءاً من حكومة علي صالح، ويشعر عشرات الآلاف من المحتجين الذين يعتصمون في الشوارع في أنحاء اليمن منذ شهور للمطالبة بالإطاحة بعلي صالح بالإحباط لعجزهم عن تنحيته.

وأقرت اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني في اجتماع لها مساء أمس الثلاثاء مشروع تشكيل "المجلس الوطني" لقوى الثورة الشعبية السلمية في اليمن، وقال بيان عن اللجنة التي ينضوي في إطارها تكتل المشترك وأطياف معارضة أخرى، إن الاجتماع الذي ترأسه محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية أقر "مهام المجلس الوطني لقوى الثورة المتمثلة بتوحيد وتنسيق الجهد الوطني وتصعيد الفعل الثوري بهدف تسريع إنجاز أهداف الثورة الشعبية السلمية".

مرجعية تشريعية ورقابية

وأوضح البيان أن الاجتماع أقر الخطوات اللازمة لإنشاء المجلس والتوافق على تشكيله والإعلان عن قيامه خلال فترة وجيزة لا تتعدى مطلع شهر أغسطس المقبل، و"المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية" سيكون مؤسسة شعبية وطنية ومرجعية تشريعية ورقابية يمثل مختلف ساحات التغيير والحرية بعموم محافظات اليمن، بحسب البيان.

ويأتي هذا التحرك من قبل قوى المعارضة الرئيسية في البلاد وشركائها بعد أيام فقط من إعلان أحد التكتلات الشبابية في ساحة التغيير بصنعاء عن مجلس رئاسي انتقالي يضم في عضويته 17 شخصية وطنية يمنية.

وفي هذا الصدد، قال بيان اللجنة التحضيرية للحوار إن اجتماعها عبر عن "تقدير المشترك وشركائه للبواعث الوطنية الصادقة التي حدت بإحدى مكونات الثورة الشبابية للإعلان يوم السبت الماضي عن تشكيل مجلس انتقالي وعن تفهمه للمقاصد الوطنية الخيرة لذلك الإعلان".

الانتقالي مقترح للنقاش

وأعرب بيان اللجنة التحضيرية للحوار عن "احترامها للشخصيات الوطنية التي تم اختيارها لعضويته وعن ثقتها فيهم"، فقد اعتبرت ما قام به هذا المكون من مكونات الثورة الشبابية السلمية في أمانة العاصمة مقترحاً مطروحاً للنقاش أمام المجلس الوطني لقوى الثورة الذي سيتم الإعلان عنه فور استكمال تشكيله، والذي سيضم طيفاً واسعاً من المكونات والقوى الوطنية في الداخل والخارج.

وفي هذا السياق، أوضح بيان المشترك وشركائه "أنهم لا يعطون لأنفسهم حق الحجر على أية مقترحات من قبل أي مكون إيماناً منهم بأن الثورة فد أوجبت احترام الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير، وأن الغاية الأولى والأخيرة هي انتصار إرادة الشعب في بلوغ كل أهداف ثورته السامية لما فيه مصلحة الوطن، والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره، وتأمين الرخاء والازدهار للشعب في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة خالية من الفساد والفقر والبطالة، دولة يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية".

الحوار أمر حاسم

في غضون ذلك قللت جانيت ساندرسون المكلفة بشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، من أهمية إعلان المعارضة في اليمن تشكيل "مجلس رئاسي" لإدارة البلاد، وقالت "من الواضح لنا في هذه المرحلة أن المجلس ليس له أي تأثير ولكن الجو السياسي في صنعاء ما زال متحركاً".

وأضافت جانيت أن الحوار السياسي أمر حاسم وأساسي لحل الأزمة السياسية في اليمن، وأشارت في كلمتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى أن الرئيس علي صالح له دور حاسم يلعبه في هذا الحوار.

إلى ذلك تظاهر عشرات الآلاف عصر أمس الثلاثاء في العاصمة صنعاء للتنديد بـ"مجزرة" يوم الاثنين في شارع الزبيري التي ارتكبها "بلاطجة" يتبعون النظام وبمساندة من قبل قوات الأمن، كما ندد المتظاهرون بالقصف المستمر على مديريات أرحب ونهم وبني الحارث بصنعاء، ومدينة تعز من قبل قوات الحرس الجمهوري التابع لنظام الرئيس صالح.

الحسم الثوري

واستنكر المشاركون في التظاهرة استمرار بقايا أركان النظام في افتعال أزمات المشتقات النفطية والماء والكهرباء، وقالوا إن تلك المحاولات التي وصفوها بـ"غير المجدية" لن تثنيهم عن نيل هدفهم في إسقاط بقايا أركان النظام ومحاكمتهم.

وطالب المحتجون القوى السياسية والثورية بسرعة الحسم الثوري، وعدم المراهنة على دول الخارج، مجددين رفضهم لأي وصاية خارجية على الثورة، وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات مناوئة لنظام صالح، وترفض التدخلات السعودية والأمريكية في الثورة الشبابية باليمن.

وتراقب القوى الكبرى في العالم عن كثب الاضطرابات في اليمن نظراً لوقوعه على الحدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وحاولت الولايات المتحدة والسعودية -وكلتاهما كانتا هدفاً لهجمات فاشلة من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب- تخفيف الاضطرابات بالضغط على صالح ليقبل الخطة الخليجية لانتقال السلطة، والتي رفض الرئيس علي صالح التوقيع عليها ثلاث مرات خلال الشهور القليلة الماضية.

زنجبار وجعار

ميدانياً تواصلت المواجهات العسكرية في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوبي اليمن، حيث تجري منذ أيام مواجهات تمكنت خلالها قوات قبلية من تحرير عدة مديريات من المسلحين الذين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة، وكانت مصادر قبلية يمنية أكدت في وقت سابق أنها تمكنت من طرد مسلحين في مديريات مودية والوضيع ولودر وجيشان والمحفد بأبين، وأضافت أن المواجهات تجري حالياً بين المسلحين والجيش في مدينة زنجبار، وأن قبائل تشارك في تلك المواجهات.

كما تمكن مسلحون قبليون من فرض سيطرتهم على مواقع استراتيجية في بلدة شقرة الساحلية الواقعة على مسافة أربعين كيلومتراً إلى الشرق من زنجبار، وتحريرها من أيدي المسلحين، ويحكم مسلحو القبائل سيطرتهم على الشرق حالياً -بعد سقوط شقرة- بينما تستمر قوات الجيش في حصارها للمسلحين في منافذ الشمال الغربي من زنجبار وجعار مما يجعل المسلحين بين فكي كماشة.

المصدر : إسلام أون لاين - وكالات
عدد القراءات : 2677
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات