احدث الاخبار

عمل بصمت.. وناضل بصمت.. ورحل بصمت

عمل بصمت.. وناضل بصمت.. ورحل بصمت
اخبار السعيدة - كتبت - نوال مكيش         التاريخ : 13-07-2011

)يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي( .مالحة هي الكلمات في فمي ..ومُرة هي زفرات الأسئ المنبثقة من صدري ..مؤلمة هي مساحات الحزن التى أرتسمت..على وجهي فور سماعي بخبر وفاتك ،كنت أعلم أستاذي العزيز "بن لصفوح"إن الحياة ميدان تركض فيه المنغصات ،ومسرحاً ترقص على جنباتة الفواجع والملمات كما هي الأفراح والمسرات .

  لكن خبر وفاتك وأنتقال روجك الطاهرة إلى بارئها حرك "لواعج" الأسئ والحسرة في نفسي وأرتدت الأشياء على أثر ذلك ثوب "السواد" أمامي ومن حولي..كيف لاء ؟؟ وقد كنت فينا رمز المودة والأخاء والصفاء ،، وأصل المحبة والنقاء ونعم الأستاذ الكريم والأخ الودود الرحيم .

لا أدري هل أرثيك ؟؟ أم أبكيك ؟؟أم أدع هذا وذاك كي أتحدث عن حسن أخلاقك وجمال سجاياك ربما أكون ألان في حيرة من أمري والأفكار تتزاحم في مخيلتي !!لكن حسبي في هذه العجالة الإشارة فقط إلى  جهدك المتميز وتفانيك الدائم في عملك .

فقد كنت مثالًا وقدوة حسنة في الانضباط والبذل السخي من اجل الواجب،أحبت الناس وكرست حساتك.. وكل طاقاتك لخدمه الجامعة والوطن وتشهد على ذلك بصماتك التى تركتها من خلال الدور الكبير الذي لعبته في المجال العلمي والعملي .

يكفيك أستاذي الكريم إنك وطوال حياتك عملت بصمت المحبين للخير وناضلت بصمت المجاهدين الصابرين ورحلت بصمت الواثقين ..إذ سيحفظ لك التاريخ بإحرف من نور أداواك التنويرية ومشاركاتك في العديد من المحافل العلمية الأكاديمية .

   وأودهنا فقط الإشارة وخلال فترة الخمسينات كان والد أستاذنا الجليل "حسن ابوبكر لصفوح "،رحمه الله ،حينه مدير مدرسه المتوسطة "بزنجبار" "التى تتلمذا على يدها والدي محسن سالم مكيش مدير عام مكتب الإعلام بعدن والدكتور/ احمد الكازمي والفقيد والإعلامي الكبير سالم عمر حسين وسعيد ناصر وصالح النيوة وناصر ياسين هذه النخبة من أبناء محافظة أبين الباسلة.

سنذكرك أستاذي الفاضل كلما جن"الليل"أوطلع النهار ،وسنترحم عليك في السر والجهار وسندعو الله أن يتغمدك ويرحمك برحمة الأخيار الأبرار وأن يجمعنا بك في دار القرار إنه ولي ذلك والقادر علية .

 

ندعو الله ونسأله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمتة وأن يسكنة فسيح جناتة ، وإنا لله وإنا إلية راجعون.

عدد القراءات : 2874
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات