احدث الاخبار

النظام والإصلاح التوأمان السياميان

النظام والإصلاح التوأمان السياميان
اخبار السعيدة - كتب - احمد صالح الفقيه         التاريخ : 17-07-2011

شارك التجمع اليمني للاصلاح في ما شهدته صعدة من قصف وقتل وتدمير همجي عبر البيشمركة الحاشدية، كما شارك في معظم حلقات مسلسل الطغيان وحكم الطاغية الجاثم على صدور اليمنيين طوال هذه ثلاثة عقود بما في ذلك اجتياح الجنوب ونهبه.

وها هو بهيمنته على الساحات يكاد يجهض الثورة الشعبية الكبرى، وقد أبان ذلك السيد عبدالرحمن الجفري بحصافة حيث قال في حديثه الاخير مع المصدر اون لاين:  إن أي حوارات في ظل ثورة هو إضعاف للثورة.. ولم يحدث في التاريخ شيء من هذا إلا في اليمن .

وأضاف في هذا الحوار مع "المصدر أونلاين" إن القول بأن اليمن له خصوصيته "نعم له خصوصيته لكن الثورة أيضاً لها سماتها وخصوصياتها وآلياتها وأدواتها وليس من ضمن ذلك الحوار مع نظام لإقامة تقاسم للحكم معه بينما الثورة قامت لإسقاطه".

وأشار إلى أن النظام كان يتساقط في شهر مارس الماضي، وكان حتماً سيسقط ذلك الشهر لولا الحوارات التي كانت تجري فيما دم الشباب الشهداء لم يجف ولم تشيع جنائزهم الطاهرة بعد. انتهى.

اشترى النظام ولاء كل راغب ذي نفوذ، قادر على تجنيد الأتباع وحمل السلاح، بغرض إدامة حكمه وتجنب أي معارضة مؤثرة. فجمع في جعبته السلفي والصوفي والجهادي وطبعا المشايخ والمغامرين والقتلة المشهورين وجعل كلا منهم يغني على ليلاه شريطة ألا تكون ليلاه معادية للنظام.

وقلدته قي ذلك المعارضة، الوجه الآخر للنظام، فضم اللقاء المشترك ذلك الخليط العجيب، وظننا أنها خطوة مباركة ينتقل فيها المتناقضون من الاحتراب إلى الحوار والعمل المشترك.

وقد اندلقت الجعبة، جعبة النظام وجعبة المعارضة، وخرجت أحشاؤها هذه الأيام، فإذا العسكري المتعصب السلفي الذي طالما كان عصا النظام يتحول إلى حليف لمن قتلهم بالأمس عبر التجمع اليمني للإصلاح، الذي اثبت انه تجمع للجهاديين والإرهابيين والسلفيين من كل نحله، والذي يدافع عن جنراله باسترجاع سيرة خالدبن الوليد.

 وإذا بأحد أعمدته، الزنداني، ينادي بالدولة الإسلامية (دولة الفرقة السعودية الناجية) وكأن إرهابيي أنصار الشريعة والقاعدة في أبين لم يكونوا إلا رجع الصدى.

الإصلاح يقاتل في الجوف لمنع تمدد الحوثيين كما يقول، ويقمع شباب الثورة السلمية بالتعاون مع حليفه الجنرال، ويتشدق بأنه يقود آو يخوض ثورة سلمية في صنعاء، بينما أنصاره يخوضون الثورة السلمية بالسلاح من أرحب إلى نهم إلى الجوف إلى مأرب إلى تعز وأبين.

ما لم يره حلفاء الإصلاح- على سفوره الشديد- فقأ أعين المجتمع الدولي فكان موقفه من الثورة في اليمن انه لن يسمح بتسليم البلاد إلى التجمع الظلامي مهما كان الثمن فأبين خير مثال على سوء المصير.

التجمع الذي طالما كان في هويته ونشأته وتاريخه اداة سعودية في اليمن، يتصرف المكون الاخواني فيه بردة فعل على تصريح الامير نايف عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر "ان الاخوان المسلمين سبب كل المشاكل التي عانت منها البلاد" وهم يعملون وينتظرون متلمظين عودة شهر عسلهم السعودي فيقدمون الخدمة المجانية تلو الأخرى.

 منذ عهد الخلافة الراشدة حكمت الأقطار الإسلامية باسم الإسلام من قبل سلطات أفسدت السلطة تدينهم وافسدوا على الناس دينهم. والتنازع على السلطة باسم الإسلام جعل دين كثير من العلماء أرق من قماش الشاش بسبب موالاتهم للحكام وإفتائهم بما يناسبهم.

الإسلام دين وأمه وليس دولة.عهد المدينة الذي وضعه الرسول أسس لدولة يكون فيها الدين لله والوطن للجميع. هذا بشكل عام. اما حزب الاصلاح فقد تاسس ليكون اداة بيد الريس علي عبدالله صالح بشهادة الشيخ عبدالله بن حسين في مذكراته وقد ساهم في قمع المواطنين واكتساح الجنوب بعد الوحدة.

الإخوان المسلمون تأسست حركتهم بتمويل من القصر الملكي المصري لضرب حزب الوفد العظيم آنذاك ودعمتهم بريطانيا لنفس السبب لان الوفد كان يطالب بالاستقلال.

وتاريخ الإخوان المسلمين هو تاريخ العداء لثورة يوليو 1952والعمالة للسعودية في صراعها مع حركة التحرر الوطني العربية بقيادة جمال عبد الناصر.

 الخلاصة هم كحركة وحزب مشبوهون تربوا على الخيانة والعمالة ولا خير فيهم.

عدد القراءات : 3490
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات